دعوة أممية إلى وقف نار شامل في سورية لمواجهة كورونا وإطلاق المعتقلين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أبدى بيدرسن استعداده للعمل مع الحكومة والمعارضة والقوى الخارجية

دعوة أممية إلى "وقف نار شامل" في سورية لمواجهة "كورونا" وإطلاق المعتقلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوة أممية إلى "وقف نار شامل" في سورية لمواجهة "كورونا" وإطلاق المعتقلين

دعوة أممية إلى "وقف نار شامل" في سورية
دمشق - سورية 24

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إلى «وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني» في سوريا، لتمكين القيام بجهد شامل للقضاء على فيروس «كورونا» في هذه البلاد بعد أكثر من 9 سنوات من الحرب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، حث الأطراف المتحاربة في العالم على «تطبيق وقف فوري لإطلاق النار بهدف السماح للأسرة الدولية بالتعامل مع العدو المشترك المتمثل في فيروس كورونا».

وقال بيدرسن، «أدعو بشكل محدد إلى وقف كامل وفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني في سوريا، للتمكين من القيام بجهد شامل للقضاء على فيروس (كوفيد 19) في سوريا»، موضحاً: «السوريون بشكل خاص هم الأكثر ضعفاً في مواجهة فيروس (كوفيد 19). فالمنشآت الطبية إما دُمرت أو تدهورت. 

وهناك نقص في المواد الطبية الأساسية والكوادر الطبية. ويعيش النازحون واللاجئون والمعتقلون والمختطفون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للخطورة. ولدي شواغل حقيقية بشأن التأثير المحتمل على النساء السوريات اللاتي يتصدرن بالفعل للعمل في أنظمة الدعم الصحي والمجتمعي القائمة».

وقال أطباء وعاملون في مجال الإغاثة، إن وصول «كورونا» إلى سوريا يثير احتمال انتشار وباء قاتل بدرجات مختلفة من القلق في «مناطق النفوذ» الثلاث، سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية من جهة، أو فصائل معارضة في شمال غربي سوريا من جهة ثانية، أو الأكراد في شمال شرقي البلاد من جهة ثالثة.

وأعلن بيدرسن في بيان: «هذا التهديد المشترك لا يعرف الحدود، ولا يفرق بين الضحايا، ولا يفرق بين من يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحكومة أو في مناطق أخرى. فهو يعرض كافة السوريين للخطر. ومن أجل مواجهة هذا الخطر، يحتاج الشعب السوري الذي عانى طويلاً بشكل عاجل إلى فترة هدوء متصلة في كافة أنحاء البلد تلتزم بها كافة الأطراف».

وتخضع إدلب في شمال غربي البلاد لهدنة برعاية روسية - تركية. وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن اختبارات الكشف عن «كورونا» ستبدأ قريباً في مناطق خارج سيطرة الحكومة في محافظة إدلب، وسط خشية من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين. 

وأفادت مصادر بأنه لم يتأكد وجود أي حالات في هذه المناطق التي يخضع لسيطرة المعارضة، غير أن أعراضاً محتملة للمرض تظهر على مرضى منذ أسابيع، وأن 300 جهاز للكشف عن الفيروس ستصل خلال يومين. 

وأفادت ريتشل سايدر مستشارة المجلس النرويجي للاجئين: «البنية التحتية والخدمات الأساسية الصحية تعرضت كلها للدمار في جانب كبير من البلاد. ومن المرجح جداً أن يكون السوريون من الأشد عرضة للتأثر بانتشار الفيروس عالمياً».

 وأضافت: «الواضح جداً أنهم ليسوا جاهزين بأي حال من الأحوال لأي انتشار» للمرض.

ويعيش نازحون سوريون في مخيمات مؤقتة مزدحمة؛ الأمر الذي يثير قلق العاملين في المجال الطبي من أن يفتك المرض بأعداد كبيرة. وقد أدى هجوم تشنه القوات الحكومية السورية بدعم روسي إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في الشهور الأخيرة، ما أحدث حالة من الفوضى في البنية التحتية قبل إعلان وقف للنار.

وقال بيدرسن، «ساهمت اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة حديثاً في خفض العنف في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، وهذا الأمر محل ترحيب. لكن تبقى هذه الاتفاقات هشة وهناك إمكانية لتجدد العنف في أي وقت.

 وسيكون لهذا الأمر تبعات خطيرة على سوريا، وعلى جهود الاستجابة الدولية لمكافحة فيروس (كوفيد 19) بشكل عام. لذا فهناك حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق نار على المستوى الوطني، طالما دعوت إليه، ويشكل ركيزة أساسية لقرار مجلس الأمن 2254، ولأن تحترمه كافة الأطراف». 

ودعا إلى مضاعفة الجهود لمواجهة «كورونا».

ولم يتمكن بيدرسن من جمع وفدي الحكومة والمعارضة لبحث الإصلاح الدستوري بموجب القرار 2254. وهناك مطالب غربية للبحث عن أمور أخرى كمدخل لاستئناف العملية السياسية.

 وقال المبعوث الأممي أمس: «أناشد أيضاً أن يتم الإفراج عن أعداد كبيرة من المعتقلين والمختطفين، والسماح بشكل فوري لأسباب إنسانية للمنظمات الإنسانية بزيارة مراكز الاعتقال وخطوات عاجلة لضمان توفير الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية في كل أماكن الاحتجاز».

 وحث بيدرسن، أيضاً، المانحين الدوليين، على مساندة الجهود الإنسانية بشكل كامل والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة، و«عليهم القيام بما يلزم لضمان حصول كافة السوريين في كل أنحاء سوريا على المعدات والموارد المطلوبة من أجل مكافحة الفيروس، ومعالجة المصابين. لا شيء يجب أن يعيق ذلك (...) وهناك حاجة لاستخدام كافة آليات إيصال المساعدات وزيادة إجراءات الوقاية والحماية».

 وأبدى استعداده للعمل مع الحكومة السورية والمعارضة وكافة الأطراف المعنية على الأرض، والدول الرئيسية ذات الوزن والتأثير، لـ«تثبيت وقف إطلاق النار على المستوى الوطني».

 وقال: «تفرض علينا إنسانيتنا المشتركة العمل بشكل فوري... ودعونا نضع حداً للعنف، ونعمل سوياً من أجل مكافحة الفيروس، والمضي قدماً وصولاً إلى مخرج سياسي للأزمة».
قد يهمــك أيضــا:

 بيدرسن يدعو روسيا وتركيا إلى لعب دور أساسي في وقف التصعيد بمحافظة إدلب

مقتل أكثر من 370 مدنيا بالمعارك في إدلب ويجب تحقيق وقف دائم لإطلاق النار

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة أممية إلى وقف نار شامل في سورية لمواجهة كورونا وإطلاق المعتقلين دعوة أممية إلى وقف نار شامل في سورية لمواجهة كورونا وإطلاق المعتقلين



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24