مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ساهم بشكل أساسي في هبوط الإنسان على القمر

"مركز كينيدي" توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مركز كينيدي" توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء

القمر
القاهرة - سورية24

في عام 1969، كان مركز كينيدي للفضاء مساهما أساسيا من واحد من أبرز الأحداث التي عرفها البشر على مر التاريخ: هبوط الإنسان على سطح القمر. ومنذ ذلك الوقت، أصبح اسم المركز يرد بصورة دورية في أخبار الفضاء ورحلاته، وبات الوجهة الأولى لكل من يحلم باختبار عالم الفضاء عن قرب والتعرف على تاريخه وسبر أغواره. ويقع مركز كينيدي، الذي أتم العام الماضي يوبيله الذهبي، في قاعدة كيب كانافيرال الجوية في جزيرة ميريت، جنوب شرقي ولاية فلوريدا الأميركية. ومركز جون كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) هو أكبر المراكز المتخصصة في إطلاق الرحلات المأهولة وغير المأهولة إلى الفضاء، ويتم فيه تطوير وهندسة الصواريخ الفضائية.

توثيق تاريخ الفضاء

وكان لا بد من توثيق هذه الإنجازات الخارقة في تاريخ البشرية، وإتاحة الاطلاع عليها للسياح، فتم عام 1971 افتتاح مجمع للزوار الذي أصبح مقصدا سياحيا داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث يتجاوز عدد مريديه مليون شخص سنويا. وعلى مدخل المجمع، يستقبلك مجسم للرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، وعبارته التاريخية: "نحن اخترنا الذهاب إلى القمر". في الساحة الأمامية للمجمع، تنتصب هياكل حقيقية ومجسمات لمجموعة مميزة من صواريخ الفضاء التي استخدمتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فيما مضى، لنقل البشر إلى خارج الكرة الأرضية. وإلى يمين الصواريخ توجد 3 كبسولات يمكن للزائر اختبار الجلوس بداخلها، وهي الكبسولات نفسها التي مكنت رواد الفضاء من العودة إلى الأرض بسلام.

في 20 يوليو 1969، حبس العالم أنفاسه بينما وضع رجل واحد قدمه على سطح القمر عبر المركبة "أبوللو 11"، والآن تقبع المركبة التي حملت رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ في مجمع الزوار، وبجانبها صاروخ "سترن في مون" الضخم الذي حملها من الأرض، ويبلغ ارتفاعه 111 مترا. وفي المكان صخور وأتربة جلبها رواد الفضاء معهم من سطح القمر إلى الأرض. وكان كينيدي هو الرئيس الذي أخذ زمام المبادرة ودفع ببلاده نحو علم الفضاء، فزاد من ميزانيته بنسبة كبيرة، وبدأت عملية تشييد المركز عام 1962، لكن القدر لم يمهله حتى يرى إنجازه يتحقق بالوصول إلى القمر، إذ اغتيل عام 1963.

معروضات مثيرة

ويقول مرشد السياح في المكان نيك توماس لموقع "سكاي نيوز عربية": "بدأ شغفي ببرنامج الفضاء منذ مشاهدة عمليات الإطلاق الأولى (في الستينيات)، وبعدها جئت للعمل في مركز كينيدي للفضاء". ويضيف توماس الذي يعمل هناك منذ عام 1987: "هنا نعرّف الزوار على الرحلات المكوكية وكم العمل الهائل الذي تطلّبه هذا البرامج لتصبح حقيقة، ونقدم لمحة عن سباق الفضاء في الستينيات، وهو الذي سرّع عجلة البحث والتخطيط وصولا إلى هبوط الإنسان على القمر". ويتابع: "نتذكر أيضا التضحية الكبيرة التي قدمها طاقم (أبوللو واحد) الذي فقد أفراده الثلاثة حياتهم بسبب حريق حدث في قُمرة القيادة، أثناء محاكاة لعملية الإقلاع في عام 1967"، ويشير: "هنا يتم عرض معلومات ومقاطع فيديو قصيرة لبرنامج أبوللو".

وهنا توجد "غرفة التحكم" بكامل معداتها وأجهزة اتصالها وشاشاتها، وهي الأدوات ذاتها التي مكَّنت من التواصل بشكل مباشر مع رواد الفضاء على متن المركبات الفضائية خلال رحلاتهم إلى القمر وعند هبوطهم على سطحه. وتتوزع في المركز العديد من الحجرات الزجاجية التي تحتوي داخل جدرانها نسخا طبق الأصل عن المعدات التي حملها الإنسان معه إلى القمر، وأهمها عربة الجر اليدوية والعربة الآلية التي رافقت طاقم "أبوللو 15" إلى القمر عام 1971. وفي وسع الزائر مشاهدة بذلات الفضاء التي اعتمدتها "ناسا" في تاريخها، مرتبة حسب الأقدمية، ليظهر التطور الذي طرأ عليها من حيث الشكل والمواد المستخدمة في صناعتها.

ويقول سكوت وندرسون الذي يزور المكان للمرة الأولى: "المركز يقدم نظرة من وراء الكواليس إلى عالم رواد الفضاء من خلال المعارض التفاعلية والمحاكاة والجولات المصحوبة بمرشدين"، وأضاف: "لقد كانت تجربة ممتعة". ولا يتحدث المركز عن التاريخ فحسب، بل إنه في وسع الزائر التعرف على خطط "ناسا" لاستكشاف كوكب المريخ، ويسلط الجناح الخاص بالكوكب الأحمر الضوء على الآليات والمركبات التي يتم اختبارها لتسير على سطحه. أما إذا كنت تريد ان تشهد بأم العين عملية إطلاق صاروخ من المحطة، فما عليك إلا التوجه إلى مكان الإطلاق. ومن المقرر أن يكون أقرب صاروخ ينطلق إلى الفضاء في الخامس من ديسمبر المقبل، حيث ستطلق شركة "سبيس إكس" صاروخ "فالكون 9" من مجمع الإطلاق في المركز.ويتيح المركز للزوار فرصة الحديث إلى رواد فضاء مخضرمين في "ناسا"، حيث ينقل هؤلاء تجاربهم في عرض مباشر وجها لوجه، ويجيبون على أسئلة الجمهور، وظل الأمر معمولا به حتى في ظل جائحة كورونا، وإن كان بصورة مقيدة.

قد يهمك أيضا

فيس بوك تطلق تطبيق Discover لتصفح الانترنت مجاناً

"غوغل" تؤجل طرح أجهزة "بيكسل" الجديدة إلى أب وتصدم عشاق هواتفها الذكية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء مركز كينيدي توثيق 50 عامًا من غزو الفضاء



GMT 16:35 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشف تصميم تابلت سامسونج "Galaxy Tab A 8.4"

GMT 16:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يكشفون عن موعد "التحام القارات"

GMT 12:30 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

الفلكيون يرصدون مرحلة "مخاض" لولادة كوكب

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها

GMT 18:24 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إتيكيت المائده إذا كنت انت الضيف

GMT 15:07 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع يروي قصته مع الشنب في "سك على إخواتك"

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي جديد يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24