بغداد ـ نهال قباني
أعلن وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية التي يزورها، على التعاون في مجالي الأمن والاستخبارات، وصرح لقناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقرا لها، بأن العلاقات بين بغداد والرياض ستشهد في وقت قريب تعاونا "أمنيا واستخباريا".
وقال إن العمل سيجري سريعا بموجب مذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين، والتي باتت بمثابة تعهد بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي.
وأوضح الحكيم أن زيارة الوفد العراقي الرفيع للرياض، تخللتها مناقشة موضوع تأشيرات الدخول والجوازات بأنواعها خلال محادثات الجانبين السعودي والعراقي، وفي وقت سابق أجرى وزير الخارجية العراقي محادثات مع نظيره السعودي إبرهيم العساف، تناولت الإسراع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين، والتعاون الثنائي، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية.
اقرأ ايضًا:
وسبق للحكيم أن التقى في مقر إقامته بقصر الملك سعود للضيافة، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه جرى خلال اللقاء بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في كل مجالات التعاون المشترك، إلى عرض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية"، وجرت هذه المحادثات في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها عبدالمهدي للمملكة.
وقال مكتب عبدالمهدي إن رئيس الوزراء اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد لقائه الملك سلمان الأربعاء، ونقل بيان صدر عن الحكيم أن "تطوير العلاقات العراقية - السعودية حاجة ملحة لنا وللمنطقة ويساعد في تحقيق السلم والتنمية والازدهار". وأضاف أن "شعبنا بعد ما عاناه من حروب وإرهاب على مدى نصف قرن، يتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وعهد استقرار ورفاه اقتصادي وخدمات أفضل"، واعتبر أن "ما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقات ومذكرات تفاهم يشكل بداية لفتح آفاق جديدة تلبي مصالح الشعبين".
وقال الأمير محمد بن سلمان إن "السعودية تنظر إلى العراق بإكبار واحترام، ونموه وقوته شيء أساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤيته بهذا المستوى من الاستقرار ونتمنى أن يأخذ المكانة التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي". وشدد على أنه "نضع كل إمكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه، ونتطلع معا للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوافرة لدى البلدين".
جاء في البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث في التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته، وتطوير القطاعين الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية، كما بحث في "إمكان زيادة حصة العراقيين في الحج وفق النسبة السكانية المتصاعدة، وتأكيد الرغبة في رفع مستوى التعاون ضمن عمل المجلس التنسيقي بين البلدين".
وقد يهمك ايضًا:
عادل عبدالمهدي يُؤكِّد لوفد المملكة السعودية تطلّعه إلى زيارة الرياض
أرسل تعليقك