واشنطن ـ يوسف مكي
حظي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأسبوع شاق إذ صرح محاميه السابق علانية أمام لجنة في مجلس النواب بأن الرئيس مخادع وعنصري وارتكب عمليات تزوير، وهذا قبل ساعات من عودة ترامب بلا اتفاق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في قمة هانوي، مع ذلك لم تتأثر شعبية الرئيس في تجمع المحافظين السنوي في واشنطن.
وارتدى الحاضرون على حد سواء قبعات حمراء زاهية في قاعة الاجتماعات بمركز المؤتمرات في ناشونال هاربور، ميريلاند، وامتدح المتحدثون الرئيس باعتباره منقذ الأمة، وكان أحدهم مايك ليندل، هو مؤيد شغوف للرئيس والمسؤول التنفيذي الأول في شركة بيلو المحدودة، وقال في كلمته أمام جلسة مؤتمر العمل السياسي للمحافظين الخميس: "بالطبع هو، لقد اختاره الله.. أرى الرئيس الأعظم في التاريخ"، حسبما أضاف.
ورغم ذلك يبدو أن ترامب في ورطة بعد أن بدأ يتحول إلى سباق إعادة الانتخاب، حسب ما ورد في تقرير وكالة "بلومبيرغ"، إذ إن معدلات قبوله لا تزال قليلة على المستوى القومي بالإضافة إلى الهجوم الذي تلقاه بعد التحقيقات التي قام بها المستشار الخاص روبرت مولر والديمقراطيون في الكونغرس، لكن الرئيس الأميركي لا يزال يسيطر على الحزب الجمهوري الذي يرحب على نحو متزايد باليمين المتطرف.
اقرأ أيضا:
الرئيس الأميركي ترامب يصل فيتنام الثلاثاء
وظهر ترامب بمظهر البطل في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، وأصبح منتقدوه في الحركة المحافظة إما مؤيدون أو تم حرمانهم بشكل كبير من التجمع، واستغل الحدث زعيم اللجنة الوطنية الجمهورية، روني مكدانيال، للإشادة ببعض الشخصيات المؤيدة لترامب وقال "نحن حاجة إلى أشخاص مثل كانديس أوينز وتشارلي كيرك، ونحن بحاجة إلى مزيد من القادة من هذا القبيل.. هؤلاء النجوم الصاعدة هم مستقبل الحزب"، وكانديس أوينز هي نشاطة سياسية مؤيدة لترامب، أما تشارلي كيرك فهو ناشط اتهم الليبراليين بتأييد قتل الأطفال، أما من جانب المنتقدين فكانوا مذعورين حيث رد جو والش، وهو عضو كونغرس سابق، "ومن ثم فإن الحزب لا يستحق أن يكون له مستقبل"، وفي نفس الوقت قال بيل كريستول، وهو كاتب محافظ وجمهوري عامل منذ فترة طويلة "بعض المستقبل.. بعض الحزب".
يذكر أن مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في المؤتمر انطلق بعد أن شهد مايكل كوهين، محامي ومرشح ترامب السابق، في القطاعين العام والخاص في الكابيتول أن ترامب شارك في أعمال إجرامية بالإضافة إلى الاحتيال، وفي لجنة الرقابة في مجلس النواب، قال كوهين، الذي عمل مع ترامب لمدة عشرة أعوام، للكونغرس إنه كذب على الرئيس للتغطية على أثامه، وأقر بأنه مذنب في تسع جنايات، بما في ذلك الكذب على الكونغرس، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لكن ماكدانيال، مثل العديد من حلفاء الرئيس، دحض مزاعم كوهين ووصفه بأنه كاذب.
وجذب المؤتمر منذ فترة طويلة عددا من الشخصيات السيادية والهامشية، واجتذب العديد من المسؤولين الجمهوريين المنتخبين كمتحدثين، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ ديفيد بيردو من جورجيا، وجوني إرنست من ولاية آيوا، وليندسي غراهام من كارولينا الجنوبية.
قد يهمك ايضا
محادثات على أعلى مستوى لإنهاء الحرب التجارية بين الصين وترامب
طالب أسترالي يروي تجربته الفريدة في كوريا الشمالية
أرسل تعليقك