دمشق - نور خوام
اعتبرت البرلمانية في البرلمان السوري الدكتورة أشواق عباس، أن تسليم قوات "قسد" النفط لإسرائيل ليس إلا تقديم أوراق طاعة جديدة لأميركا.
وقالت البرلمانية في البرلمان السوري الدكتورة أشواق عباس خلال اتصال هاتفي: “ما يقوم به الأكراد اليوم من محاولات التنقيب عن النفط واستخدامه أو بيعه للصهاينة، ليس إلا شكلا من أشكال تقديم الكردي لأوراق طاعة جديدة لأميركا، بمعنى أنه يريد أن يبقى ضمن إطار الحماية الأميركية وبخاصة مع إعلان ترامب منذ أشهر قليلة لانسحاب محتمل من الأراضي السورية”.
وأضافت عباس “الدور الإسرائيلي كان واضحا منذ اللحظات الأولى للحرب على سورية، ليس فقط في تمويل الإرهابيين وتقديم الدعم اللوجيستي لهم، بل في التدخل والعدوان المباشر أيضا، سواء عسكريا أو بتأمين مستلزمات المجموعات الإرهابية على الأرض.. منذ بداية الحرب على سورية كانت هناك يد صهيونية واضحة في الشمال وتحديدا عبر التعاون مع بعض الفصائل الكردية المسلحة التي بدأت تتخذ من الأوضاع الراهنة للحرب على سورية ذريعةً لتحقيق أحلامها الانفصالية”.
وعن ارتباط الدور الكردي بإسرائيل وأميركا طرحت عباس عبر إذاعتنا تساؤلات: “لماذا جاءت القوات الأميركية المعتدية إلى سورية؟ لماذا هناك قواعد عسكرية أميركية في الشمال والشمال الشرقي من البلاد؟ ولماذا الآن يتم إظهار الدور الصهيوني الإسرائيلي؟ علما بأن الأكراد لا يمتلكون القدرة على إدارة المنطقة لافتقارهم لرؤية استراتيجية وسياسية، هذا يعني أن هناك من يخطّط ويصمّم لهم وهم فقط ينفّذون، والظاهر أن هذا التنفيذ وصل إلى مرحلة مكشوفة ومعلنة”، حسب قولها.
اقرأ أيضًا:
توقّف 20 مستشفى ومركزًا طبيًّا عن الخدمة جرَّاء حملة التصعيد السورية
ووجهت النائبة السورية رسالة إلى صانع القرار الروسي عبر إذاعة “سبوتنيك” إذ قالت: "الدور الأساسي الآن في ظل الحرب الاقتصادية على سورية، يقع على عاتق الجبهة التي تقاتل ضد الإرهاب والتي تعتَبر موسكو ضمن قادتها.. لا يمكن تجزئة المعركة في سورية بل يجب تقديم الدعم الاقتصادي إضافة إلى دعمها سياسيا وعسكريا، ومحاربة هذا النوع من الاستثمار الأميركي الصهيوني غير الأخلاقي وغير الشرعي، لأن الشعوب أحقّ بثرواتها وهي التي يجب أن تقرر كيف تستثمر فيها سواء بطريقة شرعية دولية أو بطريقة وطنية محلية، لذلك أعتقد بأن المعركة متكاملة، ويجب إعادة قراءة هذه الملفات من قبل القيادة الروسية “.
واعتبرت عباس أن حرمان الشعب السوري من ثرواته، ليس إلا شكلا من أشكال الحرب الاقتصادية وبخاصة أن مناطق شرق الفرات هي خزان سورية بالنفط والموارد الزراعية والمحاصيل الاستراتيجية والمياه أيضا، إضافة إلى موارد طبيعية أخرى وهذا المخزون الكبير حُرِم منه الشعب السوري منذ 2013 وهو ما تسبب في أزمات اقتصادية كبيرة هدفت لضرب وتدمير مقومات صمود الشعب السوري.
وأشارت الدكتورة عباس إلى وجود تنسيق أميركي-تركي بشكل واضح، فالأتراك سرقوا ونهبوا المصانع الكبرى التي كانت تشكل المورد الأساسي للعملية الإنتاجية، كون معامل حلب تؤمّن كل موارد ومواد الإنتاج لكل الشرق الأوسط وليس فقط لسورية، ولاستكمال هذا السيناريو يتم وضع اليد على الموارد النفطية.
وشرحت عباس كيف انقلب الأكراد ضد الدولة السورية بقولها: "قوات قسد وغيرها من ميليشيات إرهابية كردية كانت تريد أن تقاتل داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، لذلك زودتها الدولة السورية بالسلاح لكنها ما لبثت أن انقلبت بعد مجيء الأميركي ووقفت إلى جانب مخططات تقسيمية الهدف منها تحقيق حلمها المنشود بالانفصال وهي حسابات خاطئة".
وشبهت عباس ما فعلته بعض القيادات الكردية لجهة التنسيق مع تركيا وإيهام المواطنين الأكراد بمعاداتها لأنقرة، بما كانت تقوم به بعض القيادات الفلسطينية وتنسيقها مع إسرائيل بينما توهم الشعب الفلسطيني أنها ضدها.
قد يهمك أيضًا:
الطائرات الروسية تقصف ريف حماة بعد يوم من الهدوء النسبي للعمليات
أردوغان يتحدث مجددًا عن منطقة آمنة في سورية تسيطر عليها تركيا
أرسل تعليقك