قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الإطاحة بالبشير تشجّع المعارضون على العودة إلى ديارهم

قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر

رؤساء أفارقة يدعون إلى "انتقال سلمي" للحكم في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

دعت دول أفريقية إثر قمة تشاورية الثلاثاء، السلطات العسكرية السودانية إلى "انتقال سلمي" للحكم خلال ثلاثة أشهر بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.البيان المشترك الذي صدر عن القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، التي عُقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، دعا مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إلى "تمديد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة أشهر" من أجل "انتقال سلمي" للحكم.وقال البيان إنه في "ضوء الإحاطة التي قدمها موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بشأن زيارته الأخيرة للسودان، أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ تلك الإجراءات (تسليم السلطة)".

وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قال في بيان في 15 نيسان/أبريل إنه إذا لم يسلّم المجلس العسكري السلطة للمدنيين ضمن المهلة المُحددة (أسبوعان)، فسيعلق الاتحاد الأفريقي "مشاركة السودان في أنشطته كافة إلى حين عودة النظام الدستوري"، وشدّدت الدول المشاركة على أن "هناك حاجة عاجلة لقيام السلطات السودانية والقوى السياسية السودانية بالعمل معا بحُسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان وسرعة استعادة النظام الدستوري".وفي افتتاح القمة التشاورية، أعرب الرئيس المصري السيسي عن تقديره للشعب السوداني "الذي أثبت بسلوكه المتحضر والسلمي قدرته على التعبير عن إرادته وطموحاته المشروعة في التغيير، وسعيه للتحول الديمقراطي القائم على سيادة القانون ومبادئ الحرية وإرساء العدالة وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية بما يعكس الإرث الحضاري والتاريخي للسودان".

وعلى الجانب الآخر، فقد قضى معارضون سودانيون سنوات في المهجر. فروا من نظام استخدم القسوة ضد معارضيه. لكن الثورة أعادت لهم الأمل بالعودة، حيث بعثت الثورة التي أزاحت نظام البشير، أمل لديهم، وأبدوا رغبتهم بالعودة إلى البلاد للمشاركة المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تقود السودان إلى نظام ديمقراطي يمثل الجميع.أبرز العائدين إلى السودان المعارض علي محمود حسنين رئيس تجمع الاتحادي الديمقراطي، وهو من أشد المعارضين للنظام السابق، والذي قال إنه جاء للمساهمة في بناء "سودان جديد". ويقول: " أنا سعيد لأن أعود اليوم بعد 10 سنوات من الغربة والتشرد"، وأضاف "لم أكن سائحا، وإنما كنت أحمل القضية على كتفي في كل زمان ومكان".

أقرا أيضا" :

المجلس الانتقالي السوداني يؤكّد تواصل الحوار لتشكيل حكومة مدنية

وقد حظيت عودة حسنين بترحيب من المعارضة الشعبية التي تقود الاحتجاجات، وناشطين سودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول محمد عبد العزيز المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين، إن حسنين طرف رئيسي في "إعلان الحرية والتغيير" وعودته أعطت زخما كبيرا للشباب ومساعيهم لتحقيق التغيير".ومن الأوجه المعارضة التي عادت إلى السودان مؤخرا المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس.وكشف رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي المعارض محمد الأمين، عودة متوقعة قريبا لمعارضين آخرين "للانضمام إلى مسيرة الثوار .. من بينهم صلاح مناع، وخالد عويس.. لم يكن بمقدور هؤلاء القدوم إلى السودان، بسبب الحظر المفروض على دخولهم، لكن الوضع اختلف الآن"، بحسب قوله.وفور عودته إلى السودان انضم حسنين إلى المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم، طارحا أسئلة قال إنها بحاجة إلى إجابة من المجلس العسكري:ويرى المحلل السياسي محمد حسين آدم أن عودة هذه الرموز السياسية ستسهم بخبراتها في "تنظيم الحراك الشعبي، نحو تحول ديمقراطي حقيقي في السودان"، وقال إنه يأمل في عودة قادة الحركات المسلحة "لإكمال حلقة تحالف الحرية والتغيير".

"الدولة العميقة"

لكن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور معتصم محمد صالح قال إن وضع الحركات المسلحة يختلف عن المعارضة المدنية "لأن جذور الصراع التي بسببها حملنا البندقية لا تزال قائمة، والدولة العميقة لا تزال مسيطرة".وأوضح المتحدث باسم حركة تحرير السودان محمد حسين أوباما إن العودة في ظل الظروف الراهنة في السودان "مستحيلة"، مضيفا "عودتنا مرهونة بتفكيك الدولة العميقة وتحقيق ما جاء في إعلان الحرية والتغيير، خاصة معالجة قضايا الحرب والسلام".وعلى مدار سنوات حكمه الثلاثين، دخل عمر البشير صراعات مسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وفي عهده انفصل الجنوب عن الشمال، وأثارت سياسات النظام السابق مواقف معارضة من قوى سياسية رئيسية أبرزها أحزاب الأمة القومي والشيوعي والاتحادي الديمقراطي، وكذلك أحزاب ذات صبغة إسلامية مثل المؤتمر الشعبي والوسط الإسلامي.ويتصاعد التوتر في السودان بعد تعليق التفاوض بين قادة حركة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم الذي يطالب برفع الحواجز، التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته، والذي يتجمع آلاف المتظاهرين أمامه منذ أسبوعين، وفيما توعد المحتجون بتصعيد تحركهم للمطالبة بحكومة مدنية، طالب المجلس بعودة الوضع إلى طبيعته في الخرطوم أمام مقره العام.

وقد يهمك أيضا" :

المجلس العسكري في السودان يُحذِّر مِن استمرار إغلاق الطّرق

قوى الحرية والتغيير في السودان تؤكد أنها لن تقبل برموز النظام كجزء من عملية التغيير

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر قمة أفريقية تدعو إلى نقل السلطة للمدنيين في السودان خلال 3 أشهر



GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24