تقرير جديد يعتبر أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا وأميركا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إنهيار "داعش" في سورية والعراق يخفض الهجمات الإرهابية ويقلل أعداد الضحايا

تقرير جديد يعتبر أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا وأميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير جديد يعتبر أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا وأميركا

رجال الشرطة تحرس شارعًا في منطقة فينسبري بارك
لندن ـ كاتيا حداد

حذر تقرير جديد حول جرائم "الإرهاب العالمي"، من أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية بشكل كبير. هذا التقرير الذي نشرته صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، ذكر أن "الجماعات اليمينية المتطرفة قتلت 66 شخصاً بين عامي 2013 و 2017 ، مع 17 حالة وفاة و 47 من تلك الهجمات وقعت في العام الماضي ، وفقا لتقرير مؤشر الإرهاب السنوي لهذا العام ٢٠١٨.

وقال توم مورغان ، وهو باحث كبير في "معهد الاقتصاد والسلام" الذي وضع هذا التقرير ، للصحيفة: "لقد حدثت زيادة ملحوظة في النشاط الإرهابي اليميني المتطرف ، خاصة في العامين الماضيين" حيث عانت المملكة المتحدة من 12 هجوماً إرهابياً من جماعات اليمينية المتطرفة في العام الماضي ، بما في ذلك الهجوم خارج مسجد "فنزبري بارك"، حيث قام دارين أوزبورن  البالغ من العمر 47 عاما، بقيادة شاحنة صدمت حشدا من المسلمين قرب المسجد، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة تسعة آخرين على الأقل. وشهدت السويد ست هجمات وتعرضت كل من اليونان وفرنسا لهجومين العام الماضي. وأوضح التقرير أن غالبية هذه الهجمات نفذتها "جماعات وأفراد لهم معتقدات يمينية، أو قومية، أو معادية للإسلام".

واعتبر مورغان أن "نوع الظروف الاجتماعية التي تساعد على إنتاج هذا النوع من النشاط، لا يبدو أنها ستختفي في أي وقت قريب" ، مستشهدا بمناخ سياسي متقلب وعدم استقرار اقتصادي كأمثلة لظروف قد تؤدي إلى هذا "النشاط اليميني المتطرف" .

وقال: "المناخ السياسي العام في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية متقلب بشكل خاص"، موضحا مثالا على المظاهرات الاحتجاجية العنيفة في باريس قائلا: "إن البيئة السياسية الحالية المتقلبة يمكن أن تؤدي إلى نشاط إرهابي".

يأتي ذلك بعد أن كشفت الإحصاءات عن أن عدد الإرهابيين اليمينيين المتطرفين الذين يفترض أنهم ضالعون في بريطانيا قد تضاعف ثلاث مرات في عام واحد ، حيث ارتفع من تسعة إلى 29 بنهاية مارس/آذار.

وأشار التقرير الى أنه رغم ذلك، فإن الوفيات العالمية الناجمة عن الإرهاب قد انخفضت بنسبة 27 في المائة ، مع انخفاض أكبر في العراق وسورية بسبب استمرار إنهيار تنظيم "داعش" الإرهابي، وخسارته المزيد الأراضي والقوى البشرية والموارد، مما ساهم في انخفاض عدد الوفيات في العراق بنسبة 56 في المائة بين عامي 2016 و 2017 ، على الرغم من أنه لا يزال أخطر تنظيم إرهابي في العالم موجوداً.

وقال مورغان: "إن الزيادة في النشاط والإنفاق على مكافحة الإرهاب ، إضافة إلى التدابير الأمنية وزيادة الوجود العسكري والشرطة كانت لها تأثير ، ولا سيما على قدرة الجماعات الإرهابية على التخطيط لهجمات أكثر تعقيدًا". ولكن "داعش" مع استمراره في خسارة أراضيه ومصادر عائداته، إلا أنه أعاد توجيه موارده بشكل نشط بعيداً عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وجنوب الصحراء الكبرى ، وجنوب شرق آسيا. وأضاف: "مع سقوط داعش في سورية والعراق ، فإن آلاف المقاتلين الأجانب سيبحثون إما العودة إلى أوروبا أو إعادة توجيههم إلى مكان آخر" مشيرا إلى أنه من المؤكد أنه سيكون مصدر للقلق.

كما انعكس تراجع "داعش" على مستوى النشاط الإرهابي في أوروبا ، حيث انخفض عدد الوفيات بنسبة 75 في المائة (من 827  في عام 2016 إلى 204 في عام 2017) وتشير البيانات الأولية لعام 2018 إلى أن التراجع من المرجح أن يستمر ، مع تسجيل أقل من 10 وفيات في غرب أوروبا حتى أكتوبر/تشرين الأول. وخلص التقرير إلى أن تراجع الهجمات الإرهابية في أوروبا الغربية "يدل على أن قدرة "داعش" على تخطيط وتنسيق هجمات إرهابية أوسع نطاقا قد انخفضت ، وأن الإجراءات المضادة للإرهاب تعمل على الأقل في المدى القصير .

إلى جانب انخفاض حالات الوفاة بسبب الإرهاب ، انخفض التأثير الاقتصادي للإرهاب بنسبة 42 في المائة ليصل إلى 52 مليار دولار (40.8 مليار جنيه إسترليني) ، حسب التقرير.

كما حذر التقرير انه بالرغم من ذلك لا يزال الإرهاب ظاهرة عالمية حيث سجلت 67 دولة حالة وفاة واحدة على الأقل في عام 2017 وهجومًا واحدًا على الأقل. وسجلت خمس دول هي (العراق وسورية وأفغانستان ونيجيريا والصومال) أكثر من 1000 حالة وفاة.

كما نفذت "حركة الشباب" أكبر هجوم إرهابي في عام 2017 في الصومال، عندما فجرت شاحنة مفخخة خارج فندق ، مما أسفر عن مقتل 587. وفي الوقت نفسه شهدت مصر ثاني أكبر هجوم ، عندما هاجمت جماعة تابعة لتنظيم "داعش" مسجد "الروضة" ما أسفر عن مقتل 311 شخصًا في أعنف هجوم في التاريخ المصري.

وشهدت ميانمار والفلبين رقماً قياسياً من الوفيات الناجمة عن الإرهاب ، حيث بلغ عدد الوفيات 166 حالة وفاة و 50 حالة وفاة على التوالي في عام 2017.

كما ينظر التقرير في الأسباب التي تدفع للانضمام إلى الجماعات الإرهابية ، مستشهدين بالبحث الذي يشير إلى أن الناس في أوروبا الغربية ممن لديهم خلفية إجرامية قد يكونون "معرضين بشكل خاص للتوافق مع المعتقدات المتطرفة ، والتجنيد المحتمل".

وقال مورغان في تقريره أخيراً: "إذا نظرت إلى البيانات المتوفرة حول الأشخاص الذين تم اعتقالهم بسبب جرائم الإرهاب ، فإن العدد الكبير لديه خلفية جنائية". أما بالنسبة إلى "داعش"، فهم يجذبون أشخاصًا لديهم مستوى معين من الخبرة والمعرفة بالأسلحة ". 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير جديد يعتبر أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا وأميركا تقرير جديد يعتبر أن الإرهاب السياسي اليميني المتطرف يتنامى في أوروبا وأميركا



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

خضوع ميغان ماركل ووالداتها للوزن بعد عشاء عيد الميلاد

GMT 19:46 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

مسيرة فيتيل مع فيراري حافلة بالأحداث

GMT 12:35 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

الحجاب بطريقة عصرية لشهر رمضا ن القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24