موسكو تشعر بارتياح تجاه تفعيل أنقرة لتطبيق اتفاق بخصوص إدلب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تركيا تُهيّئ لمعركة فتح الطرق بالتعاون مع "هيئة تحرير الشام"

موسكو تشعر بارتياح تجاه تفعيل أنقرة لتطبيق اتفاق بخصوص إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تشعر بارتياح تجاه تفعيل أنقرة لتطبيق اتفاق بخصوص إدلب

موسكو
دمشق - سورية 24

تشعر موسكو بارتياح تجاه تفعيل أنقرة «الجهود» لتطبيق اتفاق موسكو بخصوص إدلب، والطريق الدولي (M4). ورغم المراوغة وضعف هذه الجهود، فإن ثمّة ما يشير إلى أن تركيا تهيّئ لمعركة فتح الطرق، بالتعاون مع «هيئة تحرير الشام»، في وجه الفصائل الرافضة للاتفاق. وبينما تدير هذه القضية، تمارس أنقرة المزيد من الضغوط على فصائل «الجيش الحر»، لدفعها لإرسال المزيد من المقاتلين إلى ليبيا

بعد اللقاء المقتضب، أول من أمس، بصيغة أستانا على مستوى الوزراء، أكّدت الخارجية الروسية أنها «تثمّن الجهود التي تبذلها تركيا من أجل إبعاد المسلحين المتشدّدين في إدلب السورية عن طريق M4 الاستراتيجي». 

وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، في بيان أمس، أن العسكريين الروس والأتراك يتّخذون إجراءات «ضمان تطبيق البروتوكول الإضافي المبرم بين الطرفين الروسي والتركي، في الخامس من آذار/ مارس الماضي، لإعلان ممرّ آمن على طول الطريق الاستراتيجي وتسيير دوريات مشتركة هناك». 

ولفتت زاخاروفا إلى أن الجماعات المسلحة في منطقة إدلب «تعيق هذه الجهود بشكل نشط»، مضيفة: «في هذا الصدد نثمّن مساعي أنقرة لإبعاد المسلحين عن منطقة الطريق M4». 

وأعربت عن أمل موسكو «في إتمام الفصل بين ما يسمّى بالمعارضة المسلحة، والإرهابيين، وتحييد الأخيرين».

وكانت 5 دوريات روسية – تركية مشتركة قد فشلت في قطع كامل المسار المقرّر لها على الطريق الدولي حلب – اللاذقية، بسبب تهديدات الفصائل المسلّحة الرافضة لتطبيق الاتفاق. وأبرز هذه الفصائل، هما ما يعرف بـ«الحزب الإسلامي التركستاني»، وفصيل «حرّاس الدين».

 وهما تنظيمان ينتشران في ريف إدلب الجنوبي بشكل أساسي، ويشدّدان على رفضهما فتح الطريق وتسيير الدوريات، واستعدادهما لـ«القتال دون ذلك». 

ولم تفلح كل جهود أنقرة في إقناع الفصيلين بالانخراط في الاتفاق، ولو سرّاً، على غرار «هيئة تحرير الشام» التي وافقت ضمنياً على تطبيق الاتفاق. بل ثمّة معلومات تفيد بأن «الهيئة» تجاوزت الموافقة على تطبيق الاتفاق إلى المشاركة في تنفيذه. وتكشف مصادر عسكرية سورية مطّلعة أن «الهيئة أبدت استعداداً لقتال الفصائل الرافضة للاتفاق، في حال قرّرت أنقرة ذلك»!.

وبينما تتخبّط أنقرة في إدلب، وتفشل في تنفيذ تعهّداتها أمام موسكو، فهي لا تتوقّف عن استخدام نفوذها وسطوتها على الفصائل المسلّحة لاستغلالها في معاركها داخل وخارج سوريا، كما في المعارك الجارية في ليبيا حيث تثبّت أنقرة نفوذها عبر دعم حكومة فايز السراج في طرابلس. وفي حين قبلت بعض الفصائل بالمشاركة، كانت أخرى قد رفضت ذلك معتبرة نفسها غير معنية سوى بالميدان السوري. وجرى أخيراً تداول معلومات عن مزيد من الضغوط تمارسها تركيا على فصائل «الجيش الحر»، لزيادة مشاركتها في ليبيا.

وأمس، نشرت تنسيقيات المسلّحين معلومات تفيد بقبول فصائل تابعة لـ«الجيش الحر»، للمرّة الأولى، بالذهاب إلى ليبيا للمشاركة في القتال هناك. وقال ما وصفته التنسيقيات بـ«المصدر الخاص» في فصيل «أحرار الشرقية»، إنّ الفصائل التي كانت رافضة لإرسال مسلّحيها هي: «جيش الشرقية»، و«أحرار الشرقية»، و«الجبهة الشامية»، التابعة لـ«الفيلق الأول – الجيش الحر».

وأضاف أن هذه «الفصائل تعرّضت لضغوطات من المخابرات التركية وتهديدات بحلّ هذه الفصائل في حال لم توافق على إرسال مسلّحيها إلى ليبيا». وأوضح المصدر أنّ فصيلي «جيش الشرقية» و«أحرار الشرقية»، اللذين يضمّان مسلّحين من أبناء المناطق الشمالية – الشرقية، قد وافقا بعد الضغوط التركية.

وكان من المقرّر انطلاق أولى الدفعات، وتضمّ 150 مسلحاً، مساء أوّل من أمس، من معبر حوار كلس العسكري في ريف حلب الشمالي، باتجاه ولاية غازي عينتاب التركية، ومنها بطائرة عسكرية تركية إلى مطار إسطنبول، وبعدها بطائرة مدنية، ليبية أو تركية، إلى مطارات طرابلس الليبية، بحسب ما روى المصدر للفصائل.

قد يهمــــك أيضـــــا: 

موسكو تؤكد نثمن جهود تركيا لإبعاد المسلحين عن طريق "إم-4" في إدلب

الدفاع التركية تؤكد تحييد 6 مسلحين من منظمة "بي كا كا" الكردية شمالي سوريا

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تشعر بارتياح تجاه تفعيل أنقرة لتطبيق اتفاق بخصوص إدلب موسكو تشعر بارتياح تجاه تفعيل أنقرة لتطبيق اتفاق بخصوص إدلب



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24