القاهرة ـ سورية24
مكّنها مشوارها الإعلامي الطويل من السفر إلى بلاد كثيرة حول العالم، ومع ذلك تقول الإعلامية المصرية لميس الحديدي إن هناك أماكن كثيرة أخرى لم تزرها بعد، وتتوق إلى اكتشافها، مثل دول جنوب شرقي آسيا، والبرازيل، فالسفر إلى الخارج يعني لي التنفس والانطلاق وإعادة شحن الطاقة لكي أعود بروح جديدة إلى حياتي وعملي. أما الإجازة في الداخل فتعني لي ممارسة الرياضة ومقابلة صديقاتي، من جهة، وزيارة المتاحف والمعارض لشراء الأنتيكات واللوحات من جهة أخرى. دائماً ما يحدث خلاف بيني وبين زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر. فهو يفضل العودة إلى المدن التي زارها من قبل، وارتياد المطاعم والفنادق نفسها التي جربها وارتاح فيها، بينما أنا أحب الاكتشاف والتجديد، سواء داخل مصر أو خارجها. في مصر أحب السفر إلى الأقصر وأسوان والإسكندرية؛ لأني أشعر فيها بالراحة والأصالة كما أستمد منها طاقة إيجابية. أما على المستوى الدولي، فأنا أحب بريطانيا، وإسبانيا، وأميركا، واليونان، كما أعشق إيطاليا لأنني أكتشف فيها دائماً أشياء جديدة وكأنني أزورها لأول مرة، وأتمنى أن أعود إليها مع عمرو في المرة المقبلة.
لبنان من البلدان العربية التي أحبه كثيراً ولا أمل منه؛ لأنه يشبه مصر من ناحية العراقة والأصالة والثقافة والفن، كما أن شعبه رائع. وأكثر مدينتين أفضل السير فيهما بمفردي هما بيروت ولندن. ذكرياتي في السفر كثيرة، فعندما كنت مخطوبة أنا وعمرو، لحق بي إلى لندن ونشبت بيننا مشاجرة وصلت إلى حد أني طلبت منه فسخ الخطوبة. بعدها فوجئت به يأخذني إلى حديقة لندنية وفاجأني فيها بتقديم باقة ورد ليصالحني. ما زلت أذكر هذا الموقف وأعتبره من بين الذكريات الجميلة التي ترتبط في وجداني بلندن. أسوأ تجربة حدثت لي في السفر، كانت قبل زواجي، عندما سافرت إلى نيويورك في مهمة عمل رسمية، وضاعت حقيبتي في المطار الأمر الذي اضطرني إلى ارتداء ملابس غير مناسبة لإجراء مقابلة مهمة. ورغم أني تسلمت الحقيبة لاحقاً فإني أعتبر هذه التجربة من أسوأ تجاربي في السفر.
أقرا أيضا" :
في الماضي، كنت أميل إلى الاكتشاف والمغامرة أكثر ولم أكن أبالي أن تكون السياحة اقتصادية. فأنا أذكر رحلة جد ممتعة قمت بها مع عمرو إلى جنوب فرنسا، استأجرنا خلالها سيارة وأقمنا في فنادق اقتصادية بسيطة، وكذلك في إسبانيا وأميركا وديزني لاند. كنا نعيش حياتنا ببساطة وبمنتهى المتعة، لكني الآن أفضل الراحة وقضاء إجازاتي في أماكن تتوافر على كل التسهيلات العصرية. قلصت من أسفاري إلى الخارج أيضاً بشكل كبير. فأنا أقضي معظم إجازاتي في الساحل الشمالي، حيث قضيت فيه شهرين في الصيف الماضي من دون أن ينتابني الملل ولو دقيقة؛ لهذا عندما أسافر إلى الخارج فأنا أحرص ألا تتعدى الزيارة 10 أيام. فأنا لم أعد من هواة السفر إلى الخارج كما كنت في السابق، وبخاصة إلى الأماكن البعيدة التي تتطلب مجهوداً؛ لهذا لو خيرت بين لندن أو المكسيك، لاخترت الأولى من دون تردد. السبب الأول أن المكسيك بعيدة والسبب الآخر والأهم هو أني أحب لندن؛ لأني أجيد الإنجليزية وأشعر فيها وكأنني في بيتي. كنت في الماضي أحب زيارة المتاحف والمعالم الأثرية، بالإضافة إلى معارض الفنون التشكيلية ودور السينما. أما في الوقت الحالي فأفضل التسوق أكثر ربما لأني زُرت العشرات منها على مدار السنين. أحرص دائماً على شراء المنتجات المحلية، علماً بأني أفضل الماركات اليونانية على غيرها؛ لأنها رغم أنها رخيصة إلا أنها بجودة عالية.
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك