حددت مديرية التربية بحلب اختبار تقييم للأطفال ذوي الإعاقة في المدارس الدامجة، بدءاً من يوم الأحد 4-8-2019 ولغاية يوم الخميس 12-9-2019 في مبنى الصحة المدرسية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع.
ولا يعد هذا التقييم أمراً معروفاً لدى عامة الناس، بل أن بعضهم يجهل وجوده بالأصل، إلا أنه ليس كافة الأطفال ذوي الإعاقة يدخلون حكماً إلى المدارس والمعاهد الخاصة بهم، بل هناك العديد منهم يتلقى تعليمه في مدارس التربية النظامية.
وحول التقييم ومعنى المدارس الدامجة، شرحت رئيسة شعبة التربية الخاصة بمديرية تربية حلب لما خطاب لتلفزيون الخبر أن “الأطفال ذوي الإعاقة يتم إجراء تقييم لهم عبر وسائل عديدة موضوعة من التربية وفق أنظمة ومعايير”.
ولفتت خطاب إلى أن “التقييم يتم عند وصول الطفل لسنة التعليم الأولى (أي صف أول ابتدائي)”.
وبينت خطاب أن “التقييم هدفه معرفة درجة الاعاقة وقدرات الطفل الذهنية والجسدية من أجل تحديد أي مدرسة سيدخلها الطفل “.
وتابعت: “الاختبار يحدد إن كان الطفل يستطيع الدخول للمدارس الدامجة، التي هي المدارس النظامية التابعة للتربية، أم أنه يجب أن يدخل للمدارس أو المعاهد أو المراكز الخاصة بذوي الإعاقة، والتي تكون تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية”.
وأضافت خطاب أنه “بحال كانت نسبة الإعاقة لدى الطفل كبيرة وتسبب له صعوبة بأن يكون بمدرسة نظامية (كالشلل الكامل كمثال)، فإنه يدخل إلى المدارس الخاصة بذوي الإعاقة”.
وأردفت: “أما إن كانت نسبة الإعاقة قليلة أو لا تسبب مشاكل للطفل في حال دخوله مدرسة نظامية أو غير مؤثرة على مقدراته الجسدية والذهنية، فإنه يدخل لتلك المدارس النظامية الدامجة”.
وأشارت خطاب إلى أن “التقييم للطفل هو عبر وسائل عديدة وبأساليب بسيطة معتمدة ومدروسة، كاختبار قدراته على التلوين أن تركيب المكعبات أو تمييز الأشكال، وما إلى ذلك”.
ونوهت رئيسة الشعبة إلى أن “الخطأ الشائع هو اعتبار الناس أن الطفل ذو الإعاقة سيذهب حكماً للمدارس الخاصة بالإعاقة، لكن هذا الأمر خاطئ”.
وأكدت خطاب أن “المئات من الأطفال ذوي الإعاقة يستطيعون الدخول للمدارس العادية وهم موجودين فيها حتى، ومن المتفوقين أيضاً، ونتائج التعليم الأساسية خير دليل على ذلك، فالطالبة الأولى على حلب كانت من ذوي الإعاقة”.
أما المدارس الدامجة، فذكرت خطاب أنها “مدارس نظامية عادية تابعة للتربية، لكنها تستقبل كل الأطفال السليمين والأطفال ذوي الإعاقة”.
يذكر أن عدد المدارس الدامجة في مدينة حلب “يبلغ 16 مدرسة، 3 منها في الريف، بالإضافة لوجود روضة أطفال واحدة تعتمد هذا النظام”.
قد يهمك أيضًا:
المناهج المزدوجة السبيل الوحيد لتعريف الطلبة والأجيال بالقضية الفلسطينية
قانون الصحافة الجديد في المنامة يحظر إصدار صحيفة إلا بعد الترخيص من مجلس الوزراء
أرسل تعليقك