قوات سورية الديمقراطية تقترب من إعلان تصفية الجيب الأخير لـداعش
آخر تحديث GMT06:28:45
الجمعة 14 آذار / مارس 2025
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أكدت أن كثيرًا منهم "سلموّا أنفسهم" وجاري محاصرتهم "تحت الأرض"

"قوات سورية الديمقراطية" تقترب من إعلان تصفية الجيب الأخير لـ"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قوات سورية الديمقراطية" تقترب من إعلان تصفية الجيب الأخير لـ"داعش"

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية
دمشق ـ نور خوام

شهدت بلدة الباغوز شرق سورية، تداخل أصوات طيران التحالف الدولي، مع الأعيرة النارية الخاطفة، ودوي قصف مدفعي كثيف، في وقت خيمت سحب من الدخان وألسنة نار طوال اليومين الماضيين، فوق آخر بقعة أرض خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في شرق الفرات. وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية» أن مزيداً من الأشخاص الخارجين من الجيب الأخير للتنظيم «سلّموا أنفسهم»، وذلك بعد ليلة عنيفة من القصف المدفعي والجوي.

اشتدت حدة المعارك العسكرية غداة استئناف «قوات سورية الديمقراطية» هجومها الحاسم ليل الأحد الماضي، أما مسلحو تنظيم «داعش» فقد لوحظ أنهم يستميتون للدفاع عن آخر موطئ قدم، متحصنين عبر شبكة أنفاق وخنادق منتشرة بالقرب من مخيم الباغوز على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في سوريا. 

ونقل جودي حسكة وهو قيادي عسكري في «قوات سوريا الديمقراطية»، أنّ مسلحي التنظيم يتحركون تحت الأرض، وقال: «في محاولة بائسة للدفاع عن آخر المواقع، نحن نحاصرهم من جميع الجهات، ولم يتبقَّ أمامهم سوى الاستسلام أو سيتم القضاء عليهم عسكرياً». وذكر أنّ حدود النار على حد وصفه ونقاط التماسّ بين الطرفين شهدت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة، وأضاف: «يستخدم مسلحو التنظيم السيارات والعربات المفخخة وهي آخر أسلحتهم» التي تعد قشة «داعش» الوحيدة، في مسعى أخير لتجنب الهزيمة النهائية في آخر معاقله.

اقرا ايضا 

القوات السورية تواصل خرقها للهدنة التركية الروسية في محافظتي إدلب وحماة

لكن عناصر التنظيم يبسطون السيطرة على جيب صحراوي بالبادية الشامية المترامية الأطراف، تتبع مدينة تدمر غربي نهر الفرات محاصَرة من قِبل القوات النظامية الموالية للأسد، وميليشيات شيعية إيرانية بغطاء وإسناد جوي من الطيران الروسي، والقوات العراقية والحشد الشيعي من الجانب العراقي.

في نقطة عسكرية متقدمة من الخطوط الأمامية بجبهة الباغوز، ألقت «قوات سوريا الديمقراطية» القبض على عنصر ينتمي إلى تنظيم «داعش» لم يفصح عن اسمه أو جنسيته، مؤكداً أنه مولود في دولة مصر وكان يقيم في دولة أخرى.

وقال قائد النقطة ويدعى سعود (32 سنة) إنّ المسلح ادّعى أنه لاذ بالفرار جراء العمليات العسكرية المحتدمة: «الداعشي أبلغنا بـأنّ مقاتلي التنظيم حفروا شبكة من الخنادق والأنفاق تربط مناطق سيطرتهم المتبقية في حي الشيخ حمد والمخيم الواقعة بالجهة الشرقية قرب تلة الباغوز»، مضيفاً أنّ عدد عناصر التنظيم الموجودين في جيبه الأخير «يبلغ نحو 500 مقاتل حسب الأسير الداعشي، بينهم عناصر انغماسيون يلبسون أحزمة ناسفة يرجَّح بأنهم سينفّذون هجمات انتحارية.

فيما استسلم أكثر من 100 عنصر خلال اليومين الماضيين»، حسب القيادي الميداني. ولا تزال راية تنظيم «داعش» الإرهابي فوق أرض زراعية بُنيت عليها خيام وبيوت مسبقة الصنع، غُطيت بألواح من التوتياء وصفائح حديد وقش وسط تحرك عناصر ومسلحي التنظيم في الأمتار القليلة المتبقية تحت نفوذهم، إلى جانب وجود المئات من المحاصرين من عائلات وأسر التنظيم ومَن تبقى من المدنيين هناك، يتحركون في المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم.

في المقابل، رفعت «قوات سورية الديمقراطية» أعلامها على تلة الباغوز الاستراتيجية، في إشارة إلى قرب إعلان حسم المعركة، بعد ثلاثة أيام من المعارك المستمرة داخل أحياء البلدة. وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية» التي تضم تحالفاً من فصائل كردية وعربية مدعومة بقوة من واشنطن، مقتل ما يزيد على 40 مسلحاً من التنظيم، وتدمير مخازن أسلحة، والسيطرة على مواقع عسكرية متقدمة. 

