زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قوى سياسية وفصائل شيعية مسلحة تطالب بسحب القوات الأميركية من البلاد

زيارة ترامب لقاعدة "عين الأسد" في الأنبار تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة ترامب لقاعدة "عين الأسد" في الأنبار تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق

الزيارة شبه المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى قاعدة "عين الأسد" غرب العراق
بغداد ـ نهال قباني

فتحت الزيارة شبه المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الأربعاء الماضي، إلى قاعدة "عين الأسد" التي تتمركز فيها قوات أميركية في محافظة الأنبار غرب العراق، شهية القوى السياسية والفصائل الشيعية المسلحة، للمطالبة بسحب القوات الأميركية من العراق.

وقالت الحكومة العراقية في بيان، إن ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وأن السلطات الأميركية أبلغت السلطات العراقية برغبة الرئيس ترامب بزيارة العراق مساء يوم 26 ديسمبر/كانون الأول لتهنئة الحكومة العراقية الجديدة ولزيارة العسكريين الأميركيين، ضمن قوات التحالف الدولي الداعمة للعراق في محاربة "داعش"، ورحَّبت الحكومة العراقية بالطلب.

وأوضح البيان أنه "كان من المفتَرَض أن يجري استقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس الأميركي، لكنَّ تبايناً في وجهات النظر حول تنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة "داعش" وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة". وأشار إلى أن عبد المهدي رحَّب بهذه الزيارة ودعا الرئيس الأميركي إلى زيارة بغداد، كما دعاه الرئيس الأميركي لزيارة واشنطن. واتفق الطرفان على الاستمرار بتوثيق العلاقات.

وأشادت أطراف سياسية بالبيان الحكومي حول ملابسات الزيارة، لكن أطرافاً أخرى من القوى الشيعية اعتبرته غامضاً وليس كافياً. وأكد الناطق باسم تحالف "سائرون" قحطان الجبوري أنه يتوجب على الحكومة العراقية توضيح موقفها من طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة، لا سيما أن هناك غموضاً وعدم وضوح في العديد من جوانبها.

وقال الجبوري لـ"الشرق الأوسط" إن "الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق لا تمتّ بصلة إلى الزيارات الرسمية التي يقوم بها زعماء ومسؤولو دول العالم، التي تحكمها سياقات وبروتوكولات معروفة".

وأضاف أن "وجود القوات الأميركية في العراق بموافقة الحكومة، مثلما تقول، وبقاءها مرهون بموافقة العراق. وبالتالي فإن زيارة أي مسؤول أميركي لها تتطلب أخذ الموافقات الأصولية، ومنها علانية الزيارة بشكل مسبق وتطبيق كل سياقات البروتوكول المرتبط بذلك".

واعتبر النائب عن تحالف "الفتح" نعيم العبودي أن زيارة ترامب خرقت سيادة البلد، لأنها كانت من دون سياقات بروتوكولية، وبالتالي فإننا نستنكرها بشدة. وأكد العبودي الذي يقود تحالفه هادي العامري، أنه لا بد من الإشادة بالموقف المسؤول لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي رفض أن يكون اللقاء مع ترمب في قاعدة عين الأسد، بل داخل العاصمة، وبالتالي فإننا ندعم هذا الموقف.

ورأى أن «أميركا تصرفت عبر هذه الزيارة وفق سياسة (الكاوبوي)... سنطلب عقد جلسة طارئة للبرلمان لمناقشة هذه الزيارة، كما سنجمع تواقيع لجدولة انسحاب القوات الأميركية، ونطالب بإعلان عدد المقاتلين الأميركيين، وعدم وجود قواعد ثابتة أو دائمة على الأرض العراقية». في المقابل، اعتبر القيادي السني البارز في «كتلة القرار» أثيل النجيفي أن «زيارة ترمب هي التحدي الأميركي العلني للنفوذ الإيراني في العراق، واستهانة بقوة مؤيدي إيران داخل العراق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد سياسة الضعف التي كان يتبعها بريت مكغورك المبعوث الأميركي إلى العراق، ومجاملته للقيادات العراقية التي نجحت إيران في استغلالها بطريقة محترفة، تأتي هذه الزيارة لتقول إن أميركا موجودة، وعلى القيادات العراقية الاعتراف بهذا الوجود، وإن أميركا لديها سياسة في المنطقة من خلال العراق، وأنها مستعدة للمواجهة مع الإيرانيين في العراق». وأضاف أن «أيّ رد من السياسيين العراقيين سيضعف الحكومة، ويجعلها بين مطرقة إيران وسندان الولايات المتحدة، وقد يكون هذا ما تطلبه الولايات المتحدة».

وأوضح أنه «بات الآن الأمر إما صديقاً مع أميركا ضد إيران أو عدواً مع إيران ضد أميركا، ولديها وسائل التعامل مع الحالتين. في المقابل، العراق لم يتقدم بأي عمل دبلوماسي أو مباحثات لتنظيم علاقته مع الولايات المتحدة في أزمة أميركا مع إيران».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

بوتين يُعلن عن انطلاق التسوية السياسية في سورية العام المقبل

الانسحاب الأميركي من شمال سورية سيتسبب في المزيد من الفوضى وتهجير الآلاف

 

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق زيارة ترامب لقاعدة عين الأسد في الأنبار تفتح ملف الوجود الأميركي في العراق



GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:19 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

قصر محمد علي في القاهرة يبرز صور المجوهرات الملكية

GMT 11:01 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترتاح للتجاوب من قبل بعض الزملاء

GMT 09:17 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عدد تمارين الضغط للرجل تكشف عن صحة قلبه

GMT 11:58 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أدوات لا غنى عنها في فناء منزلكِ في الخريف

GMT 08:17 2018 الخميس ,17 أيار / مايو

أتلتيكو مدريد يتوج بطلا للدوري الأوروبي

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:32 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

الموت يفجع الرئيس السوري بشار الأسد

GMT 00:08 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

مكياج سموكي برونزي للعروس

GMT 09:59 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن صرخات الرياضيين تؤثر على صحة أدمغتهم

GMT 13:05 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي أهم فوائد الكولاجين للبشرة

GMT 18:32 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

سلطان عمان الجديد يستقبل إسماعيل هنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24