الهجمات الكيميائية في سورية تُشعل الخلاف بين روسيا وأوروبا في مجلس الأمن
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

شددت ألمانيا على أهمية المساءلة مؤكدة أن الإفلات من العقاب ليس خيارًا

الهجمات الكيميائية في سورية تُشعل الخلاف بين روسيا وأوروبا في مجلس الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهجمات الكيميائية في سورية تُشعل الخلاف بين روسيا وأوروبا في مجلس الأمن

الهجمات الكيميائية في سورية
دمشق - سورية 24

شهد اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن أمس الأربعاء مشادة بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية بشأن اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للجيش السوري بتنفيذ هجمات كيميائية في محافظة حماة.

وجدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء الاجتماع، حسب بيان نشرته البعثة الروسية لدى المنظمة العالمية، موقف موسكو الرافض للتقرير، مشددا على أن الحكومة السورية قد أغلقت في الماضي برنامجها الكيميائي العسكري وأتلفت ما تبقى لديها من الترسانة الكيميائية بالكامل.

ولفت نيبينزيا إلى أن منظمة حظر الكيميائي نفذت منذ أكتوبر 2013 عمليات تفتيش متعددة لم تكشف عن أي احتياطيات غير مصرخ بها من الأسلحة الكيميائية في سوريا، مضيفا أن الحكومة في دمشق تواصل تعاونها مع المنظمة بحسن نية.

وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو كانت مقتنعة منذ البداية بأن إنشاء فريق التحقيق والتحديد (IIT) داخل منظمة حظر الكيميائي يأتي بهدف “تبرير الأعمال العدوانية غير القانونية بحق سوريا والتي حصلت في عام 2017 و2018″، قائلا إن هذه النوايا تنعكس بشكل واضح في التقرير الأخير.

وتابع نيبينزيا، أن فريق التحقيق والتحديد “غير الشرعي”، فضل “تكرار اتهامات باطلة سبق أن طرحتها بعض الدول” بدلا عن إجراء تحقيق مفصل، مشددا على أن هذا الأمر لا يستدعي استغرابا بالغا في ظل الفضيحة التي اندلعت أواخر العام الماضي، عندما كشفت وسائل إعلام عن تلاعب الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالحقائق بغية تحميل الجيش السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية في أبريل 2018.

وصرح نيبينزيا بأن التقرير منحاز ويضم عيوبا وثغرات يجب إملاؤها، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تستند إلى معلومات وإفادات تم جمعها عن بعد وبالدرجة الأولى من جماعات معارضة للحكومة السورية، مع التجاهل التام للبيانات المقدمة من قبل حكومة دمشق، فضلا عن مخالفات واضحة لقواعد معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والتي تنص على ضرورة أن يتم جمع الحقائق بأيدي خبراء المنظمة وفي موقع الحادث فقط.

في المقابل، عارض ممثلون عن عدة دول غربية، حسب بيانات أصدرتها بعثاتها، الموقف الروسي، بمن فيهم نائب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة يورغن شولتز الذي شدد على أهمية المساءلة في هذه “الجرائم البشعة” وأن “الإفلات من العقاب عليها ليس خيارا”.

وأشار الدبلوماسي الألماني، دون ذكر اسم روسيا، إلى أن الوقت الحالي ليس مناسبا لـ”طرح ادعاءات قديمة وجديدة غير مبررة تشكك في شرعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومهنية وموضوعية واستقلالية وحيادية خبرائها”.

بدوره، أيد نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان آلن، ما خلص إليه التقرير، مشيرا إلى أنه يُكمل استنتاجات التحقيقين السابقين اللذين أجريا بتفويض أممي وحملا الحكومة السورية المسؤولية عن 4 هجمات كيميائية على الأقل.

من جانبها، أعربت إستونيا، على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة سفين يورغنسون، عن دعمها لاستنتاجات التقرير أيضا، ودعت الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التصرف بشكل جماعي لملاحقة الحكومة السورية “بغية منع تكرار مثل هذه الحوادث ليس في سوريا بل في مختلف أنحاء العالم”.

من جانبه، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استنتاجات التحقيق الأخير بأنها “مؤسفة جدا”، مشددا على أن موقف الأمين العام أنطونيو غوتيريش يقضي بأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي جهة وتحت أي ظرف أمر غير مقبول إطلاقا، ومن الضروري محاسبة المتورطين في مثل هذه الأعمال.

وينص التقرير الأخير لمنظمة حظر الكيميائي على أن الجيش السوري يتحمل المسؤولية عن هجمات كيميائية مزعومة استهدفت بلدة اللطامنة في حماة في مارس 2017.
قد يهمـــك أيضــا: 

"اشتباك" بين روسيا ودول أوروبية في مجلس الأمن بشأن كيميائي سورية

مسلحون من منطقة التنف يسلمون أنفسهم للجيش السوري

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجمات الكيميائية في سورية تُشعل الخلاف بين روسيا وأوروبا في مجلس الأمن الهجمات الكيميائية في سورية تُشعل الخلاف بين روسيا وأوروبا في مجلس الأمن



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:47 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 05:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

إعتمد الليونة في التعامل مع الآخرين

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 05:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Gemini

GMT 06:45 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل عطر رجالي فواح ورائحته ثابتة

GMT 01:42 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

محتجون يحاولون اقتحام مقر الحكومة الأردنية

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24