لندن - سورية 24
طالب خمسة من أحزاب المعارضة في بريطانيا الحكومة البريطانية بوقف تزويد نظام آل سعود بالأسلحة مشددين على أن مبيعات الأسلحة هذه أسهمت في أزمة إنسانية كارثية بهذا البلد.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن رؤساء الأحزاب الخمسة المعارضة وهي حزب العمال والحزب الوطني الاسكتلندي وحزب الليبراليين الديمقراطيين وحزب الخضر وحزب بلايد كامري وقعوا رسالة مشتركة موجهة إلى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بهذا الشأن وقالوا فيها إن “من العار على الحكومة البريطانية تقاعسها في استخدام جميع الوسائل المتاحة لديها من أجل الضغط على الرياض وإجبارها على الالتزام بقوانين حقوق الإنسان الأساسية في الوقت الذي دعت ألمانيا وإسبانيا والدنمارك وكندا والكونغرس الأمريكي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي الى إيقاف مبيعات الأسلحة استنادا إلى هذه الأسس”.
وأضافوا أنه أمر مستهجن أخلاقيا أن الحكومة البريطانية لا تتجاهل فقط التفكير في تغيير سياستها هذه بل وايضا تضغط بنشاط على الحكومات الأجنبية الأخرى مثل ألمانيا من أجل استئناف مبيعات أسلحتها للرياض.
وحذروا من أن سلوك نظام آل سعود في اليمن طائش وهمجي ويتوجب تعليق جميع مبيعات الأسلحة اليه ريثما يتم إجراء تحقيق مستقل في سلوك السعودية خلال الحرب مشيرين إلى أنه وبالرغم من مزاعم بريطانيا بالضغط على الرياض فإنه لا يوجد دليل على أن السلوك السعودي تم تقييده.
وقال زعيم الحزب الوطني التقدمي إيان بلاكفورد إن الحكومة البريطانية تقف في الجانب الخطأ من التاريخ مشددا على أنه يجب أن تشكل هذه الرسالة دعوة للصحوة لوزير الخارجية بانه يتوجب على الحكومة البريطانية أن تعترف بشكل عاجل بالواقع المدمر للحرب باليمن وأن المطلوب هو إنهاء هذه الحرب.
وكان الكاتب البريطاني مايكل بيرليه وصف سياسة بريطانيا تجاه اليمن وتعاميها عن جرائم تحالف العدوان السعودي هناك بأنها منافقة وتمثل وصمة عار على جميع البريطانيين حيث أن بريطانيا تلعب دورا كبيرا فيما يجري باليمن فهي تزود السعودية بالطائرات والقنابل والمستشارين العسكريين والقوات الخاصة وتتغاضى عن الكوارث التي حلت باليمنيين من جوع وقتل ودمار جراء العدوان السعودي.
أرسل تعليقك