واشنطن_سوريه24
أعلن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض دعى تركيا إلى الحذر، على خلفية اتفاقها الذي أبرمته مع روسيا بشأن شمال شرق سوريا.
وأشار المسؤول، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة لم تسهم بأي شكل من الأشكال في عقد الاتفاق الروسي التركي. وتابع: "أما تركيا التي تعقد اتفاقا مع روسيا، فنقول لأصدقائنا في تركيا وللآخرين أن يتوخوا الحذر"، مضيفا: "نراقب الروس عن كثب دائما، أينما وجدوا".
وتابع أن الولايات المتحدة "ستراقب باهتمام مراعاة حقوق" المواطنين القاطنين في المناطق التي تشملها التفاهمات الروسية التركية، داعيا إلى منع "الترحيل القسري للمواطنين" من تلك المناطق.
وأكد المسؤول في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تتمنى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من تركيا، حليفة واشنطن في الناتو، والأكراد السوريين (التي تنظر أنقرة إلى مقاتليهم في شمال سوريا على أنهم "إرهابيون").
وسابقا الأربعاء، أفاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة أن وقف إطلاق النار على الحدود بين تركيا وسوريا لن تكون له حدود زمنية. وأعلن ترامب بهذا الخصوص عن رفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة، والتي فرضتها واشنطن عليها بسبب شن الجيش التركي، في 9 أكتوبر، عملية "نبع السلام" ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.
وتبنى الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء جمعهما في مدينة سوتشي الروسية، مساء أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم بشأن خطوات مشتركة بين البلدين لتسوية الوضع في شمال شرق سوريا.
وبموجب المذكرة، تدخل وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى المناطق المتاخمة لمنطقة عملية "نبع السلام" التركية. وتحدد المذكرة فترة مدتها 150 ساعة، يتعين على "وحدات حماية الشعب" الكردية أن تنسحب خلالها من منطقة عمقها 30 كلم متاخمة للحدود التركية، على أن يبدأ العسكريون الروس والأتراك تسيير دوريات مشتركة هناك
أرسل تعليقك