اعترف أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان أنه بالفعل أصبح يحلم بالفوز بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم عقب صعود فريقه للصدارة بعدما قلب تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز مثير 4 - 2 على الجار اللدود ميلان في القمة المحلية بينهما بختام المرحلة الثالثة والعشرين للبطولة.
وقال كونتي: «لا يزال من المبكر جدا الحديث عن شيء لا يمكننا حاليا سوى أن نحلم به».
وأضاف «يمكننا أن نحلم. أمامنا فترة في غاية الصعوبة، وبعد ذلك ستتضح أمامنا وبصورة أفضل فرصنا وما يمكننا القيام به فعليا».
ويتفوق إنتر ميلان في الصدارة على يوفنتوس البطل بفارق الأهداف في حين يحتل لاتسيو الذي سيواجه إنتر ميلان الأحد المقبل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن فريقي الصدارة.
وفي ظل وجود نقطة واحدة تفصل بين الفرق الثلاثة الأولى في القائمة فإن السباق على لقب الدوري لم يكن بهذه القوة والصعوبة خلال هذه المرحلة طوال آخر 18 عاما.
وبدأ ميلان المباراة بقوة وكان الطرف الأكثر سيطرة وخطورة في الشوط الأول الذي أنهاه متقدما بهدفين نظيفين سجلهما الكرواتي أنتي ريبيتش في الدقيقة 40 والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (45)، لكن الإنتر انتفض في الثاني، وكانت له الغلبة وسجل رباعية تناوب على تسجيلها الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش في الدقيقة (51) والأوروغواياني ماتياس فيسينو (53) والهولندي ستيفان دي فراي (70) والبلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة 90.
واستفاد إنتر من خسارة يوفنتوس أمام هيلاس فيرونا 1 - 2 مساء السبت، فاستعاد منه الصدارة بأفضلية فارق الأهداف بتساويهما بالنقاط (54 نقطة)، في حين تجمد رصيد ميلان عند 32 نقطة في المركز الثامن. كما رفع إنتر رصيده في «دربي» المدينة إلى 71 فوزاً مقابل 62 خسارة و57 تعادلا.
ويلتقي إنتر مع نابولي في ذهاب قبل نهائي كأس إيطاليا غدا الأربعاء قبل أن يحل ضيفا الأحد المقبل على لاتسيو صاحب المركز الثالث والذي يتأخر عنه بنقطة واحدة.
وقال كونتي: «علينا خوض مباريات مهمة بدءا من مواجهة نابولي، ثم لاتسيو الذي أصبح قويا بمرور السنوات، لا يمكننا أن نحقق كل شيء بين يوم وليلة، لكننا نواصل البناء. هؤلاء اللاعبون أثبتوا أنهم يمتلكون قوة وشجاعة».
وبدأ ميلان بقوة واقترب من التسجيل عن طريق هاكان شالهان أوغلو الذي أطلق تسديدة منخفضة من خارج منطقة الجزاء ارتدت من القائم. وتقدم ميلان على نحو مستحق قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول عندما مرر إبراهيموفيتش إلى ريبيتش ليسجل من مدى قريب.
وهز إبراهيموفيتش الشباك بنفسه في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بضربة رأس عند الزاوية البعيدة بعد ركلة ركنية نفذها فرنك كيسي، ليصبح المهاجم السويدي أكبر لاعب يسجل في مباراة قمة ميلانو الشهيرة وعمره 38 عاما و129 يوما.
لكن إنتر انتفض بشكل مثير مع بداية الشوط الثاني، وخلال دقيقتين أظهر بروزوفيتش مهارة كبيرة في تسديد كرة قوية من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 51 قبل أن يكسر التشيلي ألكسيس سانشيز مصيدة التسلل ويمرر إلى فيسينو ليدرك التعادل.
وقلب فريق كونتي المباراة رأسا على عقب عندما حول ستيفان دي فراي كرة عرضية من ركلة ركنية برأسه بشكل مهاري في المرمى بالدقيقة 70، وكان البديل الدنماركي كريستيان إريكسن على بعد سنتيمترات قليلة من تسجيل هدفه الأول مع النادي بتسديدة من ركلة حرة من مسافة بعيدة اصطدمت بالعارضة، رد عليها إبراهيموفيتش برأسية في القائم من مسافة قريبة في الدقيقة الأخيرة من الزمن الأصلي للمباراة، قبل أن يؤكد لوكاكو حصول الإنتر على النقاط الثلاث بالهدف الرابع بضربة رأس في الوقت بدل الضائع محرزا هدفه 17 في الدوري هذا الموسم.
