بغداد ـ نهال قباني
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، على أهمية مواجهة الفكر المتطرف وعزله في هذه الظروف، والذي لطالما يجري استخدامه من أجل إشاعة الكراهية ونزعات التكفير والقتل"، وسط مخاوف متزايدة من عودة تنظيم "داعش" إلى المناطق التي طرد منها في العراق.
اقرا ايضا
التحالف ضد "داعش" يعلن أن لا حلَّ عسكرياً للحرب في سورية وإنما حل سياسي دولي
وقال صالح خلال افتتاحه "معرض بغداد الدولي للكتاب"، أمس الخميس، إن "الحياة السياسية العراقية في مرحلة تحول يجب معها تعزيز النصر على الإرهاب والعنف بمزيد من الإجراءات والإصلاحات التي تجعل منه نصراً حاسماً". وأضاف أن "هذا يتطلب القيام ببعض الإجراءات التنفيذية والتشريعية والاجتماعية والثقافية، لكنه يظل يتطلب أيضاً عملاً إقليمياً متضافراً ومسؤولاً حتى بلوغنا جميعاً بيئة إقليمية نظيفة من دواعي نشوء الإرهاب ونموه وتكاثره فكراً وعملاً".
وتأتي تصريحات الرئيس العراقي في وقت تتزايد المخاوف من تنامي أنشطة "داعش" في مناطق مختلفة من البلاد. وأكد القيادي في "تحالف القرار" محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي لـ"الشرق الأوسط"، أن بؤر انتشار "داعش" في مناطق الجزيرة ومكحول وحمرين وقره جوخ ودبس وقادر كرم، تشير إلى أن مخاطر أمنية مشتركة تواجه إقليم كردستان ومحافظتي نينوى وكركوك.
ورأى النجيفي أن ذلك "يحتاج إلى تنسيق أمني عالٍ بين القوى الأمنية في هذه المحافظات وإقليم كردستان، وإعطاء الملف الأمني الأولوية على جميع الملفات الأخرى". واعتبر أنه في ضوء الصراع المتنامي بين الأميركيين والإيرانيين، يبدو "داعش" أداة بين كل من الطرفين بهدف خلق الفوضى كل باتجاه الآخر.
وحذر النجيفي من أن "الوضع الهش في نينوى يساعد على تمرير كل الأجندات الخارجية مهما كان ضررها"، موضحاً أن "نقص وعي القوى السياسية العراقية واهتمامها بإضعاف خصومها من دون الاكتراث بعواقب ذلك على فقدان ثقة الشارع ومصداقيته يؤدي إلى أن يبقى الوضع في الموصل هشاً".
وقالت رئيسة كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في البرلمان فيان صبري لـ"الشرق الأوسط": "نتصور أن خطر داعش ما زال قائماً رغم أنه هزم عسكرياً، لكنه كفكر أو تنظيم لا يزال باقياً". وأضافت أن "الأسباب التي أدت إلى تصاعد الإرهاب وارتفاعه ما زالت قائمة، والعراق ما زال يحتاج إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب".
وحول الجدل المستمر حالياً بشأن وجود القوات الأميركية في العراق، قالت فيان صبري: "نرى أنه لا يجب أن تعاد الأخطاء مرة أخرى، كما حصل في عام 2011 عندما انسحبت القوات الأميركية ولم يكن العراق مستعداً لذلك... نرى أنه لا يجب الإسراع بذلك"، في إشارة إلى إنهاء الوجود العسكري الأميركي.
وقد يهمك أيضًا:
الرئيس العراقي برهم صالح ينجح في احتواء الأزمة بين"الحكمة" و"العصائب"
برهم صالح في أنقرة للبحث مع أردوغان سبل تعزيز العلاقات المشتركة
أرسل تعليقك