حمص _ تمارا أسود
عثرت دائرة الآثار في محافظة حمص وسط سورية، على لوحة "فسيفسائية" في مدينة الرستن تعود إلى العصر الروماني.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، الأربعاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إن دائرة الآثار والجهات المختصة، عثرت على اللوحة الأثرية، والتي تعود إلى الفترة الكلاسيكية في العهد الروماني.
وعرضت الوكالة صورًا، أظهرت تفاصيل اللوحة والتي شغلت حيز أرضية غرفة أثرية، ويستخدم مصطلح "العصر الكلاسيكي" ليوصف فترة من تاريخ الثقافة أو المعرفة البشرية، تمتد بين القرن الثامن قبل الميلاد والقرن الخامس أو السادس الميلادي، وتركزت خاصة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر الريف الشمالي لحمص من المناطق الغنية بالآثار، وخاصة مدينة الرستن والمناطق المحيطة بالبحيرة الموجودة فيها، وراجت عمليات تنقيب وبيع الآثار في ريف حمص، في أثناء سيطرة فصائل المعارضة في السنوات السابقة، وتركزت في مدينتي الحولة وتلبيسة إلى جانب الرستن.
وكان الجيش السوري، أعلن السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من مايو/ أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من مقاتلي المنطقة إلى إدلب، بموجب اتفاق تسوية.
وعقب إعلان السيطرة، تحدثت "سورية 24"، عن العثور على قطع أثرية "مسروقة" في مزارع مدينة الرستن، ويأتي الاكتشاف بعد عشرة أشهر من عثور السلطات السورية، على لوحة "فسيفسائية" أيضًا من العصر البيزنطي، خلال استكمالها عمليات تمشيط محيط بلدة عقيربات في ريف حماة الشرقي.
وقال رئيس دائرة الآثار والمتاحف في محافظة حماة، عبد القادر فرزات، حينها، "تم اكتشاف ثلاث لوحات الأولى مرسوم عليها طائر حجل وترجع إلى الفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي، والثانية يعتقد أنها امتداد للوحة الأولى وتحتوي رسومًا هندسية، والثالثة هي أكثر عمقًا".
وبلغ حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سورية، حسب إحصائية المديرية العامة للآثار، حتى منتصف 2015، نحو 750 مبنى وموقعًا، منها 140 مبنى تاريخيًا، إضافة إلى أكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم.
ويوجد 48 متحفًا وموقعًا معدًا للزيارة، تعرض قسم كبير منها للضرر جراء الحرب، أهمها متحف الرقة، إذ تمت سرقة نحو ألف قطعة أثرية، إضافة إلى سرقة مستودعات "هرقلة" الموجودة قرب مدينة الرقة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.
أرسل تعليقك