سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي وتفاقمها مع عودة أزمة الخبز

سكان في دمشق يرون أن "الانتصار" في توفير "لقمة العيش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان في دمشق يرون أن "الانتصار" في توفير "لقمة العيش"

أهالٍ دمشق يرون الانتصار هو توفير "لقمة العيش"
دمشق - سورية 24

لم يكترث أهالٍ في دمشق وريفها بتباهي السلطات السورية بـ«انتصارات» في ريفي حلب وإدلب، واعتبر بعضهم أن «الانتصار يكون عندما نشبع أكل»، ذلك بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي، وتفاقم ذلك أكثر مع عودة أزمة الازدحام على الأفران.عجوز في العقد السادس لم يستطع إخفاء غيظه جراء فشله في الحصول على ربطتي خبز من أحد الأفران في ريف العاصمة الشمالي بعد انتظاره لساعات، ويقول بصوت عالٍ رغم وجود عناصر من الأمن وسط طوابير المنتظرين بحجة تنظيم الدور: «ما يحصل هو إذلال للناس».

أحد العناصر الذي فهم أن العجوز يغمز إلى كميات خبز كبيرة يتم أخذها من خارج الدور وتباع على الأرصفة بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحكومي لصالح متنفذين من عناصر الأمن والميليشيات الموالية للحكومة، رد عليه بصوت مرتفع: «كله بسبب العقوبات، لكن الانتصار الكبير قادم».وكان الاتحاد الأوروبي فرض أول من أمس، عقوبات على 8 رجال أعمال محسوبين على النظام. وأيدت لندن وواشنطن هذه العقوبات، العجوز ورغم حالة الخوف السائدة في أوساط الأهالي من الأجهزة الأمنية منذ زمن ما قبل الحرب في سوريا التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) المقبل، رد على عنصر الأمن بالقول: «الانتصار يكون عندما أحصل على ربطة خبز وأنا محترم. الانتصار يكون عندما نشبع أكل».

ومع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أشهر الجيش النظامي بدعم من روسيا في ريفي إدلب وحلب، وإعلانات دمشق المتواصلة عن «انتصارات» هناك خصوصاً في ريف حلب، وموجة البرد القارس التي تضرب البلاد، عادت أزمة الازدحام الشديدة على الأفران بدمشق وريفها، إذ شوهدت طوابير طويلة من الناس أمامها للحصول على مادة الخبز بالسعر الحكومي البالغ 50 ليرة للربطة الواحدة (8 أرغفة)، في حين تباع على الرصيف بما بين 150 و200 ليرة.

مدير المؤسسة السورية للتجارة التابعة للحكومة خليل إبراهيم قال قبل أيام، إن موجة «البرد» هي ما تسببت في زيادة استهلاك الموطنين للخبز. لكن موظفة في مؤسسة حكومية تقول: «يبدو أن المسؤول العتيد يخجل من القول إن الناس باتت معدمة نهائياً، والخبز الحافي صار قوتها اليومي بعد أن أصبحت الأسر عاجزة عن تأمين تكاليف الطبخ».

وخلال سنوات الحرب شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهوراً كبيراً، ويصل حالياً إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب بين 45 و50 ليرة. ترافق هذا مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، التي ازدادت أكثر من 22 ضعفاً، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاعين العام والخاص بين 40 و100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

ولا تقتصر معاناة الآسر على تأمين الخبز بل تشمل عدم توفر وقود التدفئة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم توفر الغاز المنزلي الذي بدأت الحكومة مؤخراً في تنفيذ آلية جديدة لتوزيعه على الأسر عبر «البطاقة الذكية» العائلية التي تصدرها «شركة تكامل».

وتقوم الآلية على إرسال «تكامل» رسالة نصية إلى الهاتف لكل مواطن حاصل على «البطاقة الذكية»، تتضمن موعداً لتسلم أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوماً من معتمد محدد، يكون الأقرب إلى عنوان سكنه، مع مهلة يوم واحد للتسلم، بعد أن يكون المواطن قد قام باتباع إجراءات معينة من خلال برنامج «woy - in» على هاتفه الذكي حددتها «تكامل» من إدخال لبيانات محددة واسم المعتمد ورقم هاتفه.

ويقول مواطن في أحد أحياء وسط دمشق، "إنه ورغم مرور أكثر من شهر على إرسال البيانات للشركة وتأكيدها تلقيها «لم تصل إليّ رسالة التسلم»، فيما يوضح آخر: «على هذه الحال من ليست لديه إمكانات لاقتناء هاتف ذكي يبقى بلا غاز»".

وقد يهمك أيضا:

الجيش السّوري يعلن تدمير مستودع ذخيرة في ريف حلب الغربي

 مبادرة لرسم البسمة على وجوه أطفال الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش سكان في دمشق يرون أن الانتصار في توفير لقمة العيش



GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:09 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:55 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

صدور مجموعة قصائد "لفحات من جمر" للشاعرة عبير حبيب

GMT 14:46 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلينو يفوز بجائزة أفضل مدرب في الليغا للموسم الماضي

GMT 12:38 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

45 صحافيًا من 15 دولة يسعون سرًا لنشر تحقيقاتها

GMT 06:46 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

بنعتيق يؤكّد أن المغرب سيقف بالمرصاد للانفصاليين

GMT 09:36 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حالة الطقس فى سورية اليوم الخميس 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24