نجح الألماني يورجن كلوب، المدير الفني للريدز، في قيادة الفريق لمنصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عامًا، ليثبت للجميع أن هذا النجاح لم يأتي مصادفة ولكن كان وراءه العديد من قصص الكفاح والعمل الجاد واستخدام الطرق والأساليب العلمية للوصول لقمة المجد.وذكرت شبكة «بي بي سي سبورت» أنه عندما دخل يورجن كلوب إلى أنفيلد في أول يوم له كمدرب لليفربول في 8 أكتوبر 2015، وجه رسالة واحدة رئيسية، كانت تتضمن على فكر الألماني الأنيق، حيث قال كلوب صاحب الشخصية الجذابة وهو يجلس أمام الكاميرات:" يجب أن ننتقل من مرحلة المشككين إلى المؤمنين".
وبعد أقل من خمس سنوات من وصول كلوب لا يستيطع أحد إنكار الجهود التي قام بها والتي شهدت التتويج بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكاس العالم للأندية، وانتهاءًا بالتتويج باللقب الأغلي ألا وهو الفوزبالدوري الإنجليزي.وأثبت كلوب أنه نموذج للقيادة والإدارة الناجحة في العصر الحديث، والذي يقوم فكره على تحديد الأهداف، التشجيع المستمر، جمع وتحليل المعلومات، الاستعداد الدقيق،الترحيب بنجاح المساعدين وصناعة النجوم، وهو ما رصدته «بي بي سي سبورت» من خلال هذا التقرير.
تحديد الأهداف:
يؤمن كلوب أن ملعب التدريب هو المكان القادر على إحداث الفارق، حيث يتم تجريب الأفكار التكتيكية، ويتم التخطيط لكل جلسة بدقة مع طاقمه التدريبي، ثم مخاطبة اللاعبين لإيجاز دورهم والمطلوب منهم على وجه الدقة.
التشجيع المستمر:
أثناء تجول كلوب في ساحة التدريبات في ميلوود، لا يكف الألماني عن الابتسامة وعناق الناس، وهو ما يدفع الجميع داخل أنفيلد لدعم كلوب في مواصلة نجاحاته مع الفريق، وهو الدور الذي ينقله الألماني للاعبيه طوال الوقت من خلال التشجيع المستمر لاستخراج أفضل ما لدى اللاعبين داخل الفريق.
جمع وتحليل المعلومات:
أثناء التحضير للمباريات، يقوم كلوب بجمع المعلومات بشكل تفصيلي، وتعتبر هذه أحدى المهارات التي يتمتع بها الألماني وجعلته على قمة المديرين الفنيين في العالم، وتعطيه القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سريع وتصحيح تلك القرارات إذا استدعى الأمر.
الترحيب بنجاح المساعدين:
عندما جاء كلوب لقلعة أنفيلد، انضم إليه إثنان من مساعديه الأكثر ثقة وهما زيلكو بوفاك، بيتر كراويتز، حيث رافقاه خلال رحلته بالدوري الألماني مع ماينز ودورتموند، ولكن عندما رحل بوفاك في 2018، اضطر الألماني للبحث عن بديل ليكون فريق عمل داخل الريدز يركز على كافة الجوانب الفنية والتحليلية للمباريات السابقة والتالية، وهو ما يعكس نجاح الألماني من خلال فريق عمله من المساعدين.
صناعة النجوم:
تعد مهارة صناهة النجوم لدى يورجن كلوب، واحدة من أبرز المهارات التي ميزت الألماني عمن سواه، فمنذ قدومه للريدز، لم يتأثر الفريق برحيل العديد من النجوم على رأسهم سواريز، وكوتينيو اللذان رحلا لصفوف برشلونة في أوقات مختلفة، بل إن كلوب نجح في صناعة العديد من الأسماء المغمورة ووضعها في مصاف نجوم كرة القدم العالمية.
فنجح كلوب في تحويل جوردان هندرسون، لاعب وسط الفريق، من لاعب عادي إلى أحد أهم اللاعبين في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي، وكذلك التوقيع مع فيرمينيو من هوفنهايم كان محل شكوك عديدة، ليصبح البرازيلي أحد أفضل المهاجمين بالبريميرليج.
إلى جانب التعاقد مع محمد صلاح من روما، وهى الصفقة التي أثارت الكثير من الجدل نظرًا للقيمة المالية المرتفعة التي حسمت بها الصفقة، لكن كلوب وضع ثقته في صلاح ليثبت للعالم أجمع صحة وجهة نظر الألماني في الفرعون المصري، بعد تحقيقه للعديد من النجاحات أبرزها التتويج بالحذاء الذهبي موسمين متتاليين وينافس بقوة على الموسم الثالث، بالإضافة للتعاقد مع فان دايك وماني وأليسون بيكر، ليجعلهم المدير الفني الألماني من أبرز اللاعبين في كرة القدم العالمية.
إن تحقيق كلوب للقب الدوري الإنجليزي وماسبقه من العديد من الألقاب الهامة ليس وليد صدفة أو ضربة حظ، وإنما أثبت الألماني للعالم أجمع أنه يتبع أسلوب علمي سليم في الإدارة مكنه من الوصول لما هو عليه الأن
قد يهمك أيضا
ليفربول ينظم موكبا احتفاليا بلقب الدوري الإنجليزي
كبار الكرة الألمانية يُشيدون بكلوب بعد فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي
أرسل تعليقك