خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مساعٍ بين طرابلس وبنغازي لتوحيد الجهود الأمنية في كلّ ليبيا

خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة

رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تكشّفت ملامح مبادرة لتوحيد الأجهزة الأمنية في ليبيا، السبت، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في البلاد، بينما برز خلاف علني بين فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، ونائبه أحمد معيتيق على خلفية تعيين وزير جديد للصحة في الحكومة.

وتحدّث الرائد طارق الخراز، مسؤول الإعلام بوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة التي تدير منطقة شرق ليبيا برئاسة عبدالله الثني، عن اجتماع عقد أخيرا في أحد فنادق مدينة بنغازي بشرق ليبيا، بين العميد سالم قريميدة مدير أمن العاصمة طرابلس، ونظيره مدير أمن بنغازي العميد عادل العرفي، وذلك لمناقشة ما وصفه بـ"الصعوبات القائمة والمتراكمة".

وقال الخراز في تصريحات لوسائل إعلام محلية، السبت، إن إبراهيم بوشناف وزير الداخلية بحكومة الثني، قدم مع فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج، مبادرة لتوحيد الجهود الأمنية لفرض الأمن في كامل التراب الليبي، مشيرا إلى "تشكيل لجنة برئاسة قريميدة في هذا الصدد"، وبعدما كشف الخراز أن "تدهور الوضع الأمني في البلاد هو سبب هذه المبادرة"، واعتبر أن "الحاجة اقتضت توحيد صفوف وزارة الداخلية بعيدا عن الأفرقاء السياسيين"، رأى أن "الأزمة الأمنية في ليبيا هي الملف الأول في البلاد، وأن كثيرا من السياسيين يتجاهلونها، وينظرون فقط للانقسام والصراع السياسي".

أقرا أيضًا: فائز السراج يدشِّن برنامجاً لتأهيل الشرطة الليبية وفتح باب التسجيل للانتخاب

وأعلن الخراز حدوث "اتفاق على ربط منظومة الجنايات وتعميمها على مستوى الدولة، والتعاون بشكل مباشر بين الطرفين، بعيدا عن المشاكل السياسية، بالإضافة إلى إعادة النظر في قانون الشرطة، وتفعيل غرفة أمنية للتواصل مع كل مناطق ليبيا". وتحدثت تقارير إعلامية عن رفض أحمد معيتيق، النائب الأول لفائز السراج رئيس حكومة الوفاق المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، قرار الأخير بشأن تعيين أحميد بن عمر وزيرا للصحة، بدعوى أن القرار لم يتم عرضه على المجلس الرئاسي للحكومة.

وطلب معيتيق من السراج في رسالة وجهها إليه، ونشرتها وسائل إعلام محلية "إيقاف القرار بشأن تكليف وزير الصحة الجديد لمخالفته شروط الاتفاق السياسي المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015 في شأن اختيار الوزراء". وأوضح معيتيق أن الملحق الأول من هذا الاتفاق ينص على أن "اختيار الوزراء، أو إعفاءهم، يتم بأغلبية الحكومة. في حين أن قرار تكليف الوزير لم يتم عرضه على المجلس الرئاسي للمصادقة عليه".

وتسلم بن عمر مهام عمله، رسميا، للمرة الأولى الخميس الماضي، وزيرا مفوضا للصحة بالحكومة في مراسم تسليم وتسلم مع سلفه الوزير السابق عمر الطاهر، وفي حضور اللجنة المكلفة من المجلس الرئاسي للحكومة، وعدد من موظفي الوزارة. وأشاد يوسف بوشاقور، رئيس اللجنة، بأداء الطاهر لما وصفه بالمهمة الصعبة خلال عمله وزيرا للصحة، بينما وجه الشكر لخليفته بن عمر لقبوله المهمة، لأن القطاع الصحي يحتاج إلى "جهود جبارة"، على حد تعبيره.

وقال بيان حكومي إنه تم تكريم وزير الصحة السابق، عقب التوقيع على محضر التسليم والتسلم، وتسليمه درعا باسم العاملين في الوزارة، وإلى ذلك بدا السبت أن الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، يستعد لعمل عسكري ضد الجماعات التشادية المسلحة في جنوب البلاد، إذ طلب آمر المنطقة العسكرية بالكفرة العميد بالقاسم الأبعج من الطائرات التابعة للجيش "استهداف أي تحركات مشبوهة في الصّحراء الجنوبية".

وقال مفتاح بوزيد، الناطق باسم القوة العسكرية في الكفرة التابعة للجيش، إن "هذه الخطوة تستهدف إحباط أي محاولات تسلّل من قبل الجماعات الإرهابية، أو جماعات التهريب إلى الأراضي الليبية لزعزعة الأمن وانتهاك السيادة"، وأشار في تصريحات لوكالة الأنباء الموالية لحكومة الثني إلى أن سماء مدينة الكفرة وضواحيها تشهد أخيرا طلعات جوية لاستطلاع الحدود الجنوبية الشرقية، بهدف حمايتها من التسلل للهجرة غير الشرعية، والعصابات الخارجة عن القانون، وملاحقة الجامعات المتطرفة وضرب أوكارها. وأصدر حفتر تعليماته بدعم خطة تأمين مدينة بنغازي من قبل الجيش وإطلاعه على مستجداتها، وقال مكتب حفتر في بيان مقتضب إن هذه التعليمات صدرت بعدما اطلع حفتر السبت على "سير الخطة الأمنية لتأمين المدينة خلال اجتماع مع رئيس الأركان العامة، ورئيس ركن السلاح الجوي، ووزير الداخلية".

وتزامنت هذه التطورات مع سقوط قتلى وجرحى من قبائل المحاميد في هجوم شنته عناصر المعارضة التشادية على منطقة حدودية جنوب بلدة القطرون. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن 17 على الأقل لقوا حتفهم خلال هذا الهجوم الذي يأتي بعد يومين فقط على هجوم مماثل شنته المعارضة التشادية على معسكر تابع للجيش الوطني الليبي في بلدة تراغن جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخرين.

وقد يهمك أيضًا:

إعادة فتح "حقل الشرارة" النفطي في ليبيا بعد زيارة مفاجئة لفائز السراج لحرمه

"حراك فزان" يسعى لفتح حقل الشرارة واستقالة بومطاري بعد شهرين من توليه "المالية"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة خلافٌ علني بين فائز السراج ونائبه بسبب تعيين وزير جديد للصحة



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها

GMT 18:24 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

إتيكيت المائده إذا كنت انت الضيف

GMT 15:07 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع يروي قصته مع الشنب في "سك على إخواتك"

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال قوي جديد يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24