العاهل الأردني يكلف وزير التربية بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي بعد استقالته
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

طالب بسرعة إطلاق حوار وطني شامل بالتنسيق مع مجلس الأمة والأحزاب

العاهل الأردني يكلف وزير التربية بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي بعد استقالته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل الأردني يكلف وزير التربية بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي بعد استقالته

وزير التربية عمر الرزاز
عمّان - خالد الشاهين

كلّف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وزير التربية عمر الرزاز بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي، الذي استقال. واستبق التكليف بالتحذير من أن الأردن يقف "عند مفترق طرق" قد يُدخِله في "المجهول"، محملًا الوضع الإقليمي والعالم المسؤولية. ووجه العاهل الأردني الرزاز بسرعة إطلاق حوار وطني شامل، بالتنسيق مع مجلس الأمة، وبمشاركة الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل الذي يُعد تشريعًا اقتصاديًا واجتماعيًا مفصليًا، وخطوة للعبور نحو نهج اقتصادي واجتماعي جديد، جوهره تحقيق النمو والعدالة. وطالب الحكومة الجديدة بمراجعة شاملة للمنظومة الضريبية والعبء الضريبي بشكل متكامل، ينأى عن الاستمرار بفرض ضرائب استهلاكية غير مباشرة وغير عادلة لا تحقق العدالة والتوازن بين دخل الفقير والغني.

وشدّد عبدالله الثاني على أن الأردن، برغم الضغوط التي يواجهها، مطلوب منه الارتقاء بنوعية الخدمات وليس تراجعها، لأن فرض الضرائب وتوفير خدمات نوعية أمران متلازمان. ودعا الرزاز إلى "النهوض بأداء الجهاز الحكومي، فلا مجال لأي تهاون مع موظف مقصر أو مسؤول يعيق الاستثمار بتعقيدات بيروقراطية، أو تباطؤ يضيع فرص العمل على شبابنا والنمو لاقتصادنا، ولا مجال للتردد في محاسبة مسؤول".

وكان العاهل الأردني حذّر، خلال لقائه رؤساء تحرير صحف يومية وكتاب أعمدة، من أن بلاده تواجه ظرفًا اقتصاديًا وإقليميًا غير متوقع، ولا يوجد أي خطة قادرة على التعامل بفاعلية وسرعة مع هذا التحدي، لافتًا إلى أن "الأردن اليوم يقف أمام مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة لشعبنا، وإما الدخول، لا سمح الله، في المجهول، لكن يجب أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون".

ولخص التحديات الاقتصادية المتراكمة في البلاد، وقال إن المساعدات الدولية إلى الأردن انخفضت برغم تحمل المملكة عبء استضافة اللاجئين السوريين، مضيفًا "هناك تقصير من العالم". كما أشار إلى طبيعة الأوضاع الإقليمية المحيطة بالأردن، من انقطاع للغاز المصري "الذي كلفنا أكثر من 4 بلايين دينار"، وإغلاق الحدود مع الأسواق الرئيسة للمملكة، والكُلف الإضافية والكبيرة لتأمين حدودها، إضافة إلى ما اعتبره تقصيرًا وتراخيًا لدى بعض المسؤولين في اتخاذ القرارات.

وخلال اللقاء، أكد عبد الله الثاني أنه يقدر حجم الضغوط المعيشية التي تواجه المواطن، وقال: "المواطن معه كل الحق، ولن أقبل أن يعاني الأردنيون". وفي ما يتعلق بمشروع قانون الضريبة، قال إن "مشروع القانون جدلي، ولا بد من إطلاق حوار حوله".

وشعبيًا، ورغم استقالة الملقي، إلا أن الاحتجاجات تواصلت لليلة الخامسة على التوالي، إذ خرجت تظاهرات حاشدة في المدن الأردنية، بينها إربد وجرش والمفرق (شمال) والزرقاء (شرق) والكرك والطفيلة والشوبك (جنوب)، تطالب بتغيير النهج الاقتصادي للحكومات، وحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وتجمع نحو ألفي شخص قرب مبنى رئاسة الوزراء وسط عمان، وسط إجراءات أمنية مشددة، ورددوا هتافات غاضبة، بينها "فليسقط صندوق النقد الدولي".

ومن المقرر أن تشهد البلاد اليوم إضرابًا عامًا دعت إليه النقابات المهنية، بمشاركة نقابة المعلمين، بعد توجيه دعوات إلى منتسبيها للمشاركة بفاعلية. كما دعت حراكات شعبية إلى المشاركة في الإفطار الجماعي على الدوار الرابع قرب دار رئاسة الوزراء، ضمن الخطوات التصعيدية في مواجهة القرارات الحكومية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل الأردني يكلف وزير التربية بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي بعد استقالته العاهل الأردني يكلف وزير التربية بتشكيل الحكومة خلفًا لهاني الملقي بعد استقالته



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24