الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

صحيفة أميركية تؤكد بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة "وحشيه ضد عدو قوي"

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد "داعش" لم تنتهِ بعد

عناصر من القوات أميركية في موقع الهجوم في منبج
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون، أن الانفجار الذي وقع في وسط أحد الشوارع المزدحمة في مدينة "منبج" السورية يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل أربعة أميركيين ،كانوا يقومون بدورية روتينية في المدينة، موضحين أن الإنفجار أدى الى مقتل شخصين أميركيين ،أحدهما موظف مدني لدى وزارة الدفاع،  والأخر متعهد عسكري. ووفقا للقيادة المركزية الأميركية ، وهي المقر العسكري الذي يشرف على جميع العمليات في الشرق الأوسط، فقد جرح ثلاثة جنود آخرين.

وقال بيان للقيادة "إن التقاير المبدئية تشير إلى أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر ومصابين ، وأن الحادثة يتم التحقيق فيها"، في حين أعلن تنظيم "داعش" أن انتحارياً هو المسؤول عن هذا الهجوم الذي أسفر أيضاً عن مقتل عدد من المدنيين.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تايم" الأميركية ، فلم يتم الكشف عن أسماء الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالانفجار أثناء العمل، حتى بعد مرور 24 ساعة من إعلام عائلاتهم بنبأ مقتلهم وفقا لسياسة وزارة الدفاع الأميركية  .ويعد هذا الهجوم هو الأكثر وحشية تجاه القوات الأميركية في سورية منذ قيام إدراة الرئيس السابق باراك أوباما بنشر قوات العمليات الخاصة "الكوماندوز" في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سورية. ويلقي الانفجار المميت ضوءا قاسيا على الوضع الأمني المحفوف بالخطر في سورية الذي ما زالت له تداعيات عالمية.

وعلي الرغم من ان "داعش" لم يعد تسيطر علي اي مدينه رئيسيه في العراق أو سورية، الا ان القتال لم ينتهِ تماما. كما يواصل التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة محاربه مقاتلي "داعش" المتبقيين المختبئين في زنزانات أو المختبئين في الصحراء الممتدة على الحدود العراقية السورية، وفقا لتقرير صحيفة "التايمز" .

وتقول الصحيفة ان "الهجوم الانتحاري في منبج هو مجرد آخر تقييم للحقيقة الصعبة حول كيفيه بقاء الولايات المتحدة حبيسه معركة وحشيه ضد عدو قوي"، على الرغم من تصريحات أداره ترامب بان "عهد الإرهاب" لتنظيم "داعش" قد انتهى. وكان نائب الرئيس قال في بيان: "لقد هزمنا الخلافة في داعش ودمرنا قدراتها".

وشنت الطائرات الحربية الأميركية والحليفة و المدفعية 575 ضربة ضد الجماعة في سورية بين 30 ديسمبر/كانون الأول و 12 يناير/كانون الثاني. ووفقا لبيانات التحالف ، أصيبت أهداف "داعش" بضربات عددها 469 خلال فتره الأسبوعين السابقين.

وتشير الصحيفة إلى أن "العمل العسكري اليومي يدحض الحجة القائلة بان الحرب الأميركية ضد الجماعة المسلحة قد انتهت أو اقتربت من الانتهاء"، وأن مسؤولي الأمن الوطني والمحللين  إنتقدوا قرار الانسحاب بدوافع سياسيه بدلا من الاستناد إلى الوضع على الأرض. لكن الواقع هو ان المصالح الأميركية ما زالت متشابكة بعمق في سورية. حيث قام المستشارون الأميركيون ، الذين يعملون في ست قواعد في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ، بدعم الشركاء السوريين بشكل مطرد من خلال تدريبهم وتسليحهم.

وكان الجنرال جوزيف دونفورد رئيس هيئه الأركان المشتركة أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ان "القوات والحلفاء الأمريكيين قاموا بتدريب 20 في المائة فقط من 40 ألف من القوات المحلية اللازمة لردع "داعش" عن العودة، وقال "في ما يتعلق بالاستقرار ، امامنا شوط طويل لإنهائه".

وتوضح "تايم" أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تنسق داخل سورية وبشكل يومي مع مقاتلي المعارضة المحليين المسميين "القوات الديمقراطية السورية" ، وهي تحالف معظمهم من المقاتلين الأكراد والعرب ، وأن الأكراد كانو حاسمين في جهود الولايات المتحدة  للتنسيق بين عشرات الجماعات المسلحة التي كانت تحاول الاطاحه بحكومة الرئيس بشار الأسد ، ومحاربة "داعش" .

واعتبرت الصحيفة ، أنه منذ ان بدات الولايات المتحدة الأميركية في إطلاق العمليات العسكرية في منتصف 2014 في العراق وسورية ، فقد "داعش" ما يقرب من 99 ٪ من أراضيه ، ولكنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا. ولم يقتصر الأمر على قيام المجموعة بالتوسع وإنشاء المزيد من الخلايا في جميع انحاء العالم ، بل انه عاده ما يقوم بالمزيد من الهجمات في كل من العراق وسورية.

وفي أغسطس/أب ، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقرير مفتش عام  ، قال ان "الجيش الأميركي يقدر ان عدد مقاتلي داعش يصل إلى 30 ألف في العراق وسورية". كما نشرت الأمم المتحدة تقييماً مماثلاً في نفس الشهر .

أما عن حادث الانفجار فقد وقع يوم الأربعاء في مطعم في منبج ، وهي بلدة حدودية استراتيجية شماليه شرقيه بالقرب من تركيا ، استخدمها داعش لنقل المقاتلين والإمدادات من وإلى سورية. والتي كانت تحت قبضة القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة لأكثر من عامين ، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ان 16 شخصا لقوا مصرعهم من بينهم عضوان في التحالف العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية.

وقالت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض ساره ساندرز، ان ترامب تلقي "أحاطه كامله وسنستمر في مراقبه الوضع الحالي في سورية" .

يذكر أن الولايات الولايات المتحدة بدأت عمليه الانسحاب الأسبوع الماضي ، عندما نقلت مركبات ومعدات من شمال شرق سورية إلى العراق المجاورة. ومع ذلك لم تتم مناقشه اي جدول زمني لموعد الانتهاء من انسحاب جميع القوات الأميركية -2000جندي-، ولكن المسؤولين العسكريين يتوقعون ان يتم ذلك بحلول الربيع.

وكل ذلك جعل وزاره الدفاع تتساءل حول كيفيه التعامل مع الانسحاب ، وحول إمكانية سحب المعدات العسكرية الاميركيه المتناثرة على القواعد العسكرية في سورية في غضون أربعه أشهر أو تدميرها في المكان. وما يمكن للولايات المتحدة القيام به للمساعدة في حماية شركائها الأكراد. والحفاظ علي التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة ويهدف إلى القضاء على "داعش".

قد يهمك أيضًا  :

لقطات فيديو تُظهر معركة إخراج "داعش" مِن آخر معاقله في سورية

ترامب يكلف بولتون تنسيق الانسحاب من سوريا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد الانفجار الانتحاري المميت في منبج يظهر أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24