دمشق - سورية24
كشفت تسريبات جديدة نشرتها صحيفة “التلغراف” دور بريطانيا في الحرب الإرهابية على سورية وأطماعها الاستعمارية الجديدة في الشرق الأوسط من خلال تدخلات سرية في دول عدة. التسريبات نشرتها الصحيفة البريطانية تحت عنوان “حصان طروادة.. التسلل إلى لبنان” وتظهر تدخل حكومة بريطانيا المبكر بالحرب ضد سورية منذ عام 2011 ودعم المسؤولين البريطانيين الإرهابيين ماديا وإعلاميا وتسليحياً والتغطية على جرائمهم مشيرة بهذا الصدد إلى إنشاء شبكات إعلامية على أنها “مستقلة” تروج للفكر المتطرف إضافة إلى تدريب الإرهابيين وتسليحهم بهدف زعزعة استقرار سورية عبر استخدام المتطرفين أداة بهدف تحقيق أهداف سياسية خاصة.
وتأتي هذه التسريبات لتؤكد ما كشفه الكاتب البريطاني مارك كورتيس في أيار الماضي في مقال نشره موقع “ميدل إيست إي” عن أن بريطانيا بدأت عمليات سرية ضد سورية في أوائل عام 2012 أي منذ بدء الحرب الإرهابية عليها حيث تورطت بريطانيا وبشكل وثيق في تهريب شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين وتدريبهم وتنظيمهم تحت مسمى “معارضة معتدلة” في عملية دامت سنوات بالتعاون مع الولايات المتحدة والنظام السعودي. وقالت صحيفة التلغراف إن الهجمات الإرهابية التي شهدتها دول أوروبية عدة تظهر أن الإرهابيين يبقون إرهابيين رغم أن بعض الجهات تحاول تحسين وتلميع صورتهم في حين تسعى جهات أخرى إلى إقناع الآخرين بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.
وجاءت الاعتداءات الإرهابية التي شهدها عدد من الدول الأوروبية نتيجة لتجاهل هذه الدول تحذيرات سورية المتكررة من ارتداد الإرهاب العابر للحدود على داعميه. يشار إلى أن موقع “ذا كناري” الإخباري البريطاني كشف عام 2016 عن تورط بريطانيا وإعلامها بتلميع صورة الإرهابيين في سورية وتقديمهم للرأي العام على أنهم “معارضة معتدلة” فيما أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قيام بريطانيا بإرسال جنود وقوات إلى السعودية من أجل تدريب الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” مشيرة إلى أن بريطانيا عملت على تدريب هؤلاء في أربعة بلدان هي تركيا وقطر والأردن والسعودية ومبينة أن 85 جندياً بريطانياً قاموا بمهمة التدريب هذه.
وفي الجزء الثاني من التسريبات التي نشرتها الصحيفة البريطانية تم التركيز على لبنان حيث كشفت أن بريطانيا تغلغلت في كل القطاعات المهمة في لبنان وأنها تحاول خداعه من خلال زعم تقديم المساعدة له “لتحقيق هدف واحد فقط هو استعماره”. وكشفت الصحيفة عن وجود ملفات مسربة من وزارة الخارجية البريطانية تثبت أن السيطرة على لبنان “ميزة استراتيجية بالنسبة لبريطانيا لتمكين لندن من تحقيق أهداف الإمبراطورية البريطانية” عبر تقديم المساعدة المزعومة للسلطات اللبنانية مشيرة إلى وجود عشرات الشركات البريطانية التي تتلقى الأوامر من السفارة البريطانية في بيروت. وانتهجت بريطانيا سياسات تثبت تبعيتها للولايات المتحدة ولا سيما في دعم التنظيمات الإرهابية ومحاولة الهيمنة على العالم حيث عملت الدولتان على مدى سنوات على أعداد وتنفيذ مؤامرات استعمارية عبر التدخل في شؤون الدول الأخرى بشتى الأشكال لتحقيق أطماعهما مستخدمتين التنظيمات الإرهابية أداة في تحقيق مخططاتهما الرامية إلى نشر الخراب والفوضى.
أرسل تعليقك