تصاعُد ظاهرة الاغتيالات في جنوب سورية الخاضع لاتّفاق التسوية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

اسْتُهدفت دورية تابعة إلى الشرطة العسكرية الروسية

تصاعُد ظاهرة الاغتيالات في جنوب سورية الخاضع لاتّفاق التسوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعُد ظاهرة الاغتيالات في جنوب سورية الخاضع لاتّفاق التسوية

الجيش العربي السوري
دمشق ـ نور خوام

تصاعدت مؤخرا ظاهرة الاغتيالات في مناطق جنوب سورية الخاضعة لاتفاق التسوية بين فصائل معارضة وروسيا، منذ يوليو/ تموز العام الماضي، وسجل معظم قتلى عمليات الاغتيال قادة من «فصائل المصالحات» أو ضباطا للنظام السوري أو شخصيات محسوبة على إيران، لكن للمرة الأولى منذ بدء اتفاق التسوية في مناطق جنوب سورية، شهدت المنطقة استهداف دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية أثناء جولتها في مناطق خاضعة لاتفاق التسوية جنوب البلاد.

وقالت مصادر محلية إن مجهولين استهدفوا بعبوة «ناسفة»، ظهر السبت الماضي، رتلا فيه قوات من الشرطة العسكرية الروسيّة وقوات من الفيلق الخامس الذي تشرف عليه روسيا في المنطقة، بعد مرورها على الطريق الواصلة بين بلدة السهوة ومدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، دون وقوع خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات، تلتها حالة استنفار لقوات الفيلق الخامس في المنطقة.

وعلقت روسيا على الحادثة في بيان صادر عن مدير مركز المصالحة في قاعدة حميميم الروسية في سورية اللواء ألكسي باكين، مساء السبت، قائلا: «تم يوم 13 يوليو 2019 تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع عن بعد، مزروعة في جزء من طريق أمام مسار دورية للشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في محافظة درعا، دون أي خسائر بين العسكريين الروس أو أضرار للمعدات العسكرية»، مضيفاً في بيانه أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن العملية الإرهابية التخريبية نفذت على يد مسلحين من التنظيمات الإرهابية وغير الشرعية، التي تعمل بشكل مفرق في جنوب سوريا، بهدف تصعيد الوضع في هذه المنطقة».

ودعا، في ختام البيان، قادة التشكيلات المسلحة غير الشرعية إلى «التخلي عن الاستفزازات المنفذة باستخدام السلاح، وسلك سبيل التسوية السلمية للأوضاع في مناطق سيطرتهم».
وقالت مصادر مطلعة من جنوب سورية إن حادثة استهداف القوات الروسية في منطقة خاضعة لاتفاق التسوية لها تداعيات كثيرة تخص مناطق التسويات، خصوصا بعد أن حظيت فصائل المعارضة التي كانت في المنطقة بعلاقات جيدة مع الجانب الروسي، ومنها من انضوى ضمن قوات الفيلق الخامس الذي تشرف عليه روسيا في سورية، وحظيت بتأييد روسي في مواقف عدة ضد خروقات لقوات النظام السوري في المنطقة، وذلك بهدف إخضاع المنطقة لنظام أمني مشدد، وتراجع روسيا عن ثقتها بهذه الفصائل التي أجرت عمليات التسوية، أو بهدف خلق نوع من التوتر وزعزعة استقرار المنطقة، التي يقتصر وجود قوات النظام السوري فيها على وجود رمزي، ويمنع قيامها بمهام عسكرية كالمداهمات أو الاعتقال، بموجب اتفاق التسوية بين الجانب الروسي وفصائل المعارضة.

واستبعدت المصادر أن تكون الفصائل المعارضة سابقا في المنطقة تقف خلف عملية التفجير، باعتبار أن معظم عناصر وقادة هذه الفصائل انضموا إلى تشكيلات الفيلق الخامس الروسي في المنطقة الشرقية من درعا بقيادة أحمد العودة، وهو قيادي سابق في المعارضة لـ«قوات شباب السنة»، وبات قائدا للواء الثامن في الفيلق الخامس في جنوب سورية (مقره في مدينة بصرى الشام) بعد اتفاقيات بين المعارضة وموسكو أواخر يوليو من عام 2018 انتهت بتسليم المعارضة المنطقة للنظام بإشراف روسي.

اقرأ  أيضًا:

توقّف 20 مستشفى ومركزًا طبيًّا عن الخدمة جرَّاء حملة التصعيد السورية

واعتبر آخر أن استهداف القوات الروسية في المنطقة الجنوبية هو حالة متطورة من صراع النفوذ التي تشهده مناطق جنوب سورية بين دول حليفة للنظام السوري، خصوصا أن روسيا عملت منذ بدء اتفاق التسوية في المنطقة إلى كسب قادة وعناصر فصائل المعارضة التي بقيت في المنطقة، ورفضت التهجير إلى الشمال السوري، ولعدم ترك الساحة في الجنوب لأطراف أخرى، وكسب قوة عسكرية أكبر لها في جنوب سورية تحت قيادتها، تنفذ تطلعاتها مستقبلاً، وتحد من الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية التي تعهدت روسيا أمام دول إقليمية بإبعاد ميليشيات إيران و«حزب الله» عنها، قبيل سيطرة النظام السوري على المنطقة بدعم روسي قبل عام، كما عملت روسيا على كسب تأييد شعبي في جنوب سورية من خلال تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في مناطق التسويات ومنع قوات النظام السوري من ارتكاب تجاوزات، وتلقي شكاوى من المدنيين، وتسهيل عودة الأهالي إلى مناطقهم بعد دخول القوات السورية لها.
ونفت مجموعة تطلق على نفسها اسم «سرايا الجنوب» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، ظهر اسمها بعد سيطرة النظام السوري على المنطقة، في بيان لها مسؤوليتها عن التفجير، واتهمت الميليشيات الإيرانية بتنفيذ الحادثة عبر ما وصفته بأذرع لها داخل هذه الميليشيات.

وتزايدت عمليات الاغتيال التي تشهدها مناطق جنوب سورية، التي خضعت لاتفاق التسوية بين المعارضة وروسيا منذ يوليو الماضي، حيث وثقت أكثر من 15 حالة اغتيال خلال الشهرين الماضيين، كان آخرها استهداف مجهولين، السبت الماضي، سيارة تقل ضابطاً وعنصرين مِن قوات النظام، بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصلة بين السويداء وبلدة بصر الحرير شمال شرقي درعا، سبقها بأيام اغتيال أحد أعضاء وفد المصالحة في بلدة اليادودة غرب درعا.

قد يهمك أيضًا:

الطائرات الروسية تقصف ريف حماة بعد يوم من الهدوء النسبي للعمليات

أردوغان يتحدث مجددًا عن منطقة آمنة في سورية تسيطر عليها تركيا

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد ظاهرة الاغتيالات في جنوب سورية الخاضع لاتّفاق التسوية تصاعُد ظاهرة الاغتيالات في جنوب سورية الخاضع لاتّفاق التسوية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24