أعلنت موظفة الإغاثة البريطانية نازانين زاغاري راتكليف، والمحكوم عليها بالسجن في إيران، دخولها في إضراب عن الطعام بدءاً من 14 يناير / كانون الثاني بعد منعها من الحصول على الرعاية الطبية العاجلة، حسب مصادر مطلعة لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأكدت المصادر أن زاغاري راتكليف المعتقلة في سجن "إيفين" في طهران ، ستبدأ إضراباً لمدة ثلاثة أيام مع زميلتها في السجن الناشطة الحقوقية البارزة نرجس محمدي ، حتى تتم تلبية مطالبهما.
وإلقي القبض على نازانين التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية سابقاً، في مطار طهران بينما كانت في زيارة للعائلة في أبريل/نيسان 2016. وقال زوجها ريتشارد راتكليف لصحيفة "الإندبندنت" إن مسؤولي السجن رفضوا خضوعها لبعض الفحوصات الطبية ،حيث تعاني من كتل في ثدييها وآلام مبرحة في رقبتها، وخدر في ذراعيها وساقيها.
وأشار الزوج إلى أن السجناء هناك يتعرضون للتهديد بخفض المكالمات الهاتفية وبتقليل الغذاء. ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع عاجل مع السفيرالإيراني في لندن.
وجاءت فحوي الرسالة التي كتبتها نازانين فى السجن والتي إطلعت عليها الصحيفة البريطانية ونُشرت في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان ومقره طهران يوم الخميس. إن كلا المرأتين منعتا من الحصول على العلاج والرعاية الطبية "رغم الطلبات المتكررة" ومناشدات من السلطات المختصة. كما تجاهلت السلطات إحالتهم إلى الطوارئ والعيادات الخارجية من قبل طبيب سجن "إيفيين" الخاص.
وقالت الرسالة إنه "احتجاجًا على هذا السلوك غير القانوني واللاإنساني ، وللتعبيرعن مخاوفنا بشأن صحتنا وبقائنا في هذا الحرمان من العلاج المتخصص على الرغم من تناول الأدوية اليومية ، سنضرب عن الطعام من 14 إلى 16 يناير/كانون الثاني ونطلب الرعاية الفورية". وأضافت الرسالة: "في حال فشل السلطات في معالجة هذه المخاوف وزيادة تعريض صحتنا للخطر ، سنتخذ إجراءات أخرى"، محملة "السلطات الايرانية المسؤولية عن العواقب المحتملة".
وفُصلت زاغاري راتكليف ،عن ابنتها البالغة 21 شهراً في مطار طهران وتم احتجازها في أبريل / نيسان 2016 أثناء محاولتها العودة إلى ديارها إلى لندن. وحاولت نازانين الانتحار بعد ثمانية أشهر من السجن في الحبس الانفرادي. وحكم عليها فيما بعد بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم التجسس في محاكمة قصيرة بدون تمثيل القانوني من جانبها .
وفيما أدان الكثير من الناشطين الحقوقيين سجنها على نطاق واسع وقالوا إنه "سخرية من العدالة"، ترفض السلطات الإيرانية حتى الان نداءات من مسؤولين بريطانيين كبار بالافراج عنها. وقال السيد راتكليف ، يوم الأحد ، لصحيفة "الإندبندنت" إن "الأسرة كانت تشعر بقلق شديد إزاء الإضراب عن الطعام ، خوفًا من أنها ليست قوية بما يكفي لسحبها".
أضاف: "لم أكن أريدها أن تأخذ هذه الخطوة. لكن هي ونرجس شعرتا أن الوقت قد حان ، حيث كان هناك عدة ضغوط عليهما في الآونة الأخيرة - عندما تم حرمانهما من الرعاية الصحية مع تهديدات بالحرمان من المكالمات والطعام "
أما عن السيدة نرجس محمدي البالغة 46 عاماً ، وهي واحدة من أشهر النشطاء الإيرانيين ،فقد تم القبض عليها بتهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي" و "القيام بدعاية ضد الدولة". وهي الآن تقضي حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً، حسمبا قالت الصحيفة.
وأكد شقيقها حميد رضا لـ"إندبندنت" أنها مثل نازانين ، لديها اضطراب عصبي يسبب الشلل العضلي. ولديها أيضا ورم متزايد في معدتها. وقالت انهما "يعرفان مخاطر الإضراب عن الطعام ، لكنه هو الملاذ الأخير".
وحثت منظمات حقوق الإنسان الدولية السلطات الإيرانية على السماح للنساء بالحصول على الرعاية الطبية فوراً. ودعت مسؤولي الحكومة البريطانية إلى ممارسة الضغط على نظرائهم الإيرانيين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
بن سلمان يؤكّد العزم على إحلال السلام في أفغانستان
- واشنطن تطالب السلطات الإيرانية الانسحاب من سورية
أرسل تعليقك