نشاط إماراتي غير مسبوق بالملف السوري ماليًا دبلوماسيًا دستوريًا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لعقد اجتماع قريب للجنة الدستورية رغم صعوبة الإجراء لوجستيًا

نشاط إماراتي غير مسبوق بالملف السوري ماليًا دبلوماسيًا دستوريًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشاط إماراتي غير مسبوق بالملف السوري ماليًا دبلوماسيًا دستوريًا

الرئيس السوري “بشار الأسد”
دمشق - سورية 24

مصادر خاصة في الأمم المتحدة قالت أن الإمارات تسعى لعقد اجتماع قريب للجنة الدستورية السورية، وقالت المصادر أن الجانب الإماراتي ينشط كثيراً في الكواليس هذه الأيام لاتمام عقد الاجتماع عن طريق قناة تلفزيونية رغم صعوبة هذا الإجراء لوجستياً نظراً لعدد أعضاء لجنة الصياغة الكبير (45)، بحسب موقع سناك سوري.

تستفيد الإمارات في نشاطها من حالة القبول التي باتت تتمتع بها لدى دمشق منذ افتتاح السفارة العام الماضي وصولاً إلى الاتصال الهاتفي الذي جمع ولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد” مع الرئيس السوري “بشار الأسد” لأول مرة بشكل علني من عام 2011.

بينما تعاني الإمارات هذه المرة من مشكلات مع المعارضة خصوصاً تلك المدعومة تركياً، فالجناح التركي وعلى رأسه الائتلاف تدهورت علاقته بالإمارات مؤخراً على دفعتين الأولى بعد الصراع التركي الإمارتي العلني، والثانية بعد الاتصال الهاتفي بين الأسد وبن زايد وهجوم هيئة التفاوض على السلطات الإماراتية.

في ملف اللجنة الدستوية تحاول الإمارات تقريب وجهات النظر مبدئياً لعقد هذا الاجتماع وتلعب دوراً في الاتفاق على جدول الأعمال الذي مازال موضوع خلاف بين الطرفين الحكومي والمعارض فكل منهما لديه أجندة مختلفة والمعارضة تتحفظ على بنود تريد الحكومة وضعها على جدول الأعمال وتعتبرها ليس من اختصاص اللجنة الدستورية كالحديث عن محاربة الإرهاب أو ورقة “الركائز الوطنية”، فيما يغيب نسبياً الثلث الثالث الممثل للمجتمع المدني عن هذا التعطيل رغم أنه منقسم أيضاً إلى 3 أقسام، أحدها يؤيد الحكومة والآخر المعارضة وثالث يريد أن يكون عمل اللجنة تقني دستوري بعيد تماماً عن الاستقطاب السياسي، ويفضل أن يكون هناك اجتماعات بين وفدي الحكومة والمعارضة بعيداً عن اللجنة الدستورية كما كان يحدث سابقاً ويعرف باسم مباحثات “جنيف”.

معارضة جديدة

تسعى الإمارات لإعادة تشكيل المعارضة السورية من جديد على قاعدة مختلفة تماماً عما سبق، وتقود مسعىً توافق عليه السعودية ضمناً وتدعمه لإعادة شخصيات معارضة غابت عن المشهد إلى الواجهة من جديد عبر بوابة الهيئة العليا للتفاوض التي يراد إعادة هيكلتها شبه كلياً، في ظل محاولات لمنع هذا التغيير يقودها تياران، الأول مقرب من تركيا ومحسوب عليها بشكل واضح، والثاني سيؤدي التغيير إلى إبعاده تماماً عن المشهد وهذا التيار يحظى بدعم أوروبي نسبي.

يقول دبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة لـ سناك سوري إن ماتريده الإمارات هو شخصيات معارضة مقبولة في دمشق بعضها كان حاضراً في السابق وبعضها الآخر كان بعيداً عن الأضواء خلال السنوات السابقة أو تم ابعاده بشكل أو بآخر وهي تتواصل جدياً مع هذه الشخصيات، مشيراً إلى أن السلطات الإماراتية تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع وتضع ثقلها فيه.

ويوضح المصدر أن معارضين سوريين يعيشون في دبي منذ سنوات تريد الإمارات أن يكون لهم دور جديد في المرحلة القادمة، إلا أن المصدر لا يخفي وجود عقبات أمام المساعي الإماراتية وتمنع من المعارضة والحكومة في دمشق إلا أنه يشير إلى أن المبادرة الإماراتية تنال ثقة عالية في أوساط دمشق التي تعطي هوامش للإمارات من أجل توفير مخارج من الأزمة السورية.

المصدر يؤكد أن الجانب الروسي ليس لديه أي مانع في المبادرة الإماراتية، وهو يريد الاستقرار وإزالة كل عقبات الوصول إلى حل مقبول دولياً ينقل سوريا من مرحلة الصراع إلى مرحلة الاستقرار وبدء إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي.

الإمارات والكورونا

وفي سياق لاينفصل عن التطورات السياسية بل ويشكل غطاء لها فإن الجانب الإماراتي يريد تأمين دعم دولي لدمشق في مواجهة خطر كورونا، ويشير المصدر أن الإمارات لم تطلب من الأميركيين والأوروبيين بشكل مباشر رفع العقوبات عن دمشق وإنما طالبت بتسهيل وصول الدعم إلى دمشق.

كما أن الإمارات قدمت مؤخراً دعماً سخياً لدمشق مباشر وغير مباشر وهذا الدعم أيضاً حظى برضى وقبول ومباركة إن لم يكن بمساهمة سعودية، والهدف الذي تعلنه الدبلوماسية الإماراتية في اتصالاتها الدولية حول هذا الدعم هو “دعم الصمود في مواجهة خطر فيروس كورونا”.

في وقت ينشغل فيه العالم بفيروس كورونا، ويبدو الحراك السياسي متجمداً في العلن، تنشط الإمارات في الظل بشكل غير مسبوق وتقود حراكاً يكسر جليد العملية السياسية في سوريا ويعكس توجه الإمارات الجديد ورغبتها في تغيير الواقع والعودة إلى قواعد سابقة من سوريا إلى ليبيا.
قد يهمــك أيضـــا: الرئيس بشار الأسد يُقرِّر تأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب

تطوُّر مهم في العلاقات بين الرئيس الأسد ومحمد بن زايد آل نهيان

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاط إماراتي غير مسبوق بالملف السوري ماليًا دبلوماسيًا دستوريًا نشاط إماراتي غير مسبوق بالملف السوري ماليًا دبلوماسيًا دستوريًا



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 16:13 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 09:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرسة في بيت لحم

GMT 07:50 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مئات الصحافيين يدعون من تونس إلى حماية حرية التعبير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت تعلن أن العلاقات مع سورية "مُجمّدة وليست مقطوعة"

GMT 15:04 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شكري يؤكد من المنامة التزام مصر بأمن واستقرار الخليج

GMT 05:00 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن تصاميمها الخاصة بعيد "الهلع "

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وضْعُ خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في حماية الشرطة التركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24