أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حل الأزمة في سورية يمثل نموذجاً لحل الأزمات الإقليمية في المنطقة، مبيناً أنه تم توجيه ضربة موجعة وقاضية للإرهابيين فيها رغم شكوك البعض وعرقلتهم لذلك.
وقال بوتين في كلمة له اليوم خلال افتتاح أعمال منتدى فالداي للحوار الدولي: "لقد هزمنا الإرهاب الدولي في سورية وأحبطنا عودة وانغماس مئات وربما آلاف قاطعي الرؤوس المسلحين إلى بلدنا ودول الجوار” موضحاً أنه تم توجيه ضربة موجعة إلى الإرهابيين هناك وتم تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب رغم محاولات البعض عرقلة ذلك.
ولفت بوتين، إلى أن الحل السياسي للازمة في سورية بعد إطلاق عملية سياسية سورية داخلية ومسار أستانا بدعم من الأمم المتحدة يمثل نموذجًا لحل الأزمات الإقليمية مشيراً إلى ضرورة أن تجري الحلول في معظم الأحيان عبر الآليات الدبلوماسية حيث يصبح استخدام القوة وارداً فقط في الضرورة القصوى.
ودعا بوتين، إلى تعاون دولي لمواجهة التحديات الكبرى الناتجة عن الإرهاب وإلى إنشاء منظمة للتعاون الأمني في الخليج تشمل روسيا والصين والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة إضافة إلى الدول المطلة على الخليج هدفها تخفيف حدة التوتر وضبط مسائل أمن وحرية الملاحة، لافتاً إلى أنه لا يمكن استثناء دول المنطقة لحل الأزمات.
وأشار بوتين، إلى أن “الوضع المرتبط بمجال الأمن في العالم لم يتحسن بل تدهور وذلك بسبب تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية وانسحابها من اتفاقية الصواريخ ذات المدى المتوسط والقصير”.
وقال الرئيس الروسي، إن نشر الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا سينعكس سلبا على الأوضاع هناك وسيؤدي إلى مخاطر جديدة وسيثير ردوداً مناسبة بالمثل.
وأشار بوتين، إلى أن نشر واشنطن للصواريخ في آسيا سيخلق مخاطر جديدة معبراً عن أمله بأنه “لا تزال هناك فرص معينة لتسوية هذا الوضع طالما لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد”.
وخرجت الولايات المتحدة في 2 آب/أغسطس الماضي من معاهدة نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي أبرمت عام 1987.
وحذر الرئيس الروسي مرارا الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة حال إقدام الحكومة الأمريكية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في أراضي دول العالم داعيا إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع اندلاع سباق تسلح.
وفي الشأن الصيني أكد بوتين، أن احتواء الصين أمر غير ممكن” مشيراً إلى أنه من يحاول القيام بذلك “سيضر نفسه.
وأشار بوتين، إلى أن روسيا والصين تتعاونان في العديد من المجالات ابتداء من الزراعة ووصولا إلى الفضاء مضيفاً إن الصداقة بين روسيا والصين “ليست موجهة ضد أي طرف.. ونحن نعمل دائما بشكل إيجابي من أجل مصالح بعضنا البعض”.
وتستضيف مدينة سوتشي اليوم أعمال الاجتماع الدوري السنوي الـ 16السنوي لنادي فالداي الدولي للحوار الذي يعد واحداً من منصات عالمية رائدة للتفاعل بين الخبراء العالميين المتخصصين في دراسة السياسة الخارجية والداخلية الروسية.
قد يهمك أيضًا:
البنتاغون الاتفاق مع تركيا حول "المنطقة الآمنة" في سورية سينفذ على مراحل
أرسل تعليقك