واشنطن ـ يوسف مكي
نشرت صحيفة أميركية تقريراً عمَّا فعلته الولايات المتحدة من أجل تعزير وبناء السلاح الجوي في أفغانستان . ويوضح التقرير أن واشنطن أنفقت حوالي 8 مليارات دولار خلال عشر سنوات لبناء سلاح جوي في أفعانستان، ورغم ذلك لا يزال الوضع فيها محبطًا .
وأوضح بعض خبراء الطيران حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأفغان سوف يعتمدون على الصيانة الأميركية وغيرها من أشكال الدعم لسنوات. وهذا الأعتماد قد يعرقل مساعي الحكومة الأميركية والرئيس دونالد ترامب من إخراج الولايات المتحدة من إفعانستان في حرب مستمرة منذ 17 عامًا ضد مقاتلي حركة "طالبان" .
وتشير الصحيفة الى أن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما آنذاك، بدأت منذ سنوات كجزء من استراتيجية الخروج الأميركية من أفعانستان، ببناء وتدريب الجيش الأفغاني، بما في ذلك القوات الجوية، لمحاربة المتمردين بمفردهم . لكن هذه الأستراتجية تقوضت قليلاً عندما أصدر الرئيس الحالي دونالد ترامب أوامر بإعادة 14 ألف جندي أميركي من افغانستان إلى ديارهم في ديسمبر / كانون الأول. في الوقت نفسه ، حذر المسؤولون العسكريون الأميركيون من أن الأفغان ما زالوا غير مستعدين لمواجهة الخطر وحدهم .
وقال الملازم أول كينيث ماكنزي جونيور الذي رشحه "الكونغرس" الشهر الماضي لقيادة القيادة المركزية الأميركية ، "إذا رحلنا بسرعة الآن ، لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على الدفاع بنجاح عن بلدهم".
وقد يهمك ايضًا:
السعودية ترد على اتهامات مجلس الشيوخ الأميركي بشأن تورط ولي العهد في "قتل خاشقجي"
ويقول تقرير "نيويورك تايمز" إن طائرات التحالف الأميركية تعمل بجهد في تنفيذ المهمات أكثر من السلاح الجوي الأفغاني وبمعدل أعلى يقدر بخمسة أضعاف ،حيث قامت بتنفيذ أكثر من 6500 عملية في القضاء على البؤر الأستطانية للمسلحين في العام الماضي وبنجاح مع خسائر قليلة في أرواح المدنيين، على عكس غارات الافغان التي تسببت في قتل الكثير من المدنيين .
وهذا ما أكد عليه أيضاً أنتوني كوردسمان ، وهو محلل أمني في مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية، في واشنطن، حيث قال إنه "على الرغم من تحسن السلاح الجوي الأفغاني، لكنه لايمكن مقارنته الآن بالسلاح الأميركي، إن أفغانستان في حاجة إلى الوجود الأميركي، وهذا أمر غير مشجع إلى حد ما".
وأشارت "نيويورك تايمز" الى أنه مقارنة بالماضي وتحدديا بعام 2007 عندما كان سلاح الطيران الأفعاني يضم 20 طائرة فقط ، فهناك الآن تقدم هائل. ووفقا لمدربين أميركيين فأن حوالي 265 طيارا أفغانياً تدربوا في الولايات المتحدة يستخدمون الآن 118 طائرة قدمتها الولايات المتحدة لهم. ومن المتوقع أن يتضاعف حجم الأسطول العسكري الجوي بحلول عام 2023. كما يقوم الأن الطيارون الأفعان بهجمات ناجحة وحدهم ويقومون بنقل القوات والإمدادات بانتظام وتوفير الدعم الجوي القريب. كما يساعدون في إخلاء الضحايا.
لكنّ قادة سلاح الجو الأميركي امتنعوا عن التكهن بموعد وصول الأفغان بأقل قدر ممكن من الدعم الأميركي. وأشاروا إلى عدم القدرة على التنبؤ ببناء قوة جوية حديثة في بلد غير مستغَّل تستهلكه الحرب.
وقد يهمك ايضًا:
صحافية أميركية تؤكد عدم عدالة الكونغرس في اعتماده معاير مزدوجة تثير الدهشة
أوّل عضوتين في الكونغرس مِن الأميركيات الأصليات تُؤدّيان اليمين
أرسل تعليقك