واشنطن - سورية24
انتقدت صحف بريطانية عدة اقتحام مؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقر الكونغرس “الكابيتول” داعية إلى تحميله مسؤولية ما جرى وعزله بسبب تحريضه على أعمال العنف. وأكدت صحيفة الغارديان أن أعمال العنف والاضطرابات التي حدثت الأسبوع الماضي في واشنطن عبارة عن تتويج كارثي لعملية تدهور استمرت خمس سنوات بدأت عندما أطلق ترامب حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة. وقالت الصحيفة إن “هجوم ترامب على الكونغرس كان هجوماً على الولايات المتحدة وكل من يعتنق قيمها ومحاولة يائسة للتشبث بالسلطة من قبل ديماغوجي ضعيف جاهل وأناني أظهر نفسه عدوا للديمقراطية وصديقاً للطغاة وغير لائق ليصبح رئيساً وعندما أدرك متأخراً وسط إدانة شبه عالمية أنه تجاوز الحد استسلم وتبرأ من أنصاره فيما أشار موقفه الأخير إلى أنه فشل فشلاً ذريعاً”.
وأكدت الصحيفة أنه يجب على ترامب الاستقالة وفي حال عدم حدوث ذلك يجب عزله من منصبه بالطرق الدستورية كما يقترح كبار الديمقراطيين. كما نشرت الغارديان مقالاً كتبه روبرت رايخ وزير العمل الأمريكي الأسبق أوضح فيه أنه عندما يشجع رئيس الولايات المتحدة ترامب المتظاهرين على اقتحام مبنى الكابيتول وتهديد أمنه من أجل البقاء في السلطة فإن ذلك يسمى “محاولة انقلاب”.من جهتها نشرت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية مقالا بعنوان “بإمكان الجنرالات تأجيل قرارات ترامب “أوضحت فيه أنه بالرغم من أن ترامب هو القائد الأعلى للقوات النووية الأمريكية والجيش بأسره ويمتلك السلطة لإصدار أوامر بشن الحرب أو ضربات عسكرية لكن جيمس ماتيس أول وزير دفاع في إدارة ترامب أكد أن هذه القرارات يمكن تأخيرها أو تجاهلها أو تعديلها من قبل جنرالات الجيش في حال رأوا أنها قرارات غير حكيمة.
بدورها نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان “أسبوع كارثي ينهي أحلام ترامب بالسيطرة على الحزب الجمهوري” كشف فيه أن ترامب أنهى فترة مريحة بالنسبة للنواب الجمهوريين في مبنى الكابيتول حيث يقع مقر الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ. وقال الكاتب “إنهم يتظاهرون بكل نفاق بأن غزو مقر الكونغرس من قبل أنصار ترامب المتطرفين هو فقط الذي كشف لهم إخفاق الرئيس لكن معارضيه الأكثر شراسة يتهمونه بمحاولة تنظيم انقلاب وإصدار تعليمات قاتلة لأنصاره ويقارنون تلك الكارثة بإشعال النيران في واشنطن عام 1814 من جانب البريطانيين وهجوم بيرل هاربور عام 1941. وأشار الكاتب إلى السهولة التي تم بها احتلال مقر الكونغرس لفترة من الوقت في ظل وجود ألفين من عناصر التأمين والحماية تصل مخصصاتهم المالية سنوياً إلى 339 مليون دولار كما أن بعض مقاطع الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أن بعض عناصر الأمن سهلوا لأنصار ترامب الاقتحام. وكانت السيناتور الجمهورية ليزا موركوفسكى دعت أمس ترامب إلى الاستقالة بعد أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس لتكون بذلك أول ممثل عن حزبها يدعو علانية إلى ذلك.
أرسل تعليقك