أظهر إحصاء نُشرته الاثنين، أن الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مختلف أرجاء العالم تجاوزت 3.5 مليون، بينما اقتربت الوفيات من ربع مليون حالة، رغم تباطؤ معدل الإصابات والوفيات عن ذروتيها الشهر الماضي.وذكرت وكالة "رويترز"، أن معظم الحالات في الأيام الأخيرة كانت في أميركا الشمالية والدول الأوروبية، لكن الأرقام ترتفع في بؤر تفشي أصغر في أميركا اللاتينية وأفريقيا وروسيا،وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية سجل العالم 84004 حالات إصابة جديدة، وفقا لإحصاء رويترز الذي يستند إلى البيانات الحكومية الرسمية، ليصل إجمالي الحالات إلى ما يزيد قليلا عن 3.5 مليون.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 248 ألفا بحسب إحصاءات موقع "وورلداوميتيرس" منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في الصين في ديسمبر الماضي، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، وتواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها للحد من انتشار الوباء بقرارات جديدة يفترض أن تطبق اعتبارا من بداية الأسبوع في نحو 15 بلدا بينها إيطاليا التي تخضع لحجر منذ شهرين وتنتظر الرفع الجزئي للقيود، اليوم الاثنين.
الوفيات "على حالها" في الولايات المتحدة
سجلت الولايات المتحدة 1450 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجدّ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجماليّ عدد الوفيات في البلاد إلى أكثر من 67600، وفقًا لإحصاء نشرته جامعة جونز هوبكنز، الأحد، وعند الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي، الأحد، سجلت الجامعة أكثر من 1.15 مليون إصابة بكوفيد-19 في البلاد، وما مجموعه 67674 وفاة.
وأعداد الوفيّات التي أحصتها جامعة جونز هوبكنز، الأحد، وهو 1450، مستقرة، مقارنةً بيوم السبت الذي سجلت خلاله 1453 وفاة، بعدما كانت سجلت يوم الأربعاء 2502 حالة وفاة في البلاد، وتوقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن لقاح فيروس كورونا المستجد سيكون متاحاً بحلول نهاية عام 2020.
وقال ترامب لـ"فوكس نيوز"، "نحن واثقون جدا من أننا سنحصل على لقاح في نهاية العام، بحلول نهاية العام"، وردا على سؤال عما سيكون عليه رد فعله إذا ما اكتشفت دولة أخرى لقاحًا قبل الولايات المتحدة، أجاب ترامب "لا أبالي. أريد فقط الحصول على لقاح ناجح. إذا كانت دولة اخرى" هي التي ستجد اللقاح "سأرفع قبعتي".
"الصحة العالمية" تبعث الأمل من جديد
بعد سلسلة من التصريحات القوية التي يمكن أن تثير قلق الكثيرين خلال الأسابيع الماضية، وأبرزها أن فيروس كورونا لن ينتهي من العالم سريعا، خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريحات يمكن اعتبارها "مشجعة" في إطار معركة السيطرة على الوباء الفتاك الذي سبق أن وصفته بـ"عدو البشرية".
وأعلن أكبر خبير في حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، الأحد، أن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من جائحة كوفيد-19 وبدأت بحذر استئناف الحياة الطبيعية، وتفيد إحصاءات "رويترز" حتى الأحد بأن أكثر من 3.44 مليون شخص سُجلت إصابتهم بالفيروس على مستوى العالم، في حين بلغ عدد الوفيات بسببه 243015 حالة.
وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة، لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما، وقال ريان في مقابلة مع "رويترز" على الإنترنت من جنيف "بهذا المعنى، هناك أمل"، "لكنه عاد فأكد أن فيروس كورونا المستجد سيظل يشكل خطرا كبيرا، "لحين التوصل إلى مصل مضاد له".
وأضاف "على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن"، وقال "ما نتعلمه أن من الممكن السيطرة على هذا المرض، ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة"، وتابع ريان قائلا إن بعض الدول في أفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مسارا صاعدا للحالات"، ورغم أنه لا يبدو أن هذه الدول في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص مازال يمثل مشكلة.
وسُجلت حالات الإصابة في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ تشخيص الحالات الأولى في الصين في ديسمبر، وقال ريان إن بعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه "حالة مستقرة" فيما يتعلق بتفشي كوفيد-19.
وتابع أن أوروبا وأميركا الشمالية بدأتا في الخروج من "حالة تفش كثيفة" للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية؛ فبعد شهور من إجراءات العزل العام الصارمة بدأ الناس في إيطاليا وإسبانيا يتمتعون بقدر إضافي ضئيل من الحرية اليوم الأحد. وفتحت إسرائيل بعض المدارس وقالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف بدرجة أكبر إجراءات التباعد الاجتماعي اعتبارا من السادس من مايو، لتسمح باستئناف تدريجي لعمل الشركات.
وقال ريان، "إن هذا لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما، ولكن أظهر أننا يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تمكننا من استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية"؛ لكنه أكد مجددا أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ، وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن على الدول أن ترفع إجراءات العزل العام تدريجيا، مع مراقبة وضع المرض، وأن تكون مستعدة لإعادة فرض القيود، إذا عاد الفيروس للتفشي من جديد.
قد يهمــــك أيضــــا:
"كورونا" يُشعل الحرب مجددًا وترامب يلوح بالرسوم على الصين
ترامب يؤكد أنه يعلم الحالة الصحية النهائية لزعيم كوريا الشمالية
أرسل تعليقك