الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يُحاط "معسكر العدالة" بالأسوار العالية والأسلاك الشائكة

"الغارديان" تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الغارديان" تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو

جزيرة "غوانتانامو"
لندن ـ سليم كرم

كَتَبَ مُحرِّر صحيفة "الغارديان" البريطانية جوليان بورغر، من جزيرة غوانتانامو، مقالا بعنوان "جلسات الاستماع في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول المستمرة في غوانتانامو"، ويصف بورغر في بداية مقاله الأجواء العامة في قاعة المحكمة قائلا: "يفتح باب قاعة المحكمة في كوبا ويدخل خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بصحبة الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي يضعون يدهم على كتفيه حتى يصل إلى مقعده".

ويضيف: "وبينما يبدأ التحدث مع محاميه فإن الرجل المعروف عالميا باسم KSM لا يمكن التعرف عليه إذ إن مظهره تغير من الهارب ذي العين الغامضة الذي ظهر في الصورة الشهيرة لاعتقاله منذ نحو 16 عاما، حيث قص شعر رأسه تماما وارتدى طاقية أفغانية وأطلق لحيته ذات اللون البرتقالي الداكن المصبوغة بالحناء التي تمتد فوق ردائه الأبيض".

ويتابع بورغر: "بعد اعتقاله في باكستان عام 2003 تم احتجازه وتعذيبه في أماكن سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية في أفغانستان وشرق أوروبا لمدة 3 أعوام، قبل أن يتم نقله جوا إلى خليج غوانتانامو، الجيب العسكري الأميركي في جنوب شرق كوبا، وتحول المعتقل إلى قاعة محكمة لعقد جلسات الاستماع للمتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي يمكن القول إنها أكبر قضية جنائية في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث ضحايا القتل الثلاثة آلاف، واتساع التحقيق وأهميته السياسية. لكن بعد سبعة أعوام تقريبا من بدئها فإن هذه الجلسات لا تتقدم إلا قليلا".

 اقرا ايضَا:

مقتل رئيس استخبارات إقليم هيرات في أفغانستان في كمين لطالبان

وأشار بورغر إلى أنه بعد دقائق من وصول محمد، رافق المدعى عليهم الأربعة: وليد بن عطاش، الذي يُزعم أنه قام بإدارة معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان حيث تم تدريب القائمين بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، ورمزي بن الشيبة، يمني متهم بالمساعدة في تنظيم الخدمات اللوجيستية للهجوم، وكل منهما يشاركان في الهجمات، كما يقول الادعاء، لو أنهم تمكنوا من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عمار البلوشي، ابن أخو محمد، الذي يُزعم أنه لعب دورا حاسما في تمويل الخاطفين وتنظيم تدريبهم على الطيران كما أن المتهم الآخر هو مصطفى أحمد الهوساوي، وهو سعودي متهم بكونه منظما لمؤامرة 11/9، حيث حصل على الأموال النقدية وبطاقات الائتمان والملابس للمختطفين، وتم توجيه الاتهام للمدعي عليهم لأول مرة في العام 2008 وبدأت إجراءات اللجنة العسكرية في العام 2012، ومنذ بدء المحاكمة تتنقل عائلات المدعي عليهم والقاضيون والمحامون والمراقبون المعتمدون على متن طائرة مستأجرة قبل يومين من كل جلسة، ويأخذون عبّارة عبر الخليج من مهبط الطائرات إلى الشاطئ الشرقي لغوانتانامو حيث تم إنشاء قاعة المحكمة.

يعد "معسكر العدالة" موقعا صغيرا محاطا بالأسوار والأسلاك الشائكة كما أنه محاط بمعدات البناء، مع عمال يذهبون للعمل من قبل الفجر إلى المساء. ويجري حاليا ضخ 14 مليون دولار (10.5 مليون جنيه إسترليني)، لتحديث المعسكر بما في ذلك مبنى لمحامي الدفاع، وخلية احتجاز كبيرة الحجم.

فشل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في إغلاق المعسكر، ولا يزال هناك 40 سجينا، وتم اتهام 12 منهم فقط بقضايا سياسية وإرهابية والبقية عالقون في الاعتقال إلى أجل غير مسمى، ومنهم خمسة تم إخلاء سبيلهم رسميا ولم يتم الإفراج عنهم، وفي كانون الثاني/ يناير 2018 أمر دونالد ترامب بإبقاء السجن مفتوحا وتنبأ بأنه "في حالات كثيرة" يمكن إرسال المزيد من الإرهابيين المشتبه بهم. حتى الآن، لم يصل أي سجناء جدد، لكن أعمال البناء هي تذكير بأن المحاكم العسكرية من المحتمل أن تبقى لبعض الوقت.

يذكر أن فريق الدفاع عن خالد مكون من 5 محامين بعضهم في السبعين من عمره، كما أن أحد أعضاء الفريق تم استدعاؤه إلى القاعدة العسكرية في فورت هوود في تكساس وقيل له إنه سيتم إخباره بموعد الجلسة المقبلة لكنه تعرض على مدار ساعتين ونصف الساعة للاستجواب الدقيق من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) بشأن العلاقات الشخصية بين أعضاء فريق الدفاع وماذا يدور بينهم.

وأثارت روايته للحادث غضب الدفاع، حيث قال المحامون إنهم لا يستطيعون تمثيل موكليهم بشكل صحيح في ظل التحقيقات السرية. 

ويشير بورغر إلى صعوبة مهمة فريق الدفاع والمعوقات التي تقابلهم في استجواب الكثير من الشهود في القضية، كما أن الدفاع ليس مسموحا له بالاتصال بأي من أعضاء فريق الاستخبارت المركزية الأميركية (سي أي إيه) للحصول على أي معلومات وهو الأمر الذي ينطبق على كل الأعضاء الحاليين أو السابقين في عمليات استجواب المعتقلين في غوانتانامو.

قد يهمك ايضَا:

ارتفاع عدد ضحايا انفجار في مسجد شرق أفغانستان إلى 84 قتيلًا ومصابًا

إدارة أوباما ساعدت الإيرانيين على الوصول إلى 5.7 مليار دولار

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:55 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

كونتي يكشف التعادل أمام ساسولو مؤلم

GMT 12:05 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المصرية اللبنانية تصدر "اللوكاندة" لناصر عراق

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مواقع انتشار القوات الأميركية بالشمال السوري

GMT 14:10 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

الأمن المصري يحبط عملية إرهابية في سيناء ويقتل مسلحين

GMT 05:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تتوقع بلوغ إنتاج الغاز الطبيعى 170 مليار متر مكعب فى 2019

GMT 10:25 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء إيجابية خلال هذا الأسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24