دمشق -سوريه24
خلط العرض المسرحي “درس قاسي” ما بين التجربة النفسية التي تدور حولها قصة العرض والفرجة المسرحية الشيقة ضمن محاولة لكسر الجدار ما بين الخشبة والجمهور من خلال توريط المشاهد في اللعبة المسرحية.
العرض الذي قدم على خشبة مسرح القباني على مدى ستة أيام مأخوذ عن نص للكاتب الروسي لفالنتين كراسنوغوروف ومن إخراج الدكتور سمير الباش ويرتكز بشكل أساسي على تجربة نفسية حقيقية تعتمد توريط أشخاص في تعذيب شخص آخر بدعوى أن ذلك جزء من عملية تعليمية لنكتشف بعدها أن التجربة قائمة على أشخاص يمارسون العنف النفسي والجسدي على هذا الشخص تحت ضغوط من مستوى أعلى منهم.
وعن اختيار النص ومعالجته قال المخرج الباش في تصريح لسانا “اخترت هذا النص لعلاقته الوثيقة بما تعرضنا له وبما يدور في دول عربية حاليا والعالم بأسره من انتشار للعنف حتى صار أسلوبا للتعامل فحاولت عبر هذا العرض البحث عن أسباب وجذور العنف من خلال تجربة نفسية ممسرحة نقوم بها أمام الجمهور بشكل مباشر وفي كثير من الأوقات يتورط عدد من الحاضرين بها ويتدخلون لإيقافها أو لإبداء آرائهم فيها”.
وتابع الباش “العرض يدعو للتوقف عن القيام بأي عمل لا أخلاقي والتفكير جيدا قبل القيام به مع الدعوة لمراعاة الأخلاق والإنسانية في كل تصرفاتنا وتركنا للجمهور حرية الخروج بنتائج أخرى تتعلق بفهمه الخاص لهذا العرض وما يحمله من معلومات كثيرة”.
الممثلة فرح الدبيات قالت “لعبت في العرض شخصية إليسا وهي ممثلة تلعب دور الضحية خلال التجارب التي يجريها الطبيب النفسي الذي تحبه ورغم كونها بسيطة جدا وواضحة المعالم في الظاهر لكن تصرفاتها لا تدل على هذه البساطة مع إصرارها على إيصال التجربة للعالمية وهذا ما دفعني لتبني الشخصية بأبعادها الإنسانية والمتسامحة والداعية لإلغاء آثار الحرب والعنف”.
بدوره الممثل أوس وفائي قال “حضرت الكثير من المحاضرات في اختصاص علم النفس للاطلاع على أجواء وحياة المدرسين والدارسين له إضافة لقراءة عدة كتب ضمن هذا العلم لأكون أقرب من شخصية ابراهيم الأستاذ الجامعي في علم النفس”.
أما الممثل كرم حنون فأوضح أن صفات شخصية يزن التي لعبها موجودة في كل إنسان وتحمل التناقضات من الحياة وقال “طيبة يزن أوصلته إلى اللامبالاة والطاعة والامتثال لأوامر الآخرين ما أوقعه بورطات تصل لحد ارتكاب الجريمة لكنه يتنصل من المسؤولية عنها”.
الممثلة توليب حمودة قالت “حاولت أن أضع نفسي مكان لورا الشخصية التي لعبتها في المسرحية وهي طالبة سنة رابعة في كلية علم النفس وتحب هذا الاختصاص وهي مثقفة ومحبة للفن ومرتبطة بزميلها الاتكالي وفي الوقت ذاته تحب أستاذها دون أن تدرك ذلك وهذه الشخصية الإيجابية ربما تكون موجودة في الحياة من خلال تحكيم الضمير بشكل مستمر على كل أفعالها”.
قد يهمك أيضًا:
قصائد شعرية وزجلية ضمن مهرجان الزجل الأول بمصياف
أرسل تعليقك