شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كرّست حياتها منذ الصغر للعمل الإنساني

شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين

العشرينية إحسان الغزواني
الرباط _ وسيم الجندي

بهاتف نقال وحساب على موقع "إنستغرام"، وبإرادة كبيرة وجهد أكبر وكثير من الحبّ، تمكنّت شابة مغربية من إعادة الأمل إلى العديد من الناس وإنقاذ حياة آخرين.

هذه قصة العشرينية إحسان الغزواني، التي كرّست حياتها منذ الصغر للعمل الإنساني وسخرّت وقتها في الأنشطة الخيرية، وهو الشغف الذي أدّى بها إلى جعل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أداة لمساعدة المحتاجين واليتامي وضعاف الحال وإعادة الأمل لهم، خاصة حسابها على موقع "إنستغرام"، الذي صار قبلة لعشرات الآلاف من المتابعين.

عبر صفحتها على "إنستغرام"، صار بإمكان أولئك الذين يكابدون مشاق وصعوبات الحياة أن يطلعوا المجتمع على محنتهم، وفي الوقت ذاته وبالطريقة نفسها يمكن للأشخاص الذين يمكنهم المساعدة، الإعلان عن الخدمات والمساعدات أو الهبات المالية التي يريدون التبرع بها.

وعن هذه التجرية، تقول إحسان، "استطعت كسب ثقة الكثيرين، وأصبحت حلقة وصل بين المتبرعين والمحتاجين، وبالإضافة إلى الحالات الإنسانية التي أتكفلّ بجمع التبرعات لها، أوّفر المعدات الطبية التي تكون باهظة الثمن ويصعب على المريض اقتناؤها، إلى جانب الانخراط في أنشطة موسمية مثل قفة رمضان وإفطار صائم وتوزيع الأكباش في العيد، وأحيانًا زيارات لمرضى السرطان والأطفال المتّخلّى عنهم، من أجل رسم الابتسامة على محيا الفئات الهشة التي لا تجد من يقدم لها يد العون".

وتستقبل إحسان، التي تواصل دراستها الجامعية في إدارة الأعمال، يوميًا إعلانات طلب المساعدة الإنسانية ونداءات الاستغاثة من طرف أصحابها، فتقوم بالتثّبت من دقتها ومصداقيتها في مرحلة أولى، إمّا بالتنقل لمعاينة هذه الحالات أو استلام وثائق تثبت صحتها، ثم نشرها لاحقًا، لتبدأ في استلام التبرعات من فاعلي الخير ثم تقوم بتوزيعها على مستحقيها.

ورغم التحديات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق لمعاينة الحالات الإنسانية وتسليم المساعدات إلى مستحقيّها، لا تُظهر إحسان أي علامة على التباطؤ أو الملل، وتستمر بالاستمتاع بعملها.

وتضيف، "يتطلّب هذا العمل الكثير من الوقت والجهد والتركيز، ولكن هذه الأمور لا تقف عائقًا أمام حبّي للعمل التطوعي، خاصة أنني أتلقى الدعم والمساندة من عائلتي التي تتفهم شغفي بهذا المجال، ولا تمانع في تنقلي إلى أماكن بعيدة وذهابي حتى إلى أحياء شعبية مصنّفة خطيرة، حتى إن والدي يصطحبني أحيانا لمعاينة بعض الحالات، وزوجي يحفزّني للاستمرار في هذا المجال، وهذا ما يدفعني أكثر لأساعد الناس وأوصل صوتهم".

وعن المواقف التي تفتخر بها في عملها الخيري، تستحضر إحسان حالة إنسانية كانت سببًا في إعادة الأمل والبسمة إلى حياتها، وتتعلّق بامرأة تعرضت إلى حادث مرور حرمها من المشي لمدة 16 سنة، إذ استطاعت أن تجمع لها أكثر من 15 ألف دولار لعلاجها في الخارج، وفي النهاية، استعادت قدرتها على الحركة والوقوف مجدّدًا.

وتواصل، "لهذه الأسباب سأستمرّ، فالعمل الإنساني أصبح إدمانًا بالنسبة لي، لا يمكنني أن أتخلى عن الناس، خاصة عندما أرى أنني أكون سببًا بعد الله في تغيير حياة الكثيرين، لا يمكنني أن أحرم نفسي من الفرح الذي أراه في عيونهم بعدما يتحسن وضعهم، أريد أن أترك لنفسي أثرًا جميلًا في الحياة بعد مماتي".

وتنصح إحسان بضرورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي على النحو الأمثل وتوظيفها في أعمال هادفة مثل الأنشطة الخيرية والإنسانية، نظرًا لتأثيرها الواسع، مؤكدة في هذا السياق أنّ هذه المواقع يمكن استعمالها في الكثير من الجوانب كيفما نشاء، خاصة في مجال الاهتمام بالشباب وتحفيزه ومنحه الأمل في غد أفضل".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين شابة مغربية تستخدم مواقع التواصل لمساعدة المحتاجين



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24