واشنطن - سورية24
أعلنت قوات الحرس الوطني الأميركي أنها بدأت إرسال عناصرها إلى العاصمة واشنطن استعداداً لأعمال عنف محتملة خلال الاحتجاجات المخطط لها اليوم وغداً من قبل أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب فيما يتعلق بالتصويت في الكونغرس المتوقع غداً لتأكيد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية. ونقلت AP عن روبرت كونتي القائم بأعمال قائد الشرطة في واشنطن قوله: “هناك أشخاص عازمون على القدوم إلى مدينتنا مسلحين وهو أمر لن نسمح بحدوثه” مشدداً على أنه سيتم اعتقال أي شخص مسلح. وأضاف كونتي إن “قوات الحرس ستستخدم أيضاً لإدارة وتنظيم الحشود” موضحاً أن “بعض المعلومات الاستخباراتية تفيد بالتأكيد بأنه سيكون هناك زيادة في الحشود المشاركة ولا بد من ضبط الأوضاع”.
ونشرت شرطة العاصمة لافتات في جميع أنحاء المدينة تحذر من أن حمل أي نوع من الأسلحة النارية غير قانوني وطلب كونتي من سكان المنطقة إبلاغ السلطات عن أي شخص قد يكون مسلحاً. وتتزامن الاحتجاجات مع تصويت الكونغرس المزمع غدا للتصديق على نتائج الهيئة الانتخابية وهو ما يواصل ترامب رفضه والتحريض على مجابهته. إلى ذلك ومع سعي الشركات في العاصمة الأميركية إلى حماية مصالحها طلب العمدة موريل باوزر نشر الحرس الوطني للمساعدة في تعزيز قسم شرطة العاصمة حيث طلب من سكان المنطقة البقاء بعيداً عن وسطها وتجنب المواجهات مع أي شخص “يسعى للنزاع” محذراً من “أننا لن نسمح للناس بالتحريض على العنف أو ترهيب سكاننا أو التسبب في الدمار بمدينتنا”.
وكانت مظاهرة مؤيدة لترامب في كانون الأول الماضي انتهت بوقوع أعمال عنف ومواجهات مع مجموعة من النشطاء المحليين قرب البيت الأبيض. من جهة أخرى طالب أكثر من 170 من رؤساء كبريات الشركات الأميركية في رسالة مشتركة أعضاء الكونغرس بالتصديق على انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة خلال الجلسة المرتقبة غداً لإقرار نتائج الانتخابات مشددين على أهمية الانتقال السلمي والهادئ للسلطة دون أي تأخير. وكتب الموقعون على الرسالة وبينهم رؤساء بنوك وصناديق استثمارية ومجموعات استشارية وشركات طيران كثير منها مدرجة أسهمها في مؤشر داو جونز الرئيسي في وول ستريت “لقد حان الوقت لكي تمضي البلاد قدماً كما أن الرئيس المنتخب بايدن ونائب الرئيس المنتخبة كامالا هاريس فازا بتصويت الهيئة الناخبة والمحاكم رفضت الطعون التي قدمها ترامب”.
وطالبت الرسالة المعسكرين الديمقراطي والجمهوري بدعم الإدارة المقبلة في مواجهة “أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية في التاريخ الحديث”. وتمثل هذه الرسالة نكسة جديدة للرئيس المنتهية ولايته الذي لطالما تباهى بصداقاته مع كبار أرباب العمل في البلاد. ويرفض ترامب حتى الآن الاعتراف بهزيمته وقدم فريقه دعاوى قضائية فى عدد من الولايات المحورية بينها بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وويسكونسن وأريزونا خسر أغلبها في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من سلسلة القرارات التى اتخذها مؤخراً بما فيها إقالات وتعيينات في وزارة الدفاع (البنتاغون) الأمر الذي عكس جواً يشوبه الكثير من الترقب لما قد يحدث خلال المرحلة الانتقالية قبيل تسليم السلطة إلى بايدن.
أرسل تعليقك