قبل عامين فقط ، تلقى فريق هامبورغ صدمة كبيرة بهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، والآن ، أصبح فيردر بريمن مهددا بقوة بالهبوط إلى الدرجة الثانية أيضا للمرة الثانية في تاريخ النادي والأولى منذ أربعة عقود.وفيما لا تزال الفرصة سانحة أمام بريمن للبقاء في دوري الدرجة الثانية من خلال مباريات المرحلة الأخيرة من البوندسليجا غدا السبت ، لن يكون حسم مصير الفريق بأقدام لاعبيه أو بتفكير جهازه الفني وهو ما يضاعف من صعوبة الاختبار على الفريق.
ويخوض بريمن مباراته غدا أمام كولون رافعا شعار "حياة أو موت" ولكن الفوز في هذه المباراة لا يضمن للفريق النجاة من شبح الهبوط حيث يحتاج بريمن إلى مساعدة من الفرق المنافسة حتى يضمن الحصول على فرصة أخرى للبقاء.
ويحتل بريمن المركز السابع عشر قبل الأخير في جدول المسابقة برصيد 28 نقطة وبفارق نقطتين خلف فورتونا دوسلدورف الذي يتصارع معه ليس على تجنب الهبوط وإنما على تجنب الهبوط المباشر حيث سيحتاج المنتصر منهما في هذا الصراع والذي يحتل المركز السادس عشر إلى خوض دور فاصل أيضا مع الفريق صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية وذلك على مقعد في البوندسليجا بالموسم المقبل.
ولم يهبط بريمن من دوري الدرجة الأولى منذ 1980 ولكنه عانى الأمرين في الآونة الأخيرة تحت قيادة المدرب الشاب فلوزريان كوفيلدت ويكفي أن الفريق حقق فوزا واحدا مقابل أربع هزائم في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة ما يعني أن الفريق يبحث عن طوق النجاة غدا في ختام موسم كارثي له وللمدرب كوفيلدت.
وقال كوفيلدت اليوم الجمعة : "هذه هي أصعب فترة مررت بها في حياتي التدريبية حتى الآن... أتمنى ألا تطفو على السطح لحظة أصعب من هذا".
ولكن هذه اللحظة الأسوأ قد يكون من الصعب عليه تجنبها لأن الفريق ليس بحاجة فقط للفوز على كولون وإنما يحتاج أيضا إلى تعثر دوسلدورف أمام مضيفه يونيون برلين في مباراة أخرى غدا بنفس المرحلة الأخيرة من الموسم.
وقد يخوض دوسلدورف مباراته غدا بأعصاب أكثر هدوءا لاسيما وأنه يتفوق على بريمن بفارق نقطتين إضافة للتفوق عليه بفارق أربعة أهداف.
ولكن معنويات دوسلدورف قد تكون سيئة أيضا بعدما أهدر خلال المباريات الماضية أكثر من فرصة لحسم استمراره في البوندسليجا بعيدا عن هذا الموقف العصيب.
وحصد دوسلدورف ثلاث نقاط فقط أيضا من آخر خمس مباريات خاضها في المسابقة ولكنها جاءت عبر ثلاثة تعادلات وهزيمتين.
وقال كوفيلدت : "الموقف صعب ولكنه ليس مستحيلا... لسنا بحاجة لتعويض فارق ثلاث نقاط وعشرة أهداف".
ورغم هذا ، فإن مجرد تسجيل هدف واحد يمثل تحديا لبريمن في المباريات على ملعبه ها الموسم حيث سجل تسعة أهداف فقط في 16 مباراة خاضها حتى الآن على ملعبه "استاد فيسر" في مبارياته بالدوري الألماني هذا الموسم وحقق انتصارا واحدا فقط بملعبه في البوندسليجا هذا الموسم.
وإضافة لهذا الفوز ، حقق الفريق ثلاثة تعادلات وخسر 12 مباراة بملعبه في البوندسليجا ها الموسم لتكون النقاط الستة هي أسوأ حصاد له على ملعبه في أي موسم بالبوندسليجا.
وربما كان المهاجم البيروفي المخضرم كلاوديو بيتزارو قادرا في الماضي على تحسين القدرات التهديفية لبريمن ، ولكنه هذه المرة يستعد لكتابة كلمة النهاية في مسيرة كروية طويلة وحافلة.
ويختتم بيتزارو غدا مسيرته الاحخترافية وقد يكتفي كوفيلدت بالدفع به كبديل في وقت متأخر من المباراة لاسيما وأن اللاعب عانى من الإصابات في الآونة الأخيرة.
وقال كوفيلدت المتفائل : "أتمنى وأثق بألا تكون مباراة الغد هي الأخيرة لبيتزارو مع الفريق" في إشارة إلى أنه يطمح لخوض مباراتين في الدور الفاصل أمام صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية.
وإذا لم ينجح بريمن في النجاة من شبح الهبوط غدا واحتفظ بأمله في البقاء لمدة أسبوع آخر على الأقل لحين خوض مباراتي الدور الفاصل ، قد لا يكون بيتزارو هو الفريق الذي سيودع الفريق وقد يكون مستقبل كوفيلدت نفسه مع الفريق مهددا.
وقال المدرب الشاب إنه يركز كل اهتمامه الآن في مباراة الغد. وأوضح : "كل شيء آخر يجب أن نتحدث بشأنه يأتي لاحقا... الخطوة الأولى لدى النادي ثم يأتي دوري".
وذكرت بعض التقارير أن نادي هوفنهايم مهتم بالمدرب كوفيلدت ، الفائز بلقب أفضل مدرب في عام 2018 ، رغم معاناته مع بريمن في الآونة الأخيرة. ولكن كوفيلدت يرفض التفكير حاليا في أي شيء بخلاف مباراة الغد أمام كولون
قد يهمك أيضا
قائد ليفركوزن يغيب عن لقاء فيردر بريمن بسبب الإصابة في قدمه
فريق فرناندو توريس ينجو من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الياباني
أرسل تعليقك