وقال كينو كبرئيل، القيادي في «قوات سورية الديمقراطية»: «تقدمنا على كل المحاور، تمّ الاستيلاء على مخازن أسلحة ومواقع متقدمة، وقُتل عشرات الإرهابيين»، مضيفاً: «كما سقط ثلاثة من مقاتلي (قسد) وأُصيب 10 آخرون، جراء العمليات العسكرية التي لم تتوقف منذ إعلان ساعة الصفر».

وأكدت مصادر إعلامية خروج قرابة 500 شخص معظمهم نساء وأطفال يوم الاثنين الماضي، خرجوا في عشر سيارات شحن كبيرة، حيث توجه هؤلاء من مخيم التنظيم إلى تلة جبلية قريبة عبر ممر آمن مخصص لخروج المحاصرين، ليتم لاحقاً إخضاعهم لعمليات تفتيش دقيقة قبل نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً، أما المشتبه بانتمائهم لتنظيم «داعش» فيخضعون لتحقيقات معقدة ويُنقلون إلى مراكز وسجون خاصة في ما بعد.

وقد تحول مدخل البلدة إلى ثكنة عسكرية تعج بسيارات «الهمر» أميركية الصنع، وعربات عسكرية محملة بالجنود متجهين إلى الخطوط الأمامية، فيما انتشرت هياكل السيارات المتفحمة على جانبي الطريق الرئيسية، لكنّ خبر إصابة مقاتل عسكري من «قوات سوريا الديمقراطية» جعل المكان مستنفراً، وعلى الفور نُقل المصاب إلى نقطة طبية عسكرية قريبة.

وقال سليمان (25 سنة)، وهو مقاتل ينحدر من مدينة دير الزور (شرق سورية): «إن المقاتل أُصيب بلغم أرضي زرعه عناصر التنظيم في طريق فرعية مؤدية إلى الجبهة، فالتنظيم زرع الكثير من الموت». وذكر أنه يقاتل منذ عامين وشارك في معركة الرقة وريف دير الزور الشمالي، لافتاً: «نحن أكثر الناس تضرراً من هذا الفكر المتطرف، لذلك قررت القتال، ننتظر ساعة الحسم بفارغ الصبر وإعلان النصر النهائي».

وعلى أطراف البلدة، بدأت جرافات وفرق متخصصة من «قوات سورية الديمقراطية» عمليات التمشيط بحثاً عن عناصر متوارية وخلايا نائمة من «داعش»، وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها المتطرفون بكثافة، ولا تسمح القوات بعودة المدنيين وسكان البلدة بانتظار الانتهاء من عملية التمشيط وإزالة الألغام المنتشرة بكثافة، إذ يعمد عناصر التنظيم إلى زرع المفخخات والمتفجرات في مناطق سيطرته التي تتعرض لهجوم من خصومه لإعاقة تقدمهم.

ومع استمرار الاشتباكات العسكرية التي دخلت يومها الثالث، يرجح مسؤولون عسكريون من «قوات سورية الديمقراطية» أن تنتهي خلال الساعات القليلة القادمة، حيث يدافع مقاتلو تنظيم «داعش»، غالبيتهم من جنسيات أجنبية، بعناد عن آخر بقعة أرض، متحصنين في أنفاق وخنادق داخل ما تبقى لهم في الشرق السوري، والتي تعد آخر جيب يسيطر عليه مسلحو التنظيم المتشدّد الذي بث الرعب والخوف طوال السنوات الماضية.

قد يهمك ايضا :

 "قوات سورية الديمقراطية" تُحقق تقدّمًا داخل بلدة هجين شرق سورية

"قوات سورية الديمقراطية" تحرر 300 مدنى فى دير الزور

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تقترب من إعلان تصفية الجيب الأخير لـداعش قوات سورية الديمقراطية تقترب من إعلان تصفية الجيب الأخير لـداعش



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:08 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

توافقك الظروف المهنية اليوم لكي تعالج مشكلة سابقة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 14:54 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تعيش شهرا غنيا وحافلا بالتقدم والنجاح

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 05:58 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

"الحمض النووي" يكشّف توأمًا من أبوين مختلفين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

طفرة في عالم الأبحاث لمواجهة سرطان البروستاتا

GMT 14:48 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أجمل المتنزهات في العالم لعُطلة لا مثيل لها

GMT 11:43 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تنظيف عيون الغاز بأسهل الخطوات

GMT 14:34 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

أحمد السعدني ومي عز الدين ينفيان خبر زواجهما

GMT 15:22 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الأمم المتحدة تكشف عدد المهاجرين المفقودين خلال 2018

GMT 06:06 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

وكلاء "مازدا" في روسيا يستقبلون "Mazda6" المُعدَّلة

GMT 16:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوري على "تلول الصفا" آخر جيب لـ"داعش" في ريف دمشق

GMT 10:10 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شكوى من صحافيات "بي بي سي" ضد الإعلامي أندرو نيل

GMT 12:07 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نصر الله يتمسك بمشاركة "سنّة 8 آذار" في الحكومة اللبنانية

GMT 05:09 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأتان أميركيتان تشتركان في حمل وإنجاب طفلًا واحدًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24