دمشق ـ نور خوام
اجتمع وفد أميركي وقادة من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مجددا، مع بعض من «رؤساء عشائر وزعماء قبائل» في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، وذلك سعيا لتكريس حالة «انفصالية» في شرق البلاد، وبحثوا معهم دعم «التحالف الدولي» للمشاريع الحيوية وإعادة تأهيل المناطق.
وحسب مصادر إعلامية معارضة فإن الاجتماع ضم كلا من السفير الأميركي السابق في البحرين ويليام روباك، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، وقائد الجيش الأميركي في سورية والعراق بلاك ميران، وما تسمى «الرئاسة المشتركة للمجلس المدني» في دير الزور التابعة لـ«قسد»، قبل أن ينضم إليهم عدد ممن يسمون بـ«رؤساء عشائر وزعماء قبائل في المنطقة».
وذكرت المصادر أن الاجتماع تركز حول دعم أميركا و«التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده واشنطن، بزعم محاربة خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وضرورة ما سموه الوصول إلى حل سياسي في سورية وفق القرارات الدولية، ودعم «التحالف» للمشاريع الحيوية وإعادة تأهيل المناطق ودعم المنظمات الإنسانية.
التسلل الأميركي نحو مناطق في شرق الفرات، وانتهاك السيادة السورية، جاء وسط استمرار لمحاولات واشنطن استمالة حلفائها والضغط عليهم لإرسال قوات لهم تعوض عن خروجها المنتظر، في محاولة لمنع الدولة السورية من بسط سيطرتها على كامل أراضيها.
اقرأ أيضًا:
قسد تضع شرطين للتفاوض مع دمشق
أفادت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، بأن بريطانيا وفرنسا وافقتا على إرسال قوات إضافية إلى سورية، لسد الفراغ الناتج عن خفض الولايات المتحدة عدد عسكرييها في البلاد، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن البلدين يعتزمان زيادة عدد قواتهما الخاصة في سورية، بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة، بهدف محاربة ما تبقى من تنظيم داعش.
من جهتها نقلت مجلة «فورين بولسي» الأميركية عن مصادر، وفق وكالة «سبوتنيك» أن الجدول الزمني لزيادة القوات وعددها غير معروف، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية «شعرت بخيبة أمل عامة» من المحادثات مع الحلفاء حول توفير موارد إضافية لمحاربة تنظيم داعش في سورية.
وبعد الرفض الألماني، استنجدت أميركا بالدنمارك لإرسال جنود إلى سورية، وتدريب مسلحي ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، وفق صحيفة «بوليتيكن» الدنماركية التي لفتت إلى أن الموضوع جرى طرحه للنقاش في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي.
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة الجديدة التي باشرت مهامها الشهر المنصرم في وضع حرج، لأنه يتحتم عليها الاختيار بين تركيا، والولايات المتحدة، وأشارت إلى تجنب وزارتي الدفاع والخارجية التعليق على الموضوع، على حين يكتنف الغموض كيفية تعاطي الدنمارك مع الطلب الأميركي.
قد يهمك أيضًا:
واشنطن تعود إلى أجواء جيب إدلب
تصاعد حرب التصفية ضد قسد و تطورات هامة في البوكمال
أرسل تعليقك