تعرف على قصة بني إسرائيل من القرآن الكريم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تعرف على قصة "بني إسرائيل" من القرآن الكريم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على قصة "بني إسرائيل" من القرآن الكريم

قصة "بني إسرائيل" من القرآن الكريم
القاهرة ـ سورية 24

ما زالت آيات الله تتوالى على بني إسرائيل، ولكنهم في كل مرة يُصرون على العناد والمجادلة والتشدد، قال تعالي: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ).

سبب تسمية سورة البقرة

في أول سورة في القرآن بعد الفاتحة سورة البقرة، لماذا سميت بهذا الاسم؟ لأن قصة بقرة بني إسرائيل كانت أهم حدث فيها. ,قال السدي: كان رجل من بني إسرائيل ثري، وعنده مال كثير، وكانت له ابنة، وكان له ابن أخ محتاج، فطلب ابن أخيه خطبة ابنته فأبى أن يزوجه إياها، فغضب الفتى، وقال: والله لأقتُلن عمي، ولأخُذن ماله، ولأنكحن ابنته، ثم أطلب ديته، وجاء الفتى عمه، فقال يا عم، انطلق معي فخذ لي من تجارة هؤلاء، تجار سبط بني إسرائيل، لعلي أن أصيب منها، فإنه ما إذا رأوك معي أعطوني، فخرج معه ليلاً، فلما بلغ الشيخ ذلك السبط قتله الفتى، ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح جاء كأنه يطلب عمه، وكأنه لا يدري أين هو فلم يجده، فانطلق نحوه، فإذا بذلك السبط مجتمعين حول القتيل، فأخذهم، وقال قتلتم عمي، فأدوا إلي ديته، فجعل يبكي ويحثوا التراب على رأسه، وينادي واه عماه، فتحاكموا إلي نبي الله موسى عليه السلام، فقضى عليهم بالدية.

فقالوا له يا نبي الله، ادع لنا ربك حتى يبين لنا من قتل هذا الرجل، فوالله إن ديته علينا لهينة، ولكن نستحي أن نعير به، فذلك حين يقول الله تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) (البقرة 72)، فقال لهم موسي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) قالوا: نسألك عن القتيل وعمن قتله، وتقول: اذبحوا بقرة، أتهزأ بنا: (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ).

قال ابن عباس: فلو اعترضوا بقرة فذبحوها لأجزأ عنهم، ولكن شددوا وتعنتوا على موسى، فشدد الله عليهم فقالوا: (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) (البقرة68).

الفارض: الهرمة التي لا تلد، والبكر: التي لم تلد إلا ولداً واحداً، والعوان: النصف التي بين ذلك التي قد ولدت وولد ولدها.

(فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ) (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) أي: نقي لونها تعجب الناظرين، (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ).

ووجدوا هذه المواصفات التي وصفها سيدنا موسى عليه السلام في بقرة لغلام في بني إسرائيل كان من أبر الناس بأمه، وكان يتيمًا، فأرادوا أن يشتروها منه فأبي، فاشتروها بوزنها ذهباً، وهنا اختلفت الروايات في هذه القصة، ولكن في النهاية ذبحوها وما كادوا يفعلون، قال تعالي: (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) أي بعد ذبحها قال: اضربوا بعضها ببعض فأنطق الله بإذنه القتيل وقال: قتلني ابن أخي، وهذه آية من عند الله.

ثم يقول الله تعالي مخبرًا عن طبيعة بني إسرائيل: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (البقرة 74)، يقول الله تعالي توبيخاً لبني إسرائيل وتقريعاً لهم على ما شاهده من آيات الله وإحيائه الموتى (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) كله، فهي كالحجارة التي لا تلين أبداً فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج لها لتلين، أو أشد قسوة من الحجارة، فإن من الحجارة ما يتفجر منها العيون بالأنهار الجارية، ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء، وإن لم يكن جارياً، ومنها ما يهبط من رأس الجبل من خشية الله.

كما قال تعالي: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).

ويروي عن علي بن أبي طالب "رضي الله عنه":

دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا     وَفي العَيْشِ فَلاَ تَطْمَعْ

وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ         فلا تدري لمن تجمع

 وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ    أم في غيرها تصرع

فإنَّ الرزقَ مقسومٌ           وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ

 فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ            غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة بني إسرائيل من القرآن الكريم تعرف على قصة بني إسرائيل من القرآن الكريم



GMT 17:55 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 23:02 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

الفقهاء يؤكّدون أن الصلاة لا تجوز عن الميت

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 12:35 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزيرة التخطيط تُنظم مائدة مستديرة لدراسة موقف الفقر في مصر

GMT 16:04 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

10 وزراء يشاركون فى افتتاح المؤتمر الـ 15 للثروة المعدنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24