القضاء الجزائري  يوجه للرائد بورقعة تهمة إضعاف معنويات الجيش
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

شن تصريحات لاذعة ضد الجنرال قايد صالح والمساس بالمؤسسة

القضاء الجزائري يوجه للرائد بورقعة تهمة "إضعاف معنويات الجيش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء الجزائري  يوجه للرائد بورقعة تهمة "إضعاف معنويات الجيش"

رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح
الجزائر ـسورية 24

أودعت محكمة في العاصمة الجزائرية الأحد، الرائد لخضر بورقعة أيقونة ثورة التحرير (1954 - 1961)، الحبس المؤقت؛ بسبب تصريحات أطلقها ضد الجيش وقائده الجنرال قايد صالح.

وبث التلفزيون الحكومي بأن قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس، اتهم بورقعة (80 سنة) بـ"المساهمة في وقت السلم في إضعاف الروح المعنوية للجيش"، و"الإضرار بالدفاع الوطني عن طريق إهانة هيئة نظامية".

ويعود ذلك إلى تصريحات أطلقها أول من أمس، جاء فيها أن "الجيش الشعبي الوطني ليس سليل جيش التحرير الوطني"، ويعد ذلك مساسا بسمعة المؤسسة العسكرية، بحسب قيادتها.

كما قال بورقعة بأن قايد صالح "كان منذ سنة 2004 بمثابة محافظ سياسي لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، في إشارة إلى العام الذي عيَن فيه بوتفليقة، قايد صالح رئيسا لأركان الجيش خلفا للجنرال محمد العماري (توفي عام 2012). وأفاد بورقعة الذي كان يتحدث مع صحافيين ومعارضين، أن قائد الجيش "كان يمجّد بوتفليقة واليوم يتهم الشارع (الحراك الشعبي) بأن جهات خارجية تحركه"، في إشارة إلى تهجم قائد الجيش على المتظاهرين بحجة أنهم "يبالغون في مطالبهم"، خاصة ما تعلَق برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

ويرجح بأن تهمة "إهانة هيئة نظامية"، ذات صلَة بحديث بورقعة عن قايد صالح الذي يصفه الإعلام بـ"السلطة الفعلية للبلاد"، إذ قال عنه بأنه يزور دولة عربية باستمرار، وهو بذلك نقل ما يشاع في الأوساط السياسية بأن قايد صالح "لديه ارتباطات سياسية ومصلحية" مع حكام تلك الدولة. وأكد بورقعة أن نظام الحكم "لم يكن أبدا شرعياً، وأجيال اليوم اكتشفت حقيقتنا جميعا".

ويتعامل الجنرال صالح بحساسية بالغة مع ما يقال ويكتب عنه، وقد أدخل السجن جنرالين لأنهما ذكراه في الصحافة، هما حسين بن حديد وعلي غديري مرشح الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل (نيسان) الماضي، وألغيت بسبب ثورة الجزائريين ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. واستقال الرئيس في 2 أبريل تحت ضغط الجيش.

وأطلق التلفزيون الحكومي تصريحات تشكك في الماضي النضالي لبورقعة، قائلاً انه "كان يحارب في صفوف الجيش الفرنسي بين سنتي 1954 و1956، وعاد إلى أرض الوطن أثناء العطلة ليلتحق بالثورة". وقال أيضا بأن "اسمه الحقيقي أحمد بورقعة، اشتهر بنضاله في صفوف بعض الأحزاب السياسية المعروفة بمواقفها المتذبذبة والمتغيرة، خاصة في القضايا المصيرية للوطن وهو من الأشخاص الذين حققوا بعض المكاسب الشخصية المادية حسب المواقف".

اقرأ  أيضًا:

الجيش الجزائري يُحذّر من مؤامرات تستهدف إدخال البلاد في "فراغ دستوري"

وانتمى بورقعة للحزب المعارض "جبهة القوى الاشتراكية"، وغادره بسبب خلافات مع قياداته. وبحسب التلفزيون، فقد "تقمص بورقعة اسم سي لخضر، نسبة إلى رابح مقراني القائد الحقيقي للولاية الرابعة التاريخية (وسط البلاد) الذي استشهد خلال الثورة المباركة". والشائع عن بورقعة أنه قاد "الولاية الرابعة" (تقسيم هيكلي لثورة الاستقلال) فترة قصيرة.

وكانت جهة أمنية تابعة للجيش اعتقلت بورقعة، الليلة ما قبل الماضية، من بيته بالعاصمة واقتادته إلى "ثكنة عنتر" المعروفة، التي تقع بأعالي العاصمة. وفي اليوم التالي أحيل على قاضي التحقيق بمحكمة مدنية. يشار إلى أن المؤسسة العسكرية سجنت العديد من الأشخاص بتهمة "إضعاف معنويات الجيش" و"إضعاف الروح القتالية للجيش". وعدَت تنظيمات حقوقية ذلك "تكميما لحرية التعبير".

وعبَر أصدقاء ورفاق بورقعة عن صدمتهم بعد اعتقاله. وكانت الصدمة أشدَ، حسب تصريحاتهم، بعد الاطلاع على التهمتين ومتابعة حملة التلفزيون ضده. وقال فضيل بومالة، وهو صحافي مقرَب من بورقعة في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" بأن "هذا النظام تجاوز كل الحدود". وأعلن عدة محامين بأنهم سيتطوعون للدفاع عن المجاهد والناشط السياسي، دائم الحضور في اجتماعات المعارضة. وكان قد صرَح بأنه لن يشارك في اجتماع أحزاب المعارضة المقرر يوم السبت المقبل، وأنه "غير معني" بالحوار الذي دعا إليه الجيش لبحث تنظيم رئاسية جديدة، "لأنهم اختاروا رئيسا على مقاسهم ويريدوننا أن نزكيه".

قد يهمك أيضًا:

الجنرال قايد صالح يتعهد بأن يكون الرئيس الجزائري الجديد "سيفًا على المفسدين"

آلاف الجزائريين في مسيرات هادئة وسط حصار أمني لـ"الرايات الأمازيغية"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الجزائري  يوجه للرائد بورقعة تهمة إضعاف معنويات الجيش القضاء الجزائري  يوجه للرائد بورقعة تهمة إضعاف معنويات الجيش



GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 23:09 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ديمة الجندي تسترجع ذكرياتها مع حاتم علي

GMT 07:47 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مرتضى يتحدى الجبلاية ويفتح النار على جنش والخطيب

GMT 15:02 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"رولز رويس" تكشف مكانة السيارات في الستينات

GMT 16:27 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيتي بيري تعاني إدمان التسوق والتبذير

GMT 11:35 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يشبه Photoshop يصل الهواتف الذكية

GMT 18:22 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني تمثل مصر في نهائي جي بي مورجان للاسكواش

GMT 19:15 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

«ملامح الخمسينيات»... مفردات تعكس حالة من الحنين للماضي

GMT 12:41 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حالات يجب فيها تغيير زيت محرك السيارة فورًا تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24