تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

بعد استهداف ملكة جمال العراق الخميس الماضي

تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق

عارضة الأزياء تارا فارس
بغداد ـ نهال قباني

كانت آخر الضحايا النساء الأربعة في العراق، هي وصيفة ملكة جمال العراق السابقة، وعارضة الأزياء تارا فارس، التي قُتلت يوم الخميس الماضي، بثلاث رصاصات، بينما كانت تقود سيارتها، في شوارع العاصمة العراقية بغداد وتعد تارا فارس البالغة من العمر 22 عامًا، من الشخصيات البارزة  داخل مجالها في العراق، ويتابع حسابها عبر تطبيق "انستغرام" على الإنترنت ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، والتي كانت تنشر عليه صورًا شخصية لها بأزياء جريئة.

تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق

و انسحب رجل على دراجة نارية قرب نافذة سيارتها وأطلق ثلاث طلقات على تارا الفارس ، مما أسفر عن مقتلها في أحد شوارع بغداد، كان اغتيالها في وضح النهار ، والذي كشفته كاميرا مراقبة ، وهو أمر يبدو مألوفا للعراقيين الذين عاشوا خلال الحرب والعقد المؤلم منذ ذلك الحين , ومع ذلك ، فقد كانت مميزة بشكل مثير للصدمة , وكان مقتل تارا بمثابة جريمة جديدة من نوعها فهي ليست سياسية أو مسؤولة في الدولة أو واحدة من المتمردين ، لكنها كانت ملكة جمال سابقة، امرأة شابة تتمتع بأناقة وجاذبية، وهي واحدة من أربع نساء عراقيات رفيعة المستوى قُتلت في أنحاء البلاد في تتابع سريع.

وجاء مقتل تارا فارس بعد يومين فقط، من مقتل الناشطة الحقوقية النسوية سعاد العلي، في مدينة البصرة جنوب العراق، وهي التي عرفت بدورها في تنظيم مظاهرات الاحتجاج الأخيرة، التي شهدتها المدينة ضد الفساد وتردي الأوضاع المعيشية ,وفي الوقت الذي قتلت فيه كل من تارا فارس وسعاد العلي بطريقة واحدة، وهي إطلاق الرصاص وفقًا لكاميرات التصوير التي قيل إنها التقطت عمليتي القتل، جاءت وفاة عراقيتين أخريين من أبرز خبيرات التجميل في العراق، هما رفيف الياسري، ورشا الحسن الشهر الماضي، بطريقة غامضة.

وكان الأربعة غير معروفين لبعضهم البعض ، لكن حياتهم - على الأقل في الآونة الأخيرة على الأقل  كانت تتبادل الأفكار المشتركة. كان للجميع حضور عام وصوت قوي  في المجتمع العراقي ، وكن قد نادوا بآراءهم بشأن كيفية تصرف النساء ، حتى مع تسلل الحريات النسبية إلى ثقافة لا تزال محافظة.

وتقول العديد من النساء العراقيات إن الكشف عن إحدى هذه السمات في العراق ما بعد الحرب أمر جريء , وأثار مقتل فارس جدلًا عامًا نادرًا في العراق بشأن المدى الذي وصلت إليه النساء في 15 عامًا منذ الغزو الأميركي ، وتعهد أنصاره بالحريات المدنية والحريات الفردية.

وقال حيدر العبادي القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي إن الوفيات ليست أحداثًا عشوائية وتعهد بمطاردة المهاجمين , وذهبت النساء العراقيات إلى أبعد من ذلك , وقالت زينب صلبي ، وهي عراقية تقود المعهد النسائي الدولي للمرأة في واشنطن "النساء يتعرضن للقتل في كل مكان , نحن نعيش في مطاردة حديثة. "

وقالت هديل مثنار ، التي تعرف نفسها بأنها محافظة اجتماعيًا في الثامنة والعشرين من العمر من شرق بغداد "يمكننا أن نذهب إلى لبنان ونرتدي كيف نريد ,حتى الرجال العراقيون سينظرون في الاتجاه الآخر هناك , لكن القيام بنفس الشيء في بغداد أمر مخجل" , فالفارس ، المولودة لأم شيعية لبنانية وأب مسيحي عراقي ، لم تحاول أن تنحني للقواعد التي توقعها الكثيرون منها , و تم إنشاء حسابها الشخصي على "انستغرام" كتحدي للمعايير التي يشتكيها الكثيرون في العراق ولكنهم ما زالوا غير راغبين في التعامل معها , وكان رد الفعل على موت تارا الفارس على وسائل التواصل الاجتماعي متعاطفًا مع جزء منه ، وهو انعكاس للكيفية التي كانت تتعامل بها مع العراقيين المستقطبين , وتم إقالة موظف إعلامي حكومي بعد أن وصف الفارس بأنها "عاهرة" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت وفاة الدكتورة رافف الياسري في أغسطس / آب ،  جراحة التجميل الشهير ، موجة من الجدل  ووُصفت السيدة البالغة من العمر 32 عامًا بـ "باربي العراق" وتحدثت بانتظام عن حصول النساء على الاستقلال من خلال تغيير مظهرهن , وادعى مسؤولون عراقيون أنها ماتت بسبب جرعة زائدة من المخدرات , وبعد مرور أسبوع ، عُثر على جثة رشا الحسن ، وهي أخصائية تجميل ،  داخل منزلها , ولا يزال سبب الوفاة مثيرًا للشك.

وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد تحدثت عن تقارير أولية فيما يتعلق بتحقيقاتها، في جرائم القتل التي استهدفت النساء العراقيات أخيرًا، إلا أن أي نتائج نهائية لم تعلن حتى الآن، وهو ما زاد من انتشار الشائعات والروايات، بين العراقيين سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الشارع العراقي نفسه , بخاصة مع عدم إعلان نتائج تشريح جثث القتيلات حتى الآن.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق تصاعد عمليات اغتيال النساء يثير المخاوف في العراق



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24