القدس - سورية24
يواصل الاحتلال الإسرائيلي تحديه للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية حيث أعلن أمس مخططا جديدا لإقامة 2600 وحدة استيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أيام من إعلانه مخططا لإقامة 800 وحدة جديدة ضمن حرب الاستيطان والتهويد التي تهدف لعزل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها تنفيذا لما تسمى (صفقة القرن). المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أشار في بيان له إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية تشكل خرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها القرار (2334) الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه ما يتطلب موقفا دوليا حازما لإلزام الاحتلال بوقف هذه المخططات.
وأوضح أبو ردينة ان استيلاء الاحتلال على مزيد من أراضي الفلسطينيين وإقامة وحدات استيطانية عليها تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مشددا على ان الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى إسقاط كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضيته. وفي تصريح لمراسل سانا أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن الاحتلال يحاول فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الاستيطان والتهويد وتهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم وشق طرق استيطانية على أراضيهم والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ما يستلزم وقفة دولية جادة لمساءلة الاحتلال على جرائمه ومخططاته الاستيطانية مشددا في الوقت ذاته على أن الشعب الفلسطيني سيواصل التمسك بأرضه وحقوقه والدفاع عنها حتى اسقاط مخططات الضم الاستعماري.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أشار إلى أن الاحتلال كثف الاستيطان والتهويد وأعلن منذ بداية العام الجاري عن أكثر من 4500 وحدة استيطانية مبينا أن الاحتلال يهدف من مخطط الـ 2600 وحدة استكمال عزل البلدات الفلسطينية عن بعضها بالتزامن مع استمراره في تهجير عشرات العائلات الفلسطينية التي تواصل الصمود على أرضها. وبين عساف أنه خلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقام الاحتلال أكثر من 40 ألف وحدة استيطانية واستولى على مساحات واسعة من الأراضي بهدف توسيع المستوطنات ضمن ما تسمى (صفقة القرن) لافتا إلى أن ترامب ذهب وبقي الشعب الفلسطيني على أرضه صامدا متمسكا بحقوقه.
رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار صلاح الخواجا أوضح أن الاحتلال سيقيم 2600 وحدة في مناطق استراتيجية ولا سيما في شرق القدس وسلفيت ونابلس بهدف ربط المستوطنات مع بعضها وشق طرق التفافية استيطانية وقطع التواصل بين الفلسطينيين وأراضيهم التي باتت المستوطنات وجدار الفصل العنصري تحاصرها من كل الجهات محذرا من عمليات تهجير وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين في القرى والبلدات التي ستقام المستوطنات على أراضيها.
من جانبه قال المختص بالاستيطان جمال جمعة إن المخطط الاستيطاني الجديد يأتي في سياق مخططات الاحتلال لضم 62 بالمئة من مساحة الضفة الغربية إضافة إلى وضعه 20 ألف منزل في القدس على قائمة الهدم وعزل 22 قرية فلسطينية عن القدس يقطنها 220 ألف فلسطيني لافتا إلى أن الاحتلال شرع كذلك بمخطط لفصل شمال الضفة عن وسطها عبر تكثيف الاستيطان وجدار الفصل العنصري إضافة إلى وجود طرق التفافية بطول يزيد على 1400 كم تسببت بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي ومحاصرة البلدات والقرى الفلسطينية. منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة راتب الجبور بين أن الاحتلال صعد حرب الاستيطان في جنوب الضفة حيث استولى على آلاف الدونمات بالتوازي مع تكثيف عمليات الهدم حيث هدم عشرات المنشآت والمنازل الفلسطينية في نابلس والخليل مؤكدا أن صمود الفلسطينيين سيفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
أرسل تعليقك