بيروت - سورية24
أكد مستشار الرئيس اللبناني للشؤون الطبية وليد خوري أن “السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد موجودة في لبنان” لافتاً إلى أن “وزارة الصحة اللبنانية قررت إرسال كمية كبيرة من التحاليل إلى الخارج لنرى مدى تفشي هذه السلالة”.وقال خوري خلال حديث تلفزيوني اليوم إن “الموجة الأخيرة من الإصابات بفيروس كورونا تستوجب الانتباه” موضحاً أن هناك 700 حالة يتم فحصها يومياً في إحدى المستشفيات و”الحل يكون بالالتزام بالإجراءات الصحية”.إلى ذلك أشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إلى أن وباء كورونا بات يهدد حياة اللبنانيين بعد أن امتلأت المستشفيات حتى وصلت نسبة الإشغال فيها من مرضى كورونا إلى مئة في المئة في ظل أزمة بالمستلزمات الطبية إضافة إلى حالة الإنهاك للجسم الطبي والتمريضي.
وأعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون أن “وضع المستشفيات صعب جداً في ظل ارتفاع عدد المصابين حيث أصبحت الغرف ممتلئة وكذلك الطوارئ وهذا سينتج عنه مشاكل عديدة أهمها صعوبة الاهتمام بالمرضى الباقين وصعوبة فصلهم عن مرضى كورونا”.وأضاف هارون “من الناحية اللوجستية باتت عملية استقبال المرضى صعبة جداً إضافة إلى خطورة انتشار الوباء في ظل اجتياح مرضى كورونا للمستشفيات” موضحاً أن “المستشفيات تحاول جهدها كي توازن بين المرضى العاديين ومرضى كورونا ولكن هذا ليس سهلاً”.وناشد هارون اللبنانيين بالتزام الإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الوباء لأنهم لن يجدوا مكاناً في المستشفيات في حال أصيبوا بالفيروس معرباً عن الأسف لأنه “ما زال هناك أناس لا يلتزمون بالإجراءات ولا يدركون خطورة الأمر”.
بدورها قالت نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا ضومط إن “الحالة الوبائية التي وصل اليها لبنان لم تكن مفاجئة لأننا كنا قد نبهنا من خطورة هذه المرحلة منذ أشهر.. ونبهنا أن الايام المقبلة ستكون أكثر خطراً وفيروس كورونا سيبقى معنا طيلة العام 2021 لذلك فأفضل شيء كي نساعد بعضنا البعض هو التزام الإجراءات الصحية”.ودخل لبنان يومه الرابع في الحظر الصحي ومنع التجول والإقفال التام بهدف تخفيف الإصابات بكورونا وعملت القوى الأمنية منذ صباح اليوم على تطبيق الإجراءات الأمنية ومنع التجول إلا للاستثناءات وأقامت الحواجز في كافة المناطق كما ساعد تساقط الأمطار بغزارة اليوم في لبنان على التزام الناس المنازل. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس تسجيل 41 وفاة و5872 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أرسل تعليقك