اللغة العربية هوية قومية جامعة وحامل حضاري… السيد الحملات الغربية ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معاً
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اللغة العربية هوية قومية جامعة وحامل حضاري… السيد: الحملات الغربية ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللغة العربية هوية قومية جامعة وحامل حضاري… السيد: الحملات الغربية ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معاً

اللغة العربية
دمشق - سورية24

تشكل اللغة العربية أحد أركان التنوع الثقافي للبشرية برمتها وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم وتشكل حاملا حضاريا وتاريخيا وثقافيا للإنسانية جمعاء. وبينما كانت العربية تسري على لسان القبائل في جزيرة العرب على صورة لهجات متعددة فإنها أخذت شكلا واحدا منذ نزول القرآن الكريم بلغة قريش التي صارت القاسم المشترك بين هذه اللهجات ليكون دور القرآن الكريم في جمع العرب بتوحيد لهجاتهم ولاحقا دخلت قوميات عديدة ضمن هذه التركيبة عندما اعتمدت العربية لغة للعبادة للمسلمين بمختلف أعراقهم.

نائب رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور محمود السيد أوضح في حديث مع سانا أن الدور الذي لعبته اللغة العربية في صلب الحضارة الإسلامية على مر العصور كان ماثلا في شؤون الحياة العربية الإسلامية ولا يمكن الفصل بين العربية وبين الأقوام الذين تكلموا بها وحافظوا عليها مبينا أن عالما يلقب بإمام النحاة وهو سيبويه ليس من أصل عربي وضع قواعد لغة الضاد كما كان الكثيرون من غير العرب يتمسكون بلغتنا ويتحمسون لها ويفتخرون بها أكثر من افتخارهم بلغاتهم الأم. وبين مدير عام الموسوعة العربية أن لدينا علماء كثيرين في تراثنا العربي الإسلامي ليسوا عربا وإنما من أصول رومية وفارسية فهؤلاء أغنوا لغتنا بإبداعاتهم الفكرية كما أن تراثنا العربي الإسلامي لم يقتصر على ما قدمه العلماء العرب وإنما أسهم فيه أيضا علماء مسلمون من خارج الدائرة العربية كابن سينا والفارابي والكندي واحتوى إبداعات أبناء أقطار عديدة من إيران وإندونيسيا وأفغانستان وباكستان وغيرها.

ووجد السيد أن الحملات التي يشنها الغرب ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معا فالعربية هي رمز الحضارة العربية الإسلامية وهي هوية جامعة وموحدة للعرب ولجميع الأعراق التي تعيش على الأرض العربية من أكراد وتركمان وشراكس وأرمن مستشهدا بقول للشاعر بدوي الجبل: “للضاد ترجع أنساب مفرقة.. فالضاد أفضل أم برة وأب.. تفنى العصور وتبقى الضاد خالدة.. شجا بحلق غريب الدار مغتصب”. ولا تزال لغة الضاد وفقا لصاحب كتاب “اللغة العربية واقعا وارتقاء” تشكل توقا لجميع أبناء الدول الإسلامية الذين لديهم ظمأ لان يتعلموها فهي لغة القرآن الكريم مؤكدا وجوب التمسك بها لأنها عامل وحدة لا نظير له موردا في هذا الصدد بيت للمجمعي الراحل والعالم الموسوعي الشاعر عبد الكريم اليافي قال فيه: “لم يبق شيء بأيدينا سوى لغة.. نصونها بسواد القلب والهدب”.

واستغرب السيد من لجوء بعض أبناء الأمة العربية في المحافل الدولية للتكلم بلغات أجنبية وترك لغتهم الفصيحة رغم أنها إحدى اللغات الستة المعتمدة عالميا في الأمم المتحدة وفي المنظمات التابعة لها محذرا من اقتصار بعض الجامعات الخاصة على استخدام اللغات الأجنبية في عملية التدريس وفي المناهج. وحول مكانة اللغة العربية داخل سورية يؤكد السيد أن بلادنا كانت دائما متميزة لغويا على الصعيد القومي فاعتمدتها في جميع ميادين المعرفة مثبتة حقيقة تفوق من تعلموا بلغتهم الأم على الذين درسوا بلغات أجنبية مشيرا إلى صدور العديد من المراسيم والقوانين التي تنص على حماية اللغة العربية والاهتمام بها وصونها.

وتوقف السيد عند دور مجمع اللغة العربية في دمشق الذي يعد أبا المجامع اللغوية منذ تأسيسه منذ 100 سنة مظهرا خلالها حرصا لا نظير له في الحفاظ على اللغة وصونها فضلا عن دور لجنة التمكين العليا للغة العربية بهذا المجال عبر التنسيق الدائم مع المجمع لكونه المرجعية العليا لشؤون العربية بحكم القانون. والحفاظ على لغتنا وفقا لرئيس اللجنة العليا للتمكين للغة العربية لا يكون فقط بالتغني والتباهي بها بل في استعمالها سليمة على الألسنة والأقلام. وعن تأثير نشر اللغات الأجنبية على العربية اعتبر السيد أنه ليس هناك تأثير سلبي بل حالة إغناء متبادل وهذا ما جنحت إليه أمتنا العربية بماضيها حيث احترم العرب اللغات الأخرى واقتبسوا منها كاليونانية والفارسية والهندية مؤكدا ضرورة معرفة اللغات العالمية قاطبة الغربية منها كالإنكليزية والفرنسية والشرقية مثل الصينية واليابانية وغيرهما. وختم السيد بالتأكيد على أن النهوض باللغة والارتقاء بها هو مسؤولية مجتمعية لا بد لها من الدعم الرسمي والشعبي لأن الواجب القومي والعلمي يتطلب منا البر بأمنا اللغة الأم والوفاء لها والانتماء إليها والحرص على استعمالها سليمة فهي لغة قرآننا الكريم وعنوان هويتنا الجامعة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية هوية قومية جامعة وحامل حضاري… السيد الحملات الغربية ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معاً اللغة العربية هوية قومية جامعة وحامل حضاري… السيد الحملات الغربية ضد لغتنا تسعى للهجوم على الثقافة والدين معاً



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 09:35 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

رباب يوسف تؤكّد أنّ كندا من أهم الدول السياحية

GMT 09:43 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 10:00 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

تنتظرك أمور مهمة خلال هذا الأسبوع

GMT 09:09 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي

GMT 05:24 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

أزياء المصمم عبد محفوظ لخريف وشتاء 2018-2019

GMT 17:40 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

منتخب أستراليا يبدأ رحلة الدفاع عن كأس آسيا أمام الأردن

GMT 06:49 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحمد صلاح حسني يعرب عن سعادته بمشاركته في "أبواب الشك"

GMT 07:51 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فرج عامر يكشّف الصفقة "السوبر" التي حسمها "سموحة"

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تؤكد إلتزامها بمواصلة دعم السلام في أفغانستان

GMT 20:11 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

12 دولة تبحث إصلاح منظمة التجارة العالمية

GMT 14:57 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يسحت قُرادة حية من أُذن مريض

GMT 07:16 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كاين مدينة تتميز بمتحف الحرب والكثير من النزهات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24