دمشق - سورية24
جهود استثنائية يبذلها فنيو وعمال وكوادر طوارئ الكهرباء في حماة خلال هذه الفترة لإصلاح الأعطال في خطوط وشبكات الكهرباء لضمان جاهزية التيار الكهربائي في مختلف أنحاء المحافظة وعلى مدار الساعة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تسود المحافظة منذ بضعة أيام والتي أسفرت عن حدوث أعطال كثيرة علاوة على مخاطر العمل. وفي تصريحات لمراسل سانا ذكر المهندس أحمد يوسف المدير العام للشركة أن فرق وطواقم طوارئ الكهرباء تعمل ليلا نهاراً لإصلاح الأعطال في الخطوط والشبكات الكهربائية والتي تزداد في فصل الشتاء نتيجة الحمولات الزائدة على الخطوط الكهربائية من جهة والعوامل الجوية من جهة أخرى مشيراً إلى أن لدى الشركة في مدينة حماة حالياً 33 عاملاً و7 آليات يتناوبون على إصلاح الأعطال الكهربائية على مدى الأربع والعشرين ساعة ويبذلون جهوداً مضاعفة وبالحد الأقصى من العمل لمجابهة الأعداد الكبيرة من نداءات المشتركين وإصلاح الأعطال التي تطال الشبكة.
ولفت إلى أن الشركة حالياً تتحمل إضافة إلى نقص عمال وآليات الطوارئ أعباء مادية وفنية جراء ما تستدعيه أعمال الصيانة من مواد وتجهيزات باهظة الثمن في ظل الظروف الراهنة والحصار على الشعب السوري من قبل الدول الغربية والتي تشمل كابلات وامراساً هوائية وقواطع وقواعد منصهرات (فيوزات) متعددة الاستطاعات من 80 إلى 600 أمبير. وأوضح يوسف أن الشركة اتخذت إجراءات وتدابير استباقية استعداداً لدخول فصل الشتاء منها وضع جميع فنيي وعاملي مديريات الصيانة والاستثمار وورشات التنفيذ في الدراسات وورشات شؤون المشتركين في خدمة الطوارئ للحفاظ ما أمكن على جاهزية خطوط الشبكات الكهربائية في عموم المحافظة.
من جانبه مدير التشغيل والاستثمار في الشركة المهندس معاوية العمر قال في تصريح مماثل إن الحمولات الزائدة على الشبكة والاعتماد عليها في الطبخ وتسخين المياه والتدفئة نتيجة ساعات التقنين الطويلة ولا سيما في فصل الشتاء تشكل تحدياً كبيراً على عمال وآليات الطوارئ جراء تضاعف أعطال التجهيزات والشبكات. وكشف أن عمال الطوارئ يتعاملون يومياً خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضاً حاداً في درجة حرارة الطقس مع أكثر من 225 عطلاً فنياً كهربائياً ما يعكس العبء الكبير الذي يواجه الشركة خلال الظروف الراهنة مشيراً إلى أن أولوية الإصلاح تكون للخطوط والشبكات التي تخدم أعداد مشتركين أكبر إلى جانب مراعاة الترتيب الزمني للإبلاغ عن الأعطال وشكاوى المشتركين بهذا الخصوص.
وبين أن بعض الأعطال الكهربائية تتطلب ساعات لإصلاحها من قبل عمال الطوارئ في مختلف الظروف الجوية ورغم ذلك يؤدون مهامهم وواجباتهم المهنية بالشكل المطلوب لما فيه الحفاظ على استقرار الخدمة الكهربائية لمختلف القطاعات الأهلية والحكومية والصناعية والتجارية والخدمية. من جهتهم أكد عبد اللطيف الدوش رئيس ورشات صيانة شبكات 20 كيلو فولت ومعتز مسعود رئيس ورشات التوتر المنخفض وحسام مشهرواي وأيمن عرواني ومحمد سعيد شحادة العاملون في قسم طوارئ حماة استعدادهم التام لتلبية جميع الشكاوى وصيانة شبكات وتجهيزات الكهرباء في فترة الدوام الرسمي وخارجه وفي أيام العطل والأعياد انطلاقاً من واجبهم الوطني والوظيفي مشيرين إلى أنه خلال فترة المنخفض الجوي الذي يعم المنطقة منذ أسبوع استجابوا وتعاملوا مع مئات الأعطال الكهربائية بمختلف أنواعها.
أرسل تعليقك