وعلق إبراهيموفيتش على تباين أداء ميلان خلال الشوطين قائلا: «توقفنا عن اللعب، تراجع إيمان الفريق وتوقفنا عن الضغط ولم نمرر الكرة بالشكل الكافي. بداية من هدف التعادل، انهار كل شيء». وبهذا الفوز يكون إنتر قد حقق انتصاره الرابع تواليا على ميلان في الدوري لأول مرة منذ 1983.
على جانب أخرى باتت الضغوط شديدة على ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس حامل اللقب، وأشارت بعض وسائل الإعلام الإيطالية إلى أن هناك توقعات بإقالته.
وكانت الهزيمة غير متوقعة 2 - 1 أمام هيلاس فيرونا قد زادت من الضغوط على ساري ورشحت وسائل إعلام إلى أن النادي يفكر في إعادة مدربه السابق ماسيميليانو أليغري للمنصب. ووجه ساري اللوم لسلوك لاعبيه الذي تنقصه الجدية قائلا: «إذا أردنا أن يفوز يوفنتوس في المباريات فلا يمكن تحقيق ذلك عن طريق ارتكاب أخطاء بسبب تصرفات لا توحي بالجدية. علينا العمل بجدية أكثر والاستبسال عند الحاجة وليس الكسل».
وتوجت النتيجة أسبوعا رائعا لفيرونا الذي تعادل خارج ملعبه مع ميلان ولاتسيو قبل هزيمة حامل اللقب.
وتقدم فيرونا الذي يدربه إيفان يوريتش بعد الفوز إلى المركز السادس ما يعزز فرصه في اللعب في الدوري الأوروبي.
في المقابل أثار حكم الفيديو المساعد مزيدا من الغضب في ناديي نابولي وبارما بعدما اشتكى الفريقان من حرمان كل منهما من ركلة جزاء خلال هزيمتيهما أمام ليتشي ولاتسيو على الترتيب.
وسقط مهاجم نابولي أركاديوش ميليك في منطقة جزاء ليتشي خلال التحام مع لاعب منافس، وتلقى إنذارا لادعاء التعرض للعرقلة، وهو ما لم يعجب فريقه ليتقدم مديره كريستيانو غيونتيلي بشكوى رسمية للاتحاد جراء ذلك. كما شعر روبرتو دافيرسا مدرب بارما بالغضب لعدم معاقبة لاتسيو بعد أن جذب أحد لاعبيه قميص لاعب من بارما في منطقة الجزاء.
وقال المدرب: «أنتم تعرفون ما هي المشكلة وهي أنهم يعتبرون لاعبينا أغبياء بسبب عدم مخالفتهم القوانين».
على جانب آخر، أعلن نادي سبال تعيين لويغي دي بياجو، المدرب السابق لمنتخب إيطاليا تحت 21 عاما، على رأس الجهاز الفني للفريق حتى نهاية الموسم، بدلا من المقال ليوناردو سيمبليتشي.
وأشار النادي إلى أن المدافع السابق دي بياجيو، 48 عاما، وقع عقدا يمتد حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، وسيتولى الإشراف على الفريق في أول مباراة رسمية له، ضد مضيفه ليتشي في المرحلة الرابعة والعشرين السبت.
وأفاد سبال إلى أن سيمبليتشي، 52 عاما، أقيل من منصبه بعد سلسلة النتائج السيئة التي حققها منذ مطلع الموسم على رأس الإدارة الفنية للفريق الذي يحتل المركز الأخير في ترتيب الدوري.
وخسر سبال أول من أمس على أرضه أمام ضيفه ساسوولو 1 - 2 ليرفع عدد خساراته إلى 16 في 23 مباراة، وأربع في آخر خمس مباريات.
وقد يهمك أيضا:
أنطونيو كونتي يُبرّر بيع تشيلسي الإنجليزي لـ"محمد صلاح"
التعادل يخيم على مباراة فيرونا وتورينو في لقاء مثير في الدوري الإيطالي
أرسل تعليقك