فرط آرسنال في فرصة انتزاع المركز الثالث بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد سقوطه في فخ التعادل (2-2) أمام مضيفه واتفورد بالجولة الخامسة أمس، التي شهدت أيضاً فوز بورنموث على إيفرتون (3-1)، حيث تقدم آرسنال بهدفين نظيفين، سجلهما بيير إيمريك أوباميانغ في الدقيقتين 21 و32، قبل أن ينتفض فريق واتفورد، ويسجل هدفين عن طريق توم كليفيرلي في الدقيقة 53، وروبرتو بيرييرا في الدقيقة 81 (من ركلة جزاء).
وبذلك، رفع آرسنال رصيده إلى 8 نقاط في المركز السابع، بفارق الأهداف خلف توتنهام ومانشستر يونايتد وليستر سيتي وتشيلسي، أصحاب المراكز من الثالث إلى السادس على الترتيب، كما رفع واتفورد رصيده إلى نقطتين في المركز العشرين (الأخير).
وفي المباراة الثانية، سجل كالوم ويلسون هدفين، ليقود بورنموث للفوز (3-1) على ضيفه إيفرتون الهش دفاعياً، والتقدم إلى منتصف جدول الترتيب، وبدأ إيفرتون بقوة في أجواء مشمسة على الساحل الجنوبي، وأطلق ريتشارليسون تسديدة قوية في إطار المرمى، لكن ويلسون منح التقدم لأصحاب الأرض إثر ركلة ركنية في الدقيقة 23. وعادل دومينيك كالفرت - لوين النتيجة بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول، وهو أول هدف لإيفرتون خارج ملعبه في الدوري هذا الموسم. وفي الدقيقة 67، أرسل رايان فريزر كرة خطيرة داخل منطقة الجزاء من ركلة حرة سكنت الشباك بعد اصطدامها بلاعب إيفرتون فابيان ديلف، ليستعيد بورنموث تفوقه، قبل أن يتفوق ويلسون على دفاع الفريق الزائر الكارثي، مسجلاً الهدف الثالث بعد 5 دقائق أخرى. وهذا أول فوز يحققه بورنموث على أرضه هذا الموسم. ومن ثم، ارتقى إلى المركز الحادي عشر، متقدماً على إيفرتون بفارق الأهداف، وكلاهما برصيد 7 نقاط من 5 مباريات.
على جانب اخر قلل الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، من أهمية الهزيمة المفاجئة (3-2) أمام نوريتش سيتي، الوافد الجديد على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وقال إنه ببساطة لا يمكن توقع انتصار فريقه في كل جولة.
وتفوق فريق غوارديولا على ليفربول بفارق نقطة وحيدة، لينال لقب الدوري الموسم الماضي، بعد الانتصار في آخر 14 جولة. لكن بعد 5 جولات من الموسم الجديد يتأخر سيتي بفارق 5 نقاط عن فريق الألماني يورغن كلوب الذي فاز بكل مبارياته هذا الموسم. وقال غوارديولا بعد الهزيمة: «لا يمكن أن يتوقع الناس منّا أن نفوز ونحصد 100 نقطة طوال الوقت. سنتمكن من التعافي، وسنعود».
وفاز سيتي 32 مرة من 38 مباراة الموسم الماضي، وخسر مرتين، ولم يتعرض لأي هزيمة في الدوري منذ التعثر (2-1) أمام نيوكاسل يونايتد في29 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقبل ذلك بموسم واحد، حقق سيتي إنجازاً بحصد 100 نقطة، وخسر مباراتين فقط، وأنهى الدوري بفارق 19 نقطة عن أقرب منافسيه.
وقال المدرب الإسباني الذي يشعر أن النتيجة لم تعبر عن اللقاء: «أحياناً تحدث مثل هذه المباريات، إذ حصلنا على الفرص للتسجيل، لكننا لم نسجل، لذا أوجه التهنئة إلى نوريتش».
وكما جرت العادة، هيمن سيتي على الاستحواذ على الكرة بنسبة 69 في المائة، وسدد 8 مرات على المرمى، بينما أحرز نوريتش من محاولاته الثلاث على المرمى.
وأوضح غوارديولا: «في كرة القدم، صنعنا عدداً أكبر من الفرص، بينما حصل المنافس على 3 أو 4 فرص، وسجل 3 أهداف». وجاء الهدف الثالث الحاسم لنوريتش بعدما تأخر المدافع نيكولاس أوتامندي في تمرير أو تشتيت الكرة داخل منطقة جزائه، لتصل في النهاية إلى المهاجم الفنلندي المتألق تيمو بوكي ليهز الشباك.
وفي ظل غياب المدافع الفرنسي إيمريك لابورت بسبب الإصابة، وإمكانية استمرار ذلك لمدة 6 أشهر، فإن سيتي أشرك جون ستونز والأرجنتيني أوتامندي معاً في مركز قلب الدفاع، لكن الفريق لم يظهر الصلابة المطلوبة.
ومع رحيل البلجيكي فينسن كومباني عن النادي، وعدم التعاقد مع بديل، فإن سيتي يملك القليل من البدائل في الخط الخلفي، لكن غوارديولا أكد ثقته في ستونز وأوتامندي، وقال: «لعب جون ونيكولاس معاً في مرات كثيرة، وهما جزء مهم مما تحقق، لكن كومباني الآن في بلجيكا، وقد تعرض لابورت للإصابة. هما المتاحان من الدفاع في الوقت الحالي».
في المقابل، يحق لفريق نوريتش أن يحلم بالتحليق لمنافسة الكبار، خصوصاً إذا كان يملك لاعباً من عينة تيمو بوكي. فعندما نجح تيمو بوكي في إحراز هدفه الأول بالدوري الإنجليزي في مرمى ليفربول الشهر الماضي، فإنه حقق إنجازاً نادراً بالتسجيل من أول محاولة على المرمى في كل المواسم الثمانية الأخيرة. وبدءاً من 2012، تمكن مهاجم فنلندا البالغ عمره 29 عاماً من هز الشباك من أول تسديدة على المرمى، حيث فعل ذلك مع شالكه وسلتيك وبروندبي ونوريتش، وهو يملك سجلاً رائعاً منذ ذلك الحين.
وبعد خوض 5 مباريات مع نوريتش، الوافد الجديد على الدوري الممتاز، أصبح رصيده 6 أهداف، وصنع هدفين، محققاً إنجازاً غير مسبوق في المسابقة خلال الموسم الحالي.
ولم يكن غريباً أن ينال بوكي جائزة أفضل لاعب في الدوري في شهر أغسطس (آب)، حيث سجل 3 أهداف أمام نيوكاسل يونايتد، في إنجاز لم يحققه خلال دوري الدرجة الثانية.
وأمام مانشستر سيتي، نجح بوكي في قيادة نوريتش، المبتلى بغياب 11 لاعباً بسبب الإصابات، للفوز (3-2) على «حامل اللقب»، بعدما سجل هدفاً وصنع آخر.
وقال دانييل فاركه، مدرب نوريتش: «يفكر بوكي دائماً في الفريق أولاً، ولهذا السبب هو يستحق كل الإشادة. إنه لاعب رائع، ليس فقط بسبب تسجيل الأهداف، لكن بسبب مجهوده الوفير أيضاً».
ومع تركيز المدافعين على الحد من خطورة بوكي، بمراقبته بأكثر من لاعب، فإن ذلك يسمح لباقي اللاعبين بالظهور أيضاً، وأكثر من استفاد هو كانتويل الذي حصل على تمريرتين حاسمتين من زميله أمام تشيلسي ومانشستر سيتي.
وقال كانتويل: «أنا وتيمو لدينا علاقة تعاون رائعة حتى الآن. نحن نبني على ما فعلناه العام الماضي؛ نصنع الأهداف كل منا للآخر».
ويملك بوكي قدرة فائقة على التسجيل، وقد نال جائزة هداف الموسم الماضي، بعد أن سجل 29 هدفاً من مجموع 93 سجلها نوريتش بالدرجة الثانية.
ولم يكن ترتيب مباريات نوريتش في الموسم الجديد رحيماً بالفريق، حيث خاض 3 مباريات أمام «الستة الكبار» في أول 5 جولات بالموسم، فخسر أمام ليفربول وتشيلسي، قبل أن يحقق المفاجأة وينهي سلسلة من 18 مباراة لسيتي دون هزيمة في الدوري.
لكن الأسلوب الهجومي، تحت قيادة فاركه، ساعد بوكي بشدة على التألق أمام الكبار، حيث سجل 3 أهداف، وصنع هدفين، خلال تلك المواجهات، وبات ثاني هدافي الدوري الموسم الحالي. وقال الفنلندي: «إنها بداية رائعة. كنت أثق في إمكانية التسجيل في هذا المستوى الرفيع، لكن بالتسجيل أمام كل الفرق الكبيرة... فإني لم أكن أتوقع ذلك».
وعلى جانب آخر، أصبح تامي أبراهام، مهاجم تشيلسي الشاب، أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يحرز هدفين على الأقل لثلاث مباريات متتالية، وبات الثالث فقط الذي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة وهو في الحادية والعشرين، أو دون ذلك.
وسجل أبراهام 3 أهداف (هاتريك) لفريقه تشيلسي في مرمى مضيفه وولفرهامبتون، خلال الانتصار (5-2). وكان أبراهام قد سجل هدفين في كل من مباراتي الفريق السابقتين أمام فريقي شيفيلد يونايتد ونوريتش، ليصبح ثالث لاعب يحقق هذا في تاريخ البطولة، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مسيرته مع مانشستر يونايتد في 2006، وديلي آلي في 2017 مع فريق توتنهام. كما أصبح أبراهام أول لاعب إنجليزي يسجل هاتريك لتشيلسي منذ أن نجح الأسطورة فرانك لامبارد (المدرب الحالي للفريق) في هذا عام 2011، خلال المباراة أمام بولتون.
وقال أبراهام الذي سجل أيضاً الهدف الأول لوولفرهامبتون عن طريق الخطأ في مرمى فريقه: «أتمنى أن يكون هذا هو موسمي. يجب أن أواصل الاجتهاد في كل تدريب وفي كل مباراة. أحاول إثبات ذاتي».
كما تفوق أبراهام على البلجيكي إيدن هازارد الذي ترك تشيلسي هذا الصيف إلى ريال مدريد، في كونه أصغر لاعب يسجل «هاتريك» لتشيلسي.
ويتصدر أبراهام قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حالياً برصيد 7 أهداف، بفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي.
قد يهمك أيضًا:
محمد النني يعلق على تأهل آرسنال إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي
إقصاء "نابولي" من الدوري الأوروبي يتصدر عناوين الصحف الإيطالية
أرسل تعليقك