قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

باريس ستستعيد 150 متطرفاً فرنسياً و"البنتاغون" ينفي تحديد موعد للانسحاب

"قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للإعلان عن القضاء على "داعش" خلال أيام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للإعلان عن القضاء على "داعش" خلال أيام

عناصر من "قوات سورية الديمقراطية"
دمشق ـ نور خوام

تستعدّ "قوات سورية الديمقراطية" لشن هجوم على آخر جيوب تنظيم "داعش" شمال شرق سورية للقضاء عليه خلال ثلاثة أو أربعة أيام، في وقت أفاد فيه مصدر مقرب من ملف مصير نحو 150 متطرفاً فرنسياً محتجزين في سورية، بأن ترحيلهم إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات احتمالاً مطروحاً بقوة.

وأوضح المصدر نفسه، الذي أكد معلومات نقلتها قناة "بي إف إم تي في"، أن نحو 150 فرنسياً بينهم 90 قاصراً قد يُنقلون إلى فرنسا بواسطة طائرات للقوات الأميركية. ومن المفترض أن تحطّ الطائرات الأميركية في قاعدة "فيلاكوبلاي" العسكرية في منطقة إيفلين (جنوب غربي باريس). وتابع المصدر أنه لم يحدّد بعد أي موعد لهذه الرحلة.

اقرا ايضا

"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية

وهناك سيناريو آخر يقضي بعودة المتطرفين على متن طائرات مؤجرة فرنسية بمرافقة قوات فرنسية. ويؤكد مصدر آخر مقرب من الملف أن الوضع يتطور بسرعة. وبحسب مصدر حكومي، لم يُتخذ أي قرار بعد، لكن هذا السيناريو هو أحد الاحتمالات التي يجري النظر بها. وتابع المصدر الحكومي أن "بين الاحتمالات الأخرى، إبقاء الفرنسيين على الأراضي السورية".

وفي حال عودتهم إلى فرنسا، سيمثل المتطرفون الراشدون الذين توجد مذكرات توقيف دولية بحقهم أمام قاضي تحقيق لتوجيه الاتهامات لهم. أما الآخرون فملفاتهم متنوعة، وسيجري توقيفهم تحت إشراف المديرية العامة للأمن الداخلي. وأوضح مصدر مقرب من الملف: "النساء على سبيل المثال، تختلف درجات تورطهنّ". وبالنسبة للأطفال فبعضهم صغار جداً، لذا سيُرسلون إلى مقار الخدمات الاجتماعية، وفق أحد المصادر.

اقرا  ايضَا:

 

وأعربت عائلات الفرنسيين عن القلق إزاء أي احتمال لنقل أولادهم من المتطرفين إلى العراق. وقالت فيرونيك روي العضو في تجمع لهذه العائلات يضم 70 منها لوكالة الصحافة الفرنسية: "سيكون الأمر مأساوياً في هذه الحالة، وسنفقد أي أمل بعودتهم".

من جهته، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، خلال زيارة له إلى منطقة درو الفرنسية: "الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله لكم هو أن العائدين أكانوا من العراق أو سوريا سيوقَفون وسيُقدمون إلى القضاء وسيُعاقبون". وحتى الآن، لم تكن فرنسا تطرح سوى احتمال إعادة الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم، بعد موافقتهن.

ومع تسارع وتيرة تنفيذ الانسحاب العسكري الأميركي من شمال سورية، ستصبح المناطق الكردية هدفاً لتركيا أو ستعود إلى سيطرة الحكومة السورية، ما يزيد من خشية تشتت المتطرفين وتوزعهم في أماكن عدة.

وتستعد "قوات سورية الديمقراطية" لإطلاق هجومها ضد التنظيم المحاصر حالياً في منطقة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة "دولة الخلافة" التي أعلنها قبل سنوات.

وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي، أمس الجمعة، إنّ الجبهة "لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة مع وقف العمليات الميدانية استعداداً للمرحلة الأخيرة من الهجوم".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد خطوط الجبهة بين الطرفين هدوءاً يعكره قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف مواقع التنظيم. وتوقع قيادي في "قوات سورية الديمقراطية" قبل أيام أن تبدأ عملية التقدم الأخير قريباً بعد إتمام التحضيرات اللازمة لها.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهي سيطرة "داعش" الجغرافية في المنطقة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام بعد انطلاقها لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية فيما تحتاج عملية التمشيط والتخلّص من الفلول والألغام إلى وقت أطول.

وفي مؤتمر صحافي في باريس، أول من أمس الخميس، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية باتريك شتايغر، إن "قوات سورية الديمقراطية" أوقفت قبل بضعة أيام عملياتها القتالية من أجل إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مواقعها. وجاءت تصريحات شتايغر غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقعاته باستعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف خلال أسبوع.

وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سورية، تمكنت قوات سوري’ الديمقراطية من تحرير قرابة 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية.

وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية في التحالف، كريستوفر كيكا، أول من أمس: "نستمر في الضغط على المتبقين من إرهابيي (داعش)... لمحاصرتهم في رقعة صغيرة، تعادل حالياً أقل من واحد في المائة من مساحة (الخلافة) الأصلية". ويحاول مقاتلو التنظيم وفق كيكا، الفرار من خلال الاختباء بين النساء والأطفال الأبرياء الذين يحاولون الفرار من القتال، لكنه شدد على أن هذه التكتيكات لن تنجح.

وبحسب المرصد، لا تزال مئات العائلات موجودة في كنف التنظيم، وتعيش ظروفاً بائسة جراء نقص المواد الغذائية والأدوية. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.

إلى ذلك، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما نقلته صحيفة "وورلد ستريت جورنال" عن مصادر عسكرية أميركية سابقة وحالية، بأن القوات الأميركية ستنهي انسحابها من سورية في نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل.

وقال الكولونيل شون ريان إن المتحدث باسم "البنتاغون" كان قد أصدر توضيحاً ينفي فيه صحة هذه الأنباء. وأضاف ريان لـ"الشرق الأوسط" أن وزارة الدفاع لا تناقش أيَّ موعد زمني لسحب القوات الأميركية من سورية. وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤولين أن المباحثات الحالية لوضع ترتيبات تمنع تحوُّل الانسحاب إلى حرب جديدة بين الأتراك والأكراد في شمال سورية لم تؤدّ إلى نتائج بعدُ، وأن الإدارة الأميركية مضطرة لتحديد موعد زمني لتنفيذ الانسحاب.

ولا تزال الاتصالات التي تجريها واشنطن مع أطراف حليفة وإقليمية ومحلية مستمرة بهدف التوصل إلى خطة تملأ الفراغ الذي سيتركه سحب الجنود الأميركيين، وتضمن عدم تمدد النفوذ الإيراني، وإجبار طهران على الانسحاب من سوريا.

وكانت الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أنه لم يتم تحديد موعد زمني لإتمام الانسحاب من سورية، في حين أكد مسؤول فيها أن الاتصالات مع الجانبين التركي والكردي لم تصل بعد إلى تفاهمات محددة بالنسبة إلى المنطقة الأمنية التي يطالب بها الطرفان.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع دول التحالف الدولي ضد "داعش" الذي عُقِد في واشنطن قبل ثلاثة أيام، أنه لا يمكنه الحديث عن أي شيء محدد بالنسبة إلى المنطقة الأمنية، لكنه أكد التوصل إلى تفاهمات للدفع بتطبيق الاتفاق الأميركي التركي حول مدينة منبج.

وقد يهمك ايضَا:

"قوات سورية الديمقراطية" تعتقل عنصراً "داعشياً" ألمانياً مع زوجتيه في الباغوز

اغتيال عنصر في "قوات سورية الديمقراطية" بسلاح كاتم للصوت وسط الرقة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24