مظاهرات حاشدة تتحدى الطوارئ وتوقيف المحتجين في السودان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

نفت "العدل" في دارفور التفاوض مع حكومة الخرطوم

مظاهرات حاشدة تتحدى "الطوارئ" وتوقيف المحتجين في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات حاشدة تتحدى "الطوارئ" وتوقيف المحتجين في السودان

أجهزة الأمن السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

فرّقت أجهزة الأمن السودانية، مظاهرات حاشدة في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، دعا لها "تجمع المهنيين السودانيين" وحلفاؤه في قوى الحرية والتغيير، غلب عليها الطابع النسائي، واستخدمت الأجهزة الأمنية قوة مفرطة في تفريق طلاب بجامعة خاصة، وفي غضون ذلك ألغت محاكم طوارئ استئنافية أحكاماً بالسجن تراوحت بين أسابيع و5 سنوات، وأفرجت عن المتظاهرين الذي صدرت بحقهم تلك الأحكام.

وتظاهر المواطنون وفقًا لمتابعات "الشرق الأوسط"، في عدد من مناطق الخرطوم، استجابة لدعوة التظاهر تحت شعار "مواكب المرأة السودانية"، في تحدّ جديد لحالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ الشهر الماضي.

وذكر تجمّع المهنيين السودانية وحلفائه، فإن التظاهرات نظمت لإحياء نضالات المرأة السودانية، ودورها التاريخي ودورها في الاحتجاجات الحالية، تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة. ويصعب تقدير الأعداد الفعلية للمحتجين، إذ إن المئات خرجوا في مظاهرات من عشرات المناطق بالخرطوم ومدن أخرى، في وقت واحد، ما جعل مراقبين يقدرون الأعداد الكلية للمحتجين بالآلاف، فيما درج موالون للحكومة على التقليل من أعداد المتظاهرين.

ونشرت سلطات الأمن قوات كبيرة في عدد من مدن الخرطوم، قبل أن تطلق الغاز المسيِّل للدموع لتفريق المتظاهرين، بيد أنهم، وأغلبهم نساء وفتيات، لم يأبهوا للقوة الكبيرة التي حُشِدت في مواجهتهم، ولا بقوانين الطوارئ التي فُرِضت على البلاد، واعتبروا مشاركتهم في المظاهرة تحدياً لها.

اقرأ أيضا:

الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ

من جهتها، قالت لجنة الأطباء المركزية «معارضة»، إن قوات الأمن اعتدت بعنف لافت على طلاب وطالبات الجامعة الوطنية، ووصفت الاعتداء بـ«البربري والمتوحش»، ما أدى لعدد من الإصابات بين الطالبات والطلاب.

إلى ذلك، ألغت محكمة طوارئ استئنافية أحكاماً بالسجن أصدرتها محاكم طوارئ ابتدائية الأسبوع الماضي، ضد ثمانية متظاهرين، لمشاركتهم في مظاهرات تحظرها السلطات بموجب أوامر الطوارئ.

ونقلت إحدى محاميات الدفاع عن المتظاهرين لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن المحكمة برّأت المتظاهرين الذين أدانتهم المحاكم الابتدائية، نهاية الشهر الماضي، وأمرت بإطلاق سراحهم.

وكانت المحاكم قد حكمت على أربعة متهمين بالسجن 5 سنوات، وعلى ثلاثة بالسجن ثلاث سنوات، وحكمت على ثامنهم بالسجن ستة أشهر، وأدانتهم بالمشاركة في تجمع محظور وفقاً لأوامر الطوارئ، التي تُعتبر التجمهر والتظاهر والاعتصام والتوقف عن العمل «جرائم» عقوبتها السجن فترة لا تزيد على 10 سنوات والغرامة.

ودعت قوى حليفة لنظام الرئيس عمر البشير لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، كخطوة لتهيئة الأجواء للحوار السياسي الشامل الذي دعا له الرئيس البشير أخيراً.

وعقدت «الآلية» المكونة من أحزاب سياسية مؤتلفة مع حكومة الرئيس البشير، وأجرت معه حواراً مطولاً انتهى بمشاركتها في السلطة، اجتماعاً مع الرئيس البشير، أمس، وذلك بعد أيام من حل الرئيس البشير لما عُرِف بحكومة «الوفاق الوطني»، التي حصلت بموجبها على مناصب تنفيذية وتشريعية.

وقال رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة، عقب اللقاء، إن اللجنة دعت لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لتهيئة الأجواء للحوار، مشيراً إلى تأييد المجموعة المعروفة بمجموعة الحوار الوطني، لإعلان حالة الطوارئ وحل الحكومة المركزية والحكومات الولائية.

وطالب رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية إبراهيم آدم إبراهيم، بضمان الحريات السياسية، والحرص على عدم تأثر الحريات بإعلان حالة الطوارئ.

وجدد الرئيس البشير التأكيد على أهمية «الحوار»، ومضاعفة الجهود مع القوى السياسية كافة، لتحقيق ما سماه الاستقرار السياسي والسلام في البلاد.

ونقل إعلام رئاسة الجمهورية في نشرة صحافية، أعقبت الاجتماع، أن الرئيس عمر البشير، تعهَّد بأن يكون الحوار «المرتكز الأساسي خلال الفترة المقبلة».

وأعلن البشير في 22 فبراير (شباط) الماضي فرض حالة الطوارئ لمدة عام في البلاد، وحل الحكومتين المركزية والولائية، وطلب تأجيل بحث تعديل الدستور لمنحه دورات رئاسية لا نهائية.

واتخذ البشير تلك القرارات للتقليل من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، قبل أن تتحول إلى سياسية تطالب بتنحيه وحكومته.

من جهة ثانية، نفت حركة العدل والمساواة التي تقاتل في دارفور بشدة الأنباء التي أشارت إلى أنها تتفاوض مع الحكومة السودانية، وأنها ستنال منصب نائب الرئيس في التشكيل الوزاري المرتقب. وأكدت الحركة أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً.

وقال مسؤول التفاوض والسلام في الحركة أحمد تقد لسان، في تعميم صحافي، إن بعض الصحف في الخرطوم تناولت أن رئيس الحركة جبريل إبراهيم، أصبح قريباً من القصر، في منصب نائب الرئيس في التشكيل الوزاري، وأن خط التفاوض قطع شوطاً بعيداً، وأن المفاوضات يقودها الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، وبموافقة ورعاية دولة قطر.

وأضاف "تؤكد الحركة أن هذا الخبر عار عن الصحة تماماً، وهو أقرب للسخف وعدم الموضوعية وهذا الخبر المزعوم غير متماسك في محتواه، ويفتقد لأدنى مقومات الموضوعية"، معتبرًا أن الخبر فيه كيد سياسي قصد به تحريض الرأي العام وتشويه صورة الحركة وقيادتها في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.

وأشار أمين التفاوض والسلام إلى أن الشعارات المرفوعة الآن قد حددت سقوفاتها، وتنادي برحيل الرئيس عمر البشير، ونظامه الحاكم، وتطالب بنظام قادر على تحقيق السلام والحرية والديمقراطية للبلاد.

قد يهمك ايضا

البشير يقيّد الحركة الاحتجاجية بأوامر طوارئ ومسؤول في حزبه يصفه بانقلاب أبيض

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات حاشدة تتحدى الطوارئ وتوقيف المحتجين في السودان مظاهرات حاشدة تتحدى الطوارئ وتوقيف المحتجين في السودان



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24