محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد قرابة 4 سنوات من الحرب الأهلية ومقتل عشرات الآلاف وفقدان المواد الغذائية

محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة

تعرُّض نصف سكان " اليمن" هذا البلد العربي الأكثر فقراً للمجاعة والفقر والمرض
ستوكهولم ـ منى المصري

إلتقى الطرفان المتنازعان في اليمن، (الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة "الحوثي" الانقلابية) أمس الخميس، على طاولة المفاوضات في السويد لأول مرة منذ عامين، وسط تحذير الأمم المتحدة من تعرُّض نصف سكان هذا البلد العربي الأكثر فقراً للمجاعة، في حال عدم الوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب.

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمتمردين الحوثيون، جلسوا قبالة بعضهما البعض، في جلسة افتتاح المحادثات في إحدى القلاع التاريخية في السويد. وأعرب كلاهما عن أمله في التوصل إلى اتفاق للحد من تصعيد القتال الذي دمر البلاد. وأعلن الطرفان في بداية اللقاء عن اتفاق لتبادل حوالي 5 الآلاف سجين، كونه إجراء لإبناء الثقة بينهما.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي شارك في العملية الدبلوماسية المكثفة المستمرة منذ عدة أشهر، الاجتماع بأنه "علامة فارقة"، وحثَّ الجانبين على إيصال رسالة سلام لهما وللعالم أجمع الذي ينظر اليهما. وقال غريفيث أمس الخميس إن نصف سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة قد يتعرضون لخطر المجاعة، إذا لم يتخذ إجراء عاجل بسرعة.

ولا يمكن أن يكون الرهان على حياة اليمنيين أكبر من ذلك، فبعد نحو أربع سنوات من الحرب الأهلية، قتل ما لا يقل عن 10 الآلاف مدني، فيما يعتمد نحو 22 مليون شخصا على المساعدات الغذائية. وتسبب ذلك بانتشار المرض وسوء التغذية بعد انهيار الخدمات الأساسية. وعلى الأرجح توفي حوالي 85 ألف طفلا من الجوع، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة. كما أن العديد من الأطفال  فلا يزالون ي خطر.

واشتعلت الحرب في اليمن بعد سيطرة قوات "الحوثي" المتمردة على العاصمة صنعاء، في عام 2014، وفي العام التالي، استولى الحوثيون على جزء كبير من البلاد، وأجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصورهادي، المعترف بها دوليا، على الخروج من الأجزاء الواقعة تحت سيطرتهم؛ مما أدى إلى تشكيل ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج؛ للتدخل ودعم جانب الرئيس هادي.

وخلق القتال أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وخلال الأشهر الخمسة الماضية، ازدادت أزمة الغذاء في  إنحاء اليمن بسبب القتال في مدينة الحديدة، والتي يصل عبر مينائها نحو 80% من الإمدادات الغذائية والطبية، وقد أوقف القتال فيها الكثير منها. ولكن بعد معركة قاسية الشهر الماضي، خفت الاشتباكات في المدينة وعزز الجانبان مواقعهما.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تمنع مفاوضات السويد وقوع هجوم واسع النطاق على الحديدة، وإعادة فتح المطار في العاصمة صنعاء، حيث يتم تقييد الوصول إليه بسبب السيطرة السعودية على المجال الجوي اليمني.

وتزامنت بداية المحادثات مع إصدار مسح لبرنامج الأغذية العالمي، حيث تبين أن 15 مليون شخص في حالة أزمة أو حالة طوارئ، وأن هذا العدد قد يصل إلى 20 مليون، حال عدم وصول المساعدات الغذائية باستمرار. كما كشف التقرير أن حوالي 65  ألف شخص يعانون من سوء التغذية الذي بلغ مرحلة كارثية، وخصوصاً في المناطق التي يدور فيها القتال، وأضاف التقرير أن هذا العدد قد يرتفع إلى أكثر من 230 ألفا.

وقال يوهان موويغ، مدير "منظمة كير" الدولية:" يجب أن يكون التقرير دعوة لإيقاظ العالم". وأضاف: "من دون المساعدة الإنسانية في اليمن، فإن ما يقرب من ربع مليون شخص سيتعرضون للمجاعة على الفور، ولن يكون لدى 20 مليون شخص ما يكفي من الطعام، كل ذلك بسبب أزمة من صنع الإنسان."، وتابع: "تتفاقم المأساة هنا يوما بعد يوم، مما يوسع حدود ما يمكن أن تقوم به منظمة "كير" وغيرها من المؤسسات الإنسانية الأخرى؛ للتخفيف من البؤس ومنع المزيد من الوفيات. "

وأعلن "برنامج الأغذية العالمي" أنه يخطط لزيادة توزيع الغذاء إلى أربعة ملايين شخص آخر خلال الشهرين المقبلين؛ مما يرفع عدد الأشخاص الذين يدعمهم إلى 12 مليون شخصا. ولكن تسليم هذه المساعدات يعتمد على ما إذا كان بإمكان الجانبين التوصل إلى اتفاق في السويد.

قليلون متفائلون بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق شامل، لكنَّ دبلوماسيي الأمم المتحدة يأملون في أن تفتح سلسلة من إجراءات بناء الثقة أمام إجراء مزيد من المفاوضات.

وتدخلت المملكة العربية السعودية عسكريا في اليمن في عام 2015؛ لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد، ولكن الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، استهدفت أماكن لم تكن معقلا للحوثيين، وتسببت في مقتل المدنيين، ولكن بعد مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، تزايدت الضغوط على الدول الداعمة للتحالف السعودي؛ لوقف بيع الأسلحة إلى الرياض.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة محادثات السلام اليمنية تبدأ في السويد وسط تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24