لندن - سورية24
تباينت تقديرات العلماء بشأن التأثير البيئي للوقود الحيوي، وبينما أشار البعض إلى أن انبعاثاته الغازية لا تلحق بالبيئة ضرراً كالذي يلحقه الوقود الأحفوري بمختلف أنواعه، حذّر آخرون من أن الوقود الحيوي الذي تشكّل الأشجار والنباتات مصدراً من المصادر الرئيسية للحصول عليه، يهدد بالقضاء على الغابات، وربما اختفاء أنواع من النباتات. على الرغم من ذلك يستمر الإنسان في سعيه لتوفير الوقود الضروري لنشاطه الإنتاجي، ولم تتوقف الجهود في مجال توفير وقود حيوي. ضمن التجارب الجديدة في هذا المجال، تمكن علماء روس من تصميم جهاز يحول بقايا تصنيع الأخشاب، أي «النشارة» وغيرها من بقايا إلى وقود يشبه الفحم. وحصل فريق آخر على وقود حيوي من الفطر الذي ينمو في الغابات الروسية.
ونشر فريق من الخبراء من معهد موسكو للفيزياء، عن تصميم تقنية لتحويل بقايا تصنيع الأخشاب إلى وقود مثيل للفحم. وأكدوا في بحث نشرته مجلات علمية تختص في مجال الطاقة، أن «أهم ما يميز هذه التقنية هو أنها صديقة للبيئة»، يمكن الحصول على «المواد الخام» لعملها من بقايا صناعات الأخشاب، مثل بقايا المناشر وحتى بقايا الإنتاج في مصانع الأثاث، وهي بهذا تحل مشكلة أخرى تتعلق بنفايات العمليات الإنتاجية. أما آلية عمل هذه التقنية الحديثة فهي تشبه إلى حد ما العمليات في الطبيعة، التي يتشكل ضمنها الفحم الحجري في طبقات الأرض.
وفضلاً عن استخدامها للحصول على وقود صلب، يمكن بواسطتها كذلك الحصول على «مركّبات كيماوية ذات قيمة عالية، مثل الألدهيدات والكيتونات والكحوليات والأحماض الكربوكسيلية»، وعبروا عن قناعتهم بأن «الجمع بين الطاقة الحيوية والصناعات الكيماوية، عمل بالغ الأهمية لروسيا خلال العقد المقبل».في سياق متصل، سجل علماء روس، من جامعة موسكو الحكومية، براءة اختراع جهاز (محفّز) يسمح بتحويل الفطر إلى وقود صناع
وقد يهمك أيضا" :
أرسل تعليقك