قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية وارتفاع طلاق الزنا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة "جرائم الشرف" في سورية وارتفاع "طلاق الزنا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة "جرائم الشرف" في سورية وارتفاع "طلاق الزنا"

جرائم الشرف في سورية
دمشق - ميس خليل

أكد قاضي التحقيق الثاني في دمشق، القاضي محمد خربوطلي أن هناك تراجعًا في ارتكاب جرائم الشرف في المدن وأن نسبة قليلة من الجرائم تحت مسمى "جرائم الشرف" سواء قتل الزوج زوجته أو الأخ أخته أو الأب ابنته ونسبتها لا تتعدى 5% منذ عام 2009 ، أما في الأرياف فإن هذه النسبة أكبر ولاسيما في المنطقة الشرقية.

وأضاف القاضي خربوطلي "إن هناك العديد من قضايا الخيانة الزوجية في العاصمة التي يتجه بها الزوج إلى رفع قضية "تزان أو طلاق"، من دون التوجه إلى القتل إلا في حالات قليلة, وحكم التزاني بعد الإثبات مع التشديد على صعوبة إثباته عاقب عليه القانون بالحبس من شهر إلى سنة، ويتم الإدعاء من قبل الزوج أو الأب حصرًا, وحفاظًا على السمعة وعدم التشهير يتم إسقاط الحق العام عند إسقاط المدعي حقه الشخصي وسحب القضية.

القانون يطبق على الجميع
وأكد القاضي خربوطلي، بالنسبة للتوزيع القبلي أو العشائري في بعض المناطق السورية التي تسودها عبارة "هذا عرفنا وهيك عشيرتنا" وكيفية تعامل المشرِّع معهم، أن القانون السوري لم يميز أي أحد و"القانون يطبق على الجميع" وفقًا لتعبيره، فالقتل بدافع الشرف إذا تم إثباته يحاكم على هذا الأساس ولكن إذا حاول أخذ هذا المنحى للتخفيف عن الجاني، فيعاقب كجريمة قتل أينما تمت على كامل الأرض السورية.

وأضاف خربوطلي أن الحكم في هذه الجرائم يكون في القانون ضمن المادة 534، وذلك ضمن الأعذار التي عُدِّلت والتعديل الذي تم في2009 نص على الاستفادة من العذر المخفف بالحبس مدة تصل إلى 5 سنوات وفقًا لقرار القاضي.

وأوضح أن "الفاصل يكون بالقتل مصادفة بعد المفاجأة بلحظتها، ولكن إذا تم التخطيط للقتل بعد المعرفة بالخيانة لا تكون جريمة شرف، وذلك لوجود العمد والتخطيط المسبق"؛ إضافة إلى أنه بالقانون قبل 2009 كان يستفيد من عذر مخفف من فاجأ أخته أو زوجه أو… بحالة "ريبة" لم يكن لديها أحد ولكنه "شك" فكان يستفيد من عذر مخفف.
وبعد التعديل تم إلغاء هذه المادة وارتبط الموضوع بالجرم المشهود، حيث وصلت بعض الحالات للإعدام.

أهمية الإصلاح الاجتماعي
وبيّن الأستاذ في الشريعة الشيخ عبد الفتاح أنيس، في السياق ذاته، أنه من منطلق إصلاح اجتماعي لابد من النظر إلى السبب الذي أدى لخروج الزوجة من إطار منزلها للقيام بعمل مخل، فلابد من معالجة السبب، والبدء من الزوجة التي قررت القيام بأي عمل، فعليها طلب الطلاق، وليس الشذوذ المجتمعي، لأن أي عمل تقوم به هو طعن بالدين وبرجولة الزوج، وعلى الزوج احتواء "فورة دمه" وترك الموضوع للقاضي، وليس الإقدام على فعل يدمره وعائلته بشكل أكبر.
وأضاف الشيخ أنيس "إن القانون السوري صارم في هذا الشأن؛ ولكن تطبيقاته ليست بالمستويات المطلوبة، ولكن المشكلة اليوم أن المجتمع "يتحلل من ضوابطه" وفقًا لتعبيره.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية وارتفاع طلاق الزنا قاض في دمشق يؤكد تراجع نسبة جرائم الشرف في سورية وارتفاع طلاق الزنا



GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 17:22 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم وثائقي عن ملكة السول الراحلة أريثا فرانكلين

GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:02 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

"إهانة والدة الحكم" تنهي موسم دييغو كوستا

GMT 12:21 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حرب تغني لسيد درويش والشيخ إمام في دار الأوبرا

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على أرقام الهلال على ملعبه قبل الكلاسيكو السعودي

GMT 15:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قتلى وجرحى من "قسد" بهجمات في ريف دير الزور

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تُفجر مفاجأة لفعالية "الأسبرين" في محاربة "كورونا